١٥الشورى : ١٥ فلذلك فادع واستقم . . . . . قوله : فلذلك فادع يعني إلى التوحيد ، يقول اللّه لنبيه صلى اللّه عليه وسلم : ادع أهل الكتاب إلى معرفة ربك ، إلى هذا التوحيد واستقم ، يقول : وامض كما أمرت بالتوحيد ، كقوله في الزمر : فاعبد اللّه [ الزمر : ٢ ] ولا تتبع أهواءهم في ترك الدعاء ، وذلك حين دعاه أهل الكتاب إلى دينهم . ثم قال : وقل لأهل الكتاب : ءامنت ، يقول : صدقت بما أنزل اللّه من كتاب ، يعني القرآن ، والتوراة ، والإنجيل ، والزبور وأمرت لأعدل بينكم ، بين أهل الكتاب في القول ، يقول : أعدل بما آتاني اللّه في كتابه ، والعدل أنه دعاهم إلى دينه ، قوله : اللّه ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكن أعمالكم ، يقول : لنا ديننا الذي نحن عليه ، ولكن دينكم الذي أنتم عليه لا حجة ، يقول : لا خصومة بيننا وبينكم في الدين ، يعني أهل الكتاب ، نسختها آية القتال في براءة اللّه يجمع بيننا ، في الآخرة ، فيجازينا بأعمالنا ، ويجازيكم وإليه المصير [ آية : ١٥ ] . |
﴿ ١٥ ﴾