٢

الكهف : ٢ قيما لينذر بأسا . . . . .

أنزله قيما مستقيماً لينذر محمد صلى اللّه عليه وسلم بما في القرآن بأسا ، يعنى عذاباً شديدا من لدنه ، يعنى من عنده ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم لليهود : أدعوكم إلى اللّه عز وجل ، وأنذركم بأسه ، فإن تتوبوا يكفر عنكم سيئاتكم ، ويؤتكم أجوركم مرتين ،

فقال كعب بن الأشرف ، وكعب بن أسيد ، وحيي بن أخطب ، وفنحاص اليهودي ، ومن

أهل قينقاع : أليس عزير ولد اللّه ، فأدعوه ولداً للّه ؟ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : أعوذ باللّه أن أدعو للّه تبارك وتعالى ولداً ، ولكن عزير عبد اللّه داخر ، يعنى صاغراً ،   فإنا نجده في كتابنا وحدثتنا به آباؤنا ، فاعتزلهم النبي صلى اللّه عليه وسلم حزيناً ، فقال أبو بكر ، وعمر ، وعثمان بن مظعون ، وزيد بن حارثة ، رضي اللّه عنهم ، للنبي صلى اللّه عليه وسلم : لا يحزنك قولهم وكفرهم ، إن اللّه معنا ، فأنزل اللّه عز وجل : ويبشر المؤمنين بثواب ما في القرآن ، يعنى هؤلاء النفر ،

 الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا [ آية : ٢ ] ، يعنى جزاء كريماً ، يعنى الجنة .

﴿ ٢