٣١

يوسف : ٣١ فلما سمعت بمكرهن . . . . .

 فلما سمعت زليخا بمكرهن ، يعنى بقولهن لها أرسلت إليهن فجئنها ،

 وأعتدت لَهُنَّ مُتكئاً ، وهو الأترج ، وكل شيء يحز بالسكين فهو متكأ وءاتت

يعني وأعطت كل واحدة منهن سكينا ، وأمرت يوسف ، عليه السلام ، فتزين وترجل ،

وكان أعطى يوسف في زمانه ثلث الحسن ، وآتاه الحسن من قبل جده إسحاق من قبل

أمه سارة ، وورثت سارة حسنها من قبل حواء امرأة آدم ، عليه السلام ، وحسن حواء من

آدم ؛ لأنها خلقت منه .

وقال مقاتل : كل ذكر أحسن من الأنثى من الأشياء كلها ، وفضل يوسف في زمانه

بحسنه على الناس ، كفضل القمر ليلة البدر على الكواكب .

 وقالت ، أي ثم قال : يا يوسف : اخرج عليهن من البيت فلما رأينه أكبرنه ، يعنى أعظمته وقطعن أيديهن ، يعنى وحززن أصابعهن بالسكين حين نظرن

إليه وقلن حاش للّه ، يعنى معاذ اللّه ما هذا بشرا إنساناً إن هذا إلا ملك كريم [ آية : ٣١ ] ، يعنى حسن ، فأعجبها ما صنعن وما قلن .

﴿ ٣١