١٤

يس : ١٤ إذ أرسلنا إليهم . . . . .

 إذ أرسلنا إليهم اثنين تومان ويونس فكذبوهما فعززنا بثالث فقوينا يعني فشددنا الرسولين بثالث حين صدقهما بتوحيد اللّه وحين أحيا الجارية وكان اسمه شمعون وكان من الحواريين وكا وصى عيسى بن مريم فقالوا إنا إليكم مرسلون [ آية : ١٤ ]

فكذبوهما ولو فعلت ذلك بكم يا أهل مكة لكذبتم ، فقال شمعون للذلك : أشهد أنهما رسولان أرسلهما ربك الذي في السماء ، فقال الملك لشمعون : أخبرني بعلامة ذلك ؟

فقال شمعون : إن ربي أمرني أن أبعث لك ابنتك ، فذهبوا إلى قبرها ، فضرب القبر برجله ،

فقال : قومي بإذن إلهنا الذي في السماء ، الذي أرسلنا إلى هذه القرية واشهدي لنا على ولدك فخرجت الجارية من قبرها ، فعرفوها فقالت يا أهل القرية آمنوا بهؤلاء الرسل ، وإني لأشهد أنهم أرسلوا إليكم ، فإن سلمتم يغفر لكم ربكم ، وإن أبيتم ينتقم اللّه منكم ،

ثم قالت لشمعون : ردني إلى مكاني فإني القوم لن يؤمنوا لكم ، فأخذ شمعون قبضة من تراب قبرها فوضعها على رأسها ، ثم قال عودي مكانك ، فعادت ، فلم يؤمن منهم غير حبيب النجار ، كان من بني إسرائيل ، وذلك أنه حين سمع بالرسل جاء مسرعاً فآمن وترك عمله وكان قبله إيمانه مشركاً

﴿ ١٤