١١

الإسراء : ١١ ويدع الإنسان بالشر . . . . .

 ويدع الإنسان بالشر على نفسه ، يعنى النضر بن الحارث ، حين قال : ائتنا بعذاب أليم [ الأنفال : ٣٢ ] دعاءه بالخير ، كدعائه بالخير لنفسه وكان الإنسان عجولا [ آية : ١١ ] ، يعنى آدم ، عليه السلام ، حين نفخ فيه الروح من قبل رأسه ، فلما

بلغت الروح وسطه عجل ، فأراد أن يجلس قبل أن تتم الروح وتبلغ إلى قدميه ، فقال اللّه

عز وجل : وكان الإنسان عجولا ، وكذلك النضر يستعجل بالدعاء على نفسه كعجلة

آدم عليه السلام ، في خلق نفسه ، إذا أراد أن يجلس قبل أن يتم دخول الروح فيه ، فتبلغ

الروح إلى قدميه ، فعجلة الناس كلهم ورثوها عن أبيهم آدم ، عليه السلام ، فذلك قوله

سبحانه : وكان الإنسان عجولا

﴿ ١١