٤٤

الإسراء : ٤٤ تسبح له السماوات . . . . .

ثم عظم نفسه جل جلاله ، فقال سبحانه : تسبح له ، يعنى تذكره السموات السبع

والأرض ومن فيهن وإِن شيءٍ ، يعنى وما من شيء إلا يُسبحُ بحمده ، يقول : إلا

يذكر اللّه بأمره ، يعني من نبت ، إذا كان في معدنه يسبحون بحمد ربهم [ الزمر : ٧٥ ] ، كقوله سبحانه : ويسبحُ الرعد بحمده [ الرعد : ١٣ ] ، يعنى بأمره ، من

نبت ، أو دابة ، أو خلق ولكن لا تفقهون تسبيحهم ، يقول : ولكن لا تسمعون ذكرهم

للّه عز وجل إِنهُ كان حليماً عنهم ، يعنى عن شركهم غفوراً [ آية : ٤٤ ] ، يعنى

ذو تجاوز عن قولهم ، ل

قوله : لو كان معهُ آلهة كما يزعمون إذا لابتغوا إلى

ذي العرش سبيلاً ، بأن الملائكة بنات اللّه ، حين لا يعجل عليهم بالعقوبة ،

 غفوراً في تأخير العذاب عنهم إلى المدة ، مثلها في سورة الملائكة ، قوله سبحانه :

 إِن اللّه يمسك السماوات والأرض أن تزولاً . . . [ فاطر : ٤١ ] آخر الآية : إنَّهُ

كان حليماً ، يعنى ذو تجاوز عن شركهم غَفُوراً في تأخير العذاب عنهم إلى

المدة .

﴿ ٤٤