١٥الأحزاب : ١٥ ولقد كانوا عاهدوا . . . . . ثم أخبر عنهم ، فقال سبحانه : ولقد كانوا عهدوا اللّه من قبل قتال الخندق وهم سبعون رجلاً ليلة العقبة قالوا للنبي صلى اللّه عليه وسلم اشترط لربك ولنفسك ما شئت ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : أشترط لربي أن تعبدوه ، ولا تشركوا به شيئاً ، وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأولادكم ونساءكم ′ ، فما لنا إذا فعلنا يا نبي اللّه ، قال : لكم النصر في الدنيا والجنة في الآخرة ، ف قد فعلنا ذلك ، فذلك قوله : وقد كانوا عاهدوا اللّه من قبل ، يعني ليلة العقبة حين شرطوا للنبي صلى اللّه عليه وسلم المنعة لا يولون الأدبر منهزمين وذلك أنهم بايعوا للنبي صلى اللّه عليه وسلم أنهم يمنعونه مما يمنعون أنفسهم وأولادهم وأموالهم ، يقول اللّه عز وجل : وكان عهد اللّه مسئولاً [ آية : ١٥ ] يقول : أن اللّه يسأل يوم القيامة عن نقض العهد ، فإن عدو اللّه إبليس سمع شرط الأنصار تلك الليلة ، فصاح صيحة أيقظت الناس ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم لإبليس : ′ أخسأ عدو اللّه ′ . |
﴿ ١٥ ﴾