١٦يونس : ١٦ قل لو شاء . . . . . وذلك أن الوليد بن المغيرة وأصحابه أربعين رجلاً أحدقوا بالنبي صلى اللّه عليه وسلم ليلة حتى أصبح ، ف يا محمد ، اعبد اللات والعزى ، ولا ترغب عن دين آبائك ، فإن كنت فقيراً جمعنا لك من أموالنا ، وإن كنت خشيت أن تلومك العرب ، فقل : إن اللّه أمرني بذلك ، فأنزل اللّه عز وجل : قُل يا محمد : افغيرَ اللّه تأمُرُونِّى اعْبُدُ . . . إلى قوله : . . . بَل اللّه فاعْبُدْ ، يعنى فوحد وَكُن مِّن الشَّاكِرينَ [ الزمر : ٦٤ - ٦٦ ] ، على الرسالة والنبوة . وأنزل اللّه عز وجل : ولو تقول علينا بعض الأقاويل ، يعنى محمد ، فزعم أني أمرته بعبادة اللات والعزى لأخذنا منه باليمين ، يعنى بالحق ثم لقطعنا منه الوتين [ الحاقة : ٤٤ - ٤٦ ] وهو الحبل المعلق به القلب ، وأنزل اللّه تعالى : قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم [ الأنعام : ١٥ ] . ثم قال لكفار مكة : قل لو شاء اللّه ما تلوته ، يعنى ما قرأت هذا القرآن ، عليكم ولا أدراكم به ، يقول : ولا أشعركم بهذا القرآن فقد لبثت فيكم عمرا طويلاً أربعين سنة من قبله ، من قبل هذا القرآن ، فهل سمعتموني أقرأ شيئاً عليكم ؟ أفلا ، يعني فهلا تعقلون [ آية : ١٦ ] أنه ليس متقول منى ، ولكنه وحي من اللّه إلي . |
﴿ ١٦ ﴾