٦٠الفرقان : ٦٠ وإذا قيل لهم . . . . . وإذا قيل لهم لكفار مكة اسجدوا للرحمن عز وجل ، وذلك أن أبا جهل قال : يا محمد ، إن كنت تعلم الشعر ، فنحن عارفون لك ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : ′ الشعر غير هذا ، إن هذا كلام الرحمن ′ ، عز وجل ، قال أبو جهل : بخ بخ أجل ، لعمر اللّه ، إنه لكلام الرحمن الذي باليمامة ، فهو يعلمك ، قال النبي صلى اللّه عليه وسلم : ′ الرحمن هو اللّه عز وجل ، الذي في السماء ، ومن عنده يأتي جبريل ، عليه السلام ′ . فقال أبو جهل : يا آل غالب ، من يعذرني من ابن أبي كبشة ، يزعم أن ربه واحد ، وهو يقول : اللّه يعلمني ، والرحمن يعلمني ، ألستم تعلمون ، أن هذين إلهين ؟ قال الوليد بن المغيرة ، وعتبة ، وعقبة : ما نعلم اللّه والرحمن إلا اسمين ، فأما اللّه فقد عرفناه ، وهو الذي خلق ما نرى ، وأما الرحمن فلا نعلمه إلا مسيلمة الكذاب ، ثم قال : يا ابن أبي كبشة ، تدعو إلى عبادة الرحمن الذي باليمامة . فأنزل اللّه عز وجل : وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن يعنى صلوا للرحمن قالوا وما الرحمن فانكروه أنسجد لما تأمرنا يعنى نصلي للذي تأمرنا ، يعنون مسيلمة وزادهم نفورا [ آية : ٦٠ ] يقول : زادهم ذكر الرحمن تباعداً من الإيمان . |
﴿ ٦٠ ﴾