٢٠

الفرقان : ٢٠ وما أرسلنا قبلك . . . . .

 وما أرسلنا قبلك من المرسلينَ لقول كفار مكة للنبي صلى اللّه عليه وسلم : أنه يأكل الطعام

ويمشي في الأسواق إِلا إِنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق وجعلنا

بعضكم لبعضٍ فتنةً ابتلينا بعضاً ببعض ، ذلك حين أسلم أبو ذو الغفاري ،

رضي اللّه عنه ، وعبد اللّه بن مسعود ، وعمار بن ياسر ، وصهيب وبلال ، وخباب بن

الأرت ، وجبر مولى عامر بن الحضرمي ، وسالم مولى أبي حذيفة ، والنمر بن قاسط ،

وعامر بن فهيرة ، ومهجع بن عبد اللّه ، ونحوهم من الفقراء ، فقال أبو جهل ، وأمية ،

والوليد ، وعقبة ، وسهيل ، والمستهزئون من قريش : انظروا إلى هؤلاء الذين اتبعوا محمداً

 صلى اللّه عليه وسلم من موالينا وأعواننا رذالة كل قبيلة فازدروهم ، فقال اللّه تبارك وتعالى لهؤلاء الفقراء

من العرب والموالى : أَتصبرونَ ؟ على الأذى والاستهزاء وكان ربكَ بصيراً

[ آية : ٢٠ ] أن تصبروا ، فصبروا ولم يجزعوا ، فأنزل اللّه عز وجل فيهم : إني جزيتهم

اليوم بما صبروا على الأذى والاستهزاء من كفار قريش أنهم هم الفائزون

[ المؤمنون : ١١١ ] يعنى الناجين من العذاب .

﴿ ٢٠