٢١

الزمر : ٢١ ألم تر أن . . . . .

 ألم نر أن اللّه أنزل من السماء ماءً فسلكه ينبيع يعني فجعله عيوناً وركاياً في

الأرض ثم يخرج به بالماء زرعاً مختلفاً ألوانه ثم يهيج يعني يبيس فتراه بعد

الخضرة مصفراًّ ثم يجعله حطاماً يعني هالكاً ، نظيرها : لا يحطمنكم سليمان

وجنوده [ النمل : ١٨ ] يعني لا يهلكنكم سليمان هذا مثل ضربه اللّه في الدنيا كمثل

النبت ، بينما هو أخضر إذ تغير فيبس ، ثم هلك ، فكذلك تهلك الدنيا بعد بهجتها

وزينتها إن في ذلك لذكرى يعني تفكر لأولي الألباب [ آية : ٢١ ] .

﴿ ٢١