١٢

هود : ١٢ فلعلك تارك بعض . . . . .

 فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك ، وذلك أن كفار قريش قالوا للنبي صلى اللّه عليه وسلم في

يونس : ائت بقرآن غير هذا ، ليس فيه ترك عبادة آلهتنا ولا عيبها أو بدله

[ يُونس : ١٥ ] أنت من تلقاء نفسك ، فهم النبي صلى اللّه عليه وسلم أن لا يسمعهم عيبها رجاء أن

يتبعوه ، فأنزل اللّه تعالى : فَلعَك تَاركُ بَعضَ مَا يُوحَى إليكَ ، يعنى ترك ما أنزل

إليك من أمر الآلهة وضائق به صدرك في البلاغ ، أراد أن يحرضه على البلاغ ،

 أن يقولوا لولا ، يعنى هلا أنزل عليه كنز ، يعنى المال من السماء فيقسمه بيننا ،

 أو جاء معه ملك يعينه ويصدقه ب

قوله : إن كان محمد صادقاً في أنه رسول ، ثم

رجع إلى أول هذه الآية ، فقال : بلغ يا محمد إنَّما أَنت نَذيرٌ واللّه عَلَى كُل شَيءٍ

وَكِيلُ [ آية : ١٢ ] ، يعنى شهيد بأنك رسول اللّه تعالى .

﴿ ١٢