٦

النور : ٦ والذين يرمون أزواجهم . . . . .

فأنزل اللّه عز

وجل في

قوله : والذين يرمون أزواجهم بالزنا ولم يكن لهم شهداء إِلا أَنفسهم فشهادة

أَحدهم يعنى الزوج أَربع شهادات باللّه إنه لمن الصادقين [ آية : ٦ ] إلى ثلاث آيات ،

فابتلى اللّه ، عز وجل ، عاصماً بذلك في يوم الجمعة الأخرى ، فأتاه ابن عمه عويمر

الأنصاري من بني العجلان بن عمرو بن عوف ، وتحته ابنة عمه أخي أبيه ، فرماها بابن

عمه شريك بن السحماء ، والخليل والزوج والمرأة كلهم من بني عمرو بن عوف ، وكلهم

بنو عم عاصم ، فقال : يا عاصم ، لقد رأيت شريكاً على بطن امرأتي ، فاسترجع عاصم ،

فأتى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال : أرأيت سؤالي عن هذه والذين يرمون أزواجهم ، فقد ابتليت بها في

أهل بيتي ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : وما ذاك يا عاصم فقال : أتاني ابن عمي فأخبرني أنه وجد

ابن عم لنا على بطن امرأته ، فأرسل النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى الزوج والخليل والمرأة ، فأتوه فقال النبي

 صلى اللّه عليه وسلم لزوجها عويمر : ويحك اتق اللّه ، عز وجل ، في خليلتك وابنة عمك أن تقذفها

بالزنا . فقال الزوج : أقسم لك باللّه ، عز وجل ، إني رأيته معها على بطنها ، وإنها لحبلى

منه ، وما قربتها منذ أربعة أشهر .

فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم للمرأة - خولة بنت قيس الأنصارية - : ويحك ما يقول زوجك ،

قالت : أحلف باللّه إنه لكاذب ، ولكنه غار ، ولقد رآني معه نطيل السمر بالليل ، والجلوس

بالنهار ، فما رأيت ذلك في وجهه ، وما نهاني عنه قط ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم للخليل : ويحك

ما يقول ابن عمك فحدثه مثل قولها ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم للزوج والمرأة : قوماً فأحلفا

باللّه ، عز وجل ، فقام الزوج عند المنبر دبر صلاة العصر يوم الجمعة ، وهو عويمر بن أمية ،

فقال : أشهد باللّه أن فلانة زانية ، يعنى امرأته خولة ، وإني لمن الصادقين ، ثم قال الثانية :

أشهد باللّه أن فلانة زانية ، ولقد رأيت شريكاً على بطنها ، وإني لمن الصادقين ، ثم قال

الثالثة : أشهد باللّه أن فلانة زانية ، وأنها لحبلى من غيري ، وإني لمن الصادقين ، ثم قال في

الرابعة : أشهد باللّه أن فلانة زانية ، وما قربتها منذ أربعة أشهر ، وإني لمن الصادقين ، ثم

قال الخامسة : لعنة اللّه على عويمر ، إن كان من الكاذبين عليها في قوله .

﴿ ٦