٣

الحجرات : ٣ إن الذين يغضون . . . . .

فنزلت فيه بعد الآية الأولى : إن الذين يغضون أصواتهم يعني يخفضون كلامهم

 عند رسول اللّه أؤلئك الذين امتحن اللّه يعني أخلص اللّه قلوبهم للتقوى لهم مغفرة لذنوبهم وأجر يعني جزاء عظيم [ آية : ٣ ] يعني : الجنة ، فقال ثابت

بعد ذلك : ما يسرني أني لم أجهر بصوتي عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وأني لم أخفض صوتي

إذا امتحن اللّه قلبي للتقوى ، وجعل لي مغفرة لذنوبي ، وجعل لي أجراً عظيماً يعني الجنة ،

فلما كان على عهد أبي بكر الصديق ، رضي اللّه عنه ، غزا ثابت إلى اليمامة فرأى

المسلمين قد انهزموا ، فقال لهم : أف لكم ، ولما تصنعون ، اللّهم إني أعتذر إليك من صنيع

هؤلاء ، ثم نظر إلى المشركين ، فقال : أف لكم ، ولما تعبدون من دون اللّه ، اللّهم إني أبرأ

إليك مما يعبد هؤلاء ، ثم قاتلهم حتى قتل ، رحمة اللّه عليه .

﴿ ٣