٥٦ سورة الواقعةمكية ، عددها ست وتسعون آية كوفى ١الواقعة : ١ إذا وقعت الواقعة إذا وقعت الواقعة [ آية : ١ ] يعني إذا وقعت الصيحة ، وهي النفخة الأولى ٢الواقعة : ٢ ليس لوقعتها كاذبة ليس لوقعها يعني ليس لصيحتها كاذبة [ آية : ٢ ] أنها كائنة ليس لها مثنوية ولا ارتداد الواقعة : ٣ خافضة رافعة خافضة يقول : أسمعت القريب ، ثم قال : ٣رافعة [ آية : ٣ ] يقول : أسمعت البعيد ، فكانت صيحة ، يعني فصارت صيحة واحدة ، أسمعت القريب والبعيد . قال أبو محمد : قال الفراء عن الكلبي : خافضة قوماً إلى النار ، و رافعة قوماً إلى الجنة . وقال غيره . خافضة أسمعت أهل الأرض ، و رافعة أسمعت أهل السماء . ٤الواقعة : ٤ إذا رجت الأرض . . . . . ثم قال : إذا رجت الأرض رجا [ آية : ٤ ] يعني إذا زلزلت الأرض زلزلها ، يعني رجا شدة الزلزلة لا تسكن حتى تلقى كل شئ في بطنها على ظهرها ، يقول : إنها تضطرب وترتج لأن زلزلة الدنيا لا تلبث حتى تسكن ، وزلزلة الآخرة لا تسكن ، وترتج كرج الصبى في المهد حتى ينكسر كل شئ عليها من جبل ، أو مدينة ، أو بناء ، أو شجر فيدخل فيها كل شئ خرج منها من شجر ، أو نبات ، وتلقى ما فيها من الموتى ، والكنوز على ظهرها . ٥الواقعة : ٥ وبست الجبال بسا قوله : وبست الجبال بسا [ آية : ٥ ] يعني فتت الجبال فتاً ٦الواقعة : ٦ فكانت هباء منبثا فكانت يقول فصارت بعد القوة والشدة ، عروقها في الأرض السابعة السفلى ، ورأسها فوق الأرض العليا من الخوف هباء منبثا [ آية : ٦ ] يعني الغبار الذي تراه في الشمس إذا دخل من الكوة في البيت ، والمنبث الذي ليس بشئ ، والهباء المنثور الذي يسطع من حوافر الخيل من الغبار ، قال عبد اللّه بذلك ، حدثني أبي ، عن أبي صالح ، عن مقاتل ، عن الحارث ، عن علي ، عليه السلام . ٧الواقعة : ٧ وكنتم أزواجا ثلاثة ثم قال عز وجل : وكنتم في الآخرة أزواجا ثلاثة [ ٧ ] يعني أصنافاً ثلاثة ، صنفان في الجنة ، وصنف في النار ، ثم أخبر عنهم ، فقال : ٨الواقعة : ٨ فأصحاب الميمنة ما . . . . . فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة [ آية : ٨ ] يقول : ما لأصحاب اليمين من الخير والكرامة في الجنة ٩الواقعة : ٩ وأصحاب المشأمة ما . . . . . وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة [ آية : ٩ ] يقول : ما لأصحاب المشأمة من الشر في جهنم ، ثم قال : ١٠الواقعة : ١٠ والسابقون السابقون والسابقون إلى الأنبياء منهم أبو بكر ، وعلي ، رضي اللّه عنهما ، هم السابقون [ آية : ١٠ ] إلى الإيمان باللّه ورسوله من كل أمة ، هم السابقون إلى الجنة . ١١الواقعة : ١١ أولئك المقربون ثم أخبر عنهم ، فقال : أؤلئك المقربون [ آية : ١١ ] عند اللّه تعالى في الدرجات والفضائل ١٢الواقعة : ١٢ في جنات النعيم في جنات النعيم [ آية : ١٢ ] ، ثم قال يعني السابقين ١٣الواقعة : ١٣ ثلة من الأولين ثلة من الأولين [ ١٣ ] يعني جمعاً من الأولين ، يعني سابق الأمم الخالية ، وهم الذين عاينوا الأنبياء ، عليهم السلام ، فلم يشكوا فيهم طرفة عين ، فهم السابقون ، فلما نزلت : ١٤الواقعة : ١٤ وقليل من الآخرين وقليل من الآخرين [ آية : ١٤ ] يعني أمة محمد صلى اللّه عليه وسلم ، فهم أقل من سابق الأمم الخالية ، ثم ذكر ما أعد اللّه للسابقين من الخير في جنات النعيم ، فقال : ١٥الواقعة : ١٥ على سرر موضونة على سرر موضونة [ آية : ١٥ ] كوضن الخرز في السلك ، يعني بالموضون السرر وتشبكها مشبكة أوساطها بقضبان الدر والياقوت الزبرجد ١٦الواقعة : ١٦ متكئين عليها متقابلين متكئين عليها يعني على السرر عليها الفرش متقابلين [ آية : ١٦ ] إذا زار بعضهم بعضاً ١٧الواقعة : ١٧ يطوف عليهم ولدان . . . . . يطوف عليهم ولدان يعني غلمان لا يكبرون مخلدون [ آية : ١٧ ] لا يموتون ١٨الواقعة : ١٨ بأكواب وأباريق وكأس . . . . . ب أيدي الغلمان بأكواب يعني الأكواب العظام من فضة المدورة الرءوس ليس لها عرى ولا خراطيم وأباريق من فضة في صفاء القوارير . فذلك قوله في هل أتى على الإنسان [ الإنسان : ١ ] كانت قواريرا قوارير من فضة [ الإنسان : ١٥ ، ١٦ ] . ثم قال : وكأس من معين [ آية : ١٨ ] يعني من خمر جار ، وكل معين في القرآن ، فهو جار غير الذي في تبارك الذي بيده الملك [ الملك : ١ ] يعني به زمزم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين [ الملك : ٣ ] ، يعني ظاهراً تناله الدلاء ، وكل شئ في القرآن كأس ، فهو الخمر ١٩الواقعة : ١٩ لا يصدعون عنها . . . . . لا يصدعون عنها فتوجع رءوسهم ولا ينزفون [ آية : ١٩ ] بها ٢٠الواقعة : ٢٠ وفاكهة مما يتخيرون وفاكهة مما يتخيرون [ آية : ٢٠ ] يعني يختارون من ألوان الفاكهة الواقعة : ٢١ ولحم طير مما . . . . . ولحم طير يعني من لحم الطير مما يشتهون [ آية : ٢١ ] إن شاءوا شواء ، وإن شاءوا قديداً كل طير ينعت نفسه لولي اللّه تعالى ٢٢الواقعة : ٢٢ وحور عين وحور عين [ آية : ٢٢ ] يعني البيضاء العيناء حسان الأعين ٢٣الواقعة : ٢٣ كأمثال اللؤلؤ المكنون كأمثال اللؤلؤ المكنون [ آية : ٢٣ ] فشبههم في الكن كأمثال اللؤلؤ المكنون في الصدف المطبق عليه ، لم تمسه الأيدي ، ولم تره الأعين ، ولم يخطر على قلب بشر ، كأحسن ما يكون . ٢٤الواقعة : ٢٤ جزاء بما كانوا . . . . . هذا الذي ذكر لهم في الآخرة جزاء بما كانوا يعملون [ آية : ٢٤ ] في الدنيا ٢٥الواقعة : ٢٥ لا يسمعون فيها . . . . . لا يسمعون فيها يعني الجنة لغوا ولا تأثيما [ آية : ٢٥ ] يقول : لا يسمع في الجنة بعضهم من بعض لغواً يعني الحلف ، ولا تأثيماً يعني كذباً عند الشراب ، كفعل أهل الدنيا إذا شربوا الخمر ٢٦الواقعة : ٢٦ إلا قيلا سلاما . . . . . إلا قيلا سلاما سلاما [ آية : ٢٦ ] يعني كثرة السلام من الملائكة نظيرها في الرعد : والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم [ الرعد : ٢٣ ، ٢٤ ] . ٢٧الواقعة : ٢٧ وأصحاب اليمين ما . . . . . ثم قال : وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين [ آية : ٢٧ ] يقول : ما لأصحاب اليمين من الخير ، ثم ذكر ما أعد اللّه لهم من الخير في الآخرة ، فقال : ٢٨الواقعة : ٢٨ في سدر مخضود في سدر مخضود [ آية : ٢٨ ] يعني الذي لا شوك له كسدر أهل الدنيا ٢٩الواقعة : ٢٩ وطلح منضود وطلح منضود [ آية : ٢٩ ] يعني المتراكب بعضه فوق بعض ، نظيرها لها طلع نضيد [ ق : ١٠ ] ، يعني المنضود ٣٠الواقعة : ٣٠ وظل ممدود وظلٍ ممدودٍ ٦ [ آية : ٣٠ ] دائم لا يزول لا شمس فيه كمثل ما يزول الظل في الدنيا ٣١الواقعة : ٣١ وماء مسكوب وماءٍ مسكوبٍ [ ٣١ ] يعني منصباً كثيراً ٣٢-٣٣الواقعة : ٣٢ - ٣٣ وفاكهة كثيرة وفاكهةٍ كثيرةٍ لا مقطوعةٍ عنهم أبداً هي لهم أبداً في كل حين وساعة ولا ممنوعةٍ [ آية : ٣٣ ] يقول : ولا يمنعونها ليست لها خشونة ألين من الزبد وأحلى من العسل . ٣٤الواقعة : ٣٤ وفرش مرفوعة وفرشٍ مرفوعةٍ [ آية : ٣٤ ] فوق السرر بعضها فوق بعض على قدر سبعين غرفة من غرف الدنيا ٣٥الواقعة : ٣٥ إنا أنشأناهن إنشاء إنا أنشأناهن إنشاءً [ آية : ٣٥ ] يعني ما ذكر من الحور العين قبل ذلك ، فنعتهن في التقديم يعني نشأ أهل الدنيا العجز الشمط ، يقول : خلقهن في الآخرة خلقاً بعد الخلق الأول في الدنيا ٣٦الواقعة : ٣٦ فجعلناهن أبكارا فجعلناهن أبكاراً [ آية : ٣٦ ] يعني شواباً كلهن على ميلاد واحد بنات ثلاث وثلاثين سنة ٣٧الواقعة : ٣٧ عربا أترابا عرباً أتراباً [ آية : ٣٧ ] يقول : هذا الذي ذكر ٣٨الواقعة : ٣٨ لأصحاب اليمين لأصحاب اليمين [ آية : ٣٨ ] , ٣٩الواقعة : ٣٩ ثلة من الأولين ثم أخبر عنهم ، فقال : ثلةٌ من الأولين [ آية : ٣٩ ] يعني جمع من الأولين ، يعني الأمم الخالية ٤٠الواقعة : ٤٠ وثلة من الآخرين وثلةٌ من الأخرين [ آية : ٤٠ ] يعني أمة محمد صلى اللّه عليه وسلم ، فإن أمة محمد أكثر أهل الجنة ، وهم سابقو الأمم الخالية ومقربوها . حدثنا عبد اللّه ، قال : حدثني أبي ، حدثنا أبو صالح ، عن مقاتل ، عن محمد بن علي ، عن ابن عباس ، قال : إن أهل الجنة مائة وعشرون صفاً فأمة محمد صلى اللّه عليه وسلم ثمانون صفا ، وسائر الأمم أربعون صفاً ، وسابقوا الأمم ومقربوها أكثر من سابقي هذه الأمة ومقربيها . ٤١الواقعة : ٤١ وأصحاب الشمال ما . . . . . ثم قال : وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال [ آية : ٤١ ] يقول : ما لأصحاب الشمال من الشر ، ثم ذكر ما أعد لهم في الآخرة من الشر ، فقال : ٤٢الواقعة : ٤٢ في سموم وحميم في سمومٍ يعني ريحاً حارة تخرج من الصخرة التي في جهنم فتقطع الوجوه وسائر اللحوم . ثم قال : وحميمٍ [ آية : ٤٢ ] يعني ظلا أسود كهيئة الدخان يخرج من جهنم ، فيكون فوق رءوسهم وهم في السرادق ثلاث فرق ، فذلك قوله : انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب وهي في السرادق ، وذلك قوله في الكهف أيضاً : أحاط بهم سرادقها فيقليون تحتها من حر السرادق ، فيأخذهم فيها الغيثان ، وتقطع الأمعاء في أجوافهم والسرادق عنق يخرج من لهب النار فيدور حول الكفار ، ثم يخرج عنق آخر من الجانب الآخر فيصل إلى الآخر ، فيحيط بهم السرادق ، فذلك قوله : أحاط بهم سرادقها ٢ ٤٣الواقعة : ٤٣ وظل من يحموم وظل من يحموم [ آية : ٤٣ ] رءوسهم ثلاث فرق فيقيلون فيها قبل دخولهم جهنم ، فذلك قوله في الفرقان : أصحاب الجنة يومئذٍ في الجنة مع الأزواج خير مستقراً وأحسن مقيلاً [ الفرقان : ٢٤ ] من مقيل الكفار في السرادق ، تحت ظل من يحموم . ٤٤الواقعة : ٤٤ لا بارد ولا . . . . . ثم نعت الظل ، فقال : لا باردٍ المقيل ولا كريمٍ [ آية : ٤٤ ] يعني ولا حسن المنزل ، ثم نعت أعمالهم التي أوجب اللّه عز وجل لهم بها ما ذكر من النار . ٤٥الواقعة : ٤٥ إنهم كانوا قبل . . . . . فقال : إنهم كانوا قبل ذلك في الدنيا مترفين [ آية : ٤٥ ] يعني منعمين في ترك أمر اللّه ، تعالى ، ٤٦الواقعة : ٤٦ وكانوا يصرون على . . . . . وكانوا يصرون على الحنث العظيم [ آية : ٤٦ ] يعني يقيمون على الذنب الكبير وهو الشرك ، نظيرها في آل عمران : ولم يصروا على ما فعلوا [ الآية : ١٣٥ ] يعني ولم يقيموا ، وقال في سورة نوح : وأصروا [ الآية : ٧ ] يعني وأقاموا ، وفي سورة الجاثية : ثم يصر مستكبراً [ الآية : ٨ ] يعني ثم يقيم منكبرا ، يقيمون على الذنب العظيم وهو الشرك ، ٤٧الواقعة : ٤٧ وكانوا يقولون أئذا . . . . . وكانوا مع شركهم يقولون في الدنيا أئذا متنا وكنا تراباً وعظماً أءنا لمبعوثون [ آية : ٤٧ ] ٤٨الواقعة : ٤٨ أو آباؤنا الأولون أو يبعث ءاباؤنا الأولون [ آية : ٤٨ ] تعجباً . ٤٩الواقعة : ٤٩ قل إن الأولين . . . . . يقول اللّه تعالى : قل لهم يا محمد إن الأولين يعني الأمم الخالية
والأخرين [ آية : ٤٩ ] يعني أمة محمد صلى اللّه عليه وسلم ٥٠الواقعة : ٥٠ لمجموعون إلى ميقات . . . . . لمجموعون إلى ميقات يعني إلى وقت يومٍ معلومٍ [ آية : ٥٠ ] في الآخرة ، ثم ذكر طعامهم وشرابهم في الآخرة ، فقال : ٥١الواقعة : ٥١ ثم إنكم أيها . . . . . ثم إنكم يا أهل مكة أيها الضالون عن الهدى يعني المشركين ، ثم قال : المكذبون [ آية : ٥١ ] بالبعث لقولهم أو يبعث آبائنا الأولين ؟ ٥٢الواقعة : ٥٢ لآكلون من شجر . . . . . لأكلون من شجرٍ من زقومٍ [ آية : ٥٢ ] ٥٣الواقعة : ٥٣ فمالئون منها البطون فمالئون منها يعني من طلعها وثمرها البطون [ آية : ٣٥ ] ٥٤الواقعة : ٥٤ فشاربون عليه من . . . . . فشربون عليه يعني على الأكل من الحميم [ آية : ٥٤ ] يعني الشراب الحار الذي قد انتهى حره ٥٥الواقعة : ٥٥ فشاربون شرب الهيم فشربون شرب الهيم [ آية : ٥٥ ] يعني بالهيم الإبل يأخذها ، يقال له : الهيم ، فلا تروي من الشراب ، وذلك أنه يلقى على أهل النار العطش كل يوم مرتين حتى يشربوا الشراب الهيم ٥٦الواقعة : ٥٦ هذا نزلهم يوم . . . . . هذا الذي ذكر من الزقوم والشراب نزلهم يوم الدين [ آية : ٥٦ ] يعني يم الحساب ٥٧الواقعة : ٥٧ نحن خلقناكم فلولا . . . . . نحن خلقناكم ولم تكونوا شيئاً وأنتم تعلمون ف فلولا يعني فهلا تصدقون [ آية : ٥٧ ] بالبعث . ٥٨الواقعة : ٥٨ أفرأيتم ما تمنون ثم أخبر عن صنعه ليعتبروا فقال أفرءيتم ما تمنون [ آية : ٥٨ ] يعني النطفة الماء الدافق ٥٩الواقعة : ٥٩ أأنتم تخلقونه أم . . . . . ءأنتم تخلقونه بشرا أم نحن الخالقون [ آية : ٥٩ ] له ، بل نحن نخلقه ٦٠الواقعة : ٦٠ نحن قدرنا بينكم . . . . . نحن قدرنا بينكم الموت فمنكم من يموت صغيراً ، ومنكم من يموت كبيراً ، أو يموت شاباً ، أو شيخاً ، أو يبلغ أرذل العمر ، ثم خوفهم ، فقال : وما نحن بمسبوقين [ آية : ٦٠ ] يعني بمعجزين إن أردنا ذلك ٦١الواقعة : ٦١ على أن نبدل . . . . . على أن نبدل أمثالكم على أن نخلق مثلكم أو أمثل منكم وننشئكم يعني ونخلقكم سور خلقكم في ما لا تعلمون [ آية : ٦١ ] من الصورة ٦٢الواقعة : ٦٢ ولقد علمتم النشأة . . . . . ولقد علمتم النشأة الأولى يعني الخلق الأول حين خلقتم من نطفة ، ثم من علقة ، ثم من مضغة ، ولم تكونوا شيئاً فلولا يعني فهلا تذكرون [ آية : ٦٢ ] في البعث أنه قادر على أن يبعثكم ، كما خلقكم أول مرة ولم تكوتوا شيئاً . ٦٣الواقعة : ٦٣ أفرأيتم ما تحرثون أفرءيتم ما تحرثون [ آية : ٦٣ ] ٦٤الواقعة : ٦٤ أأنتم تزرعونه أم . . . . . ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون [ آية : ٦٤ ] يعني نحن الحافظون يقول أنتم تنبتونه أم نحن المنبتون له ٦٥الواقعة : ٦٥ لو نشاء لجعلناه . . . . . لو نشاء إذا أدرك وبلغ لجعلناه حطماً يعني هالكاً فظلتم تفكهون [ آية : ٦٥ ] يعني تعجبون وقلتم ٦٦الواقعة : ٦٦ إنا لمغرمون إنا لمغرمون [ آية : ٦٦ ] يعني إنا لمولع بنا الغرم ، ولقلتم بل حرمنا خيرها ٦٧الواقعة : ٦٧ بل نحن محرومون بل نحن محرومون [ آية : ٦٧ ] . ٦٨الواقعة : ٦٨ أفرأيتم الماء الذي . . . . . أفرءيتم الماء الذي تشربون [ آية : ٦٨ ] الواقعة : ٦٩ أأنتم أنزلتموه من . . . . . ءأنتم أنزلتموه من المزن يعني من السحاب أم نحن المنزلون [ آية : ٦٩ ] ٧٠الواقعة : ٧٠ لو نشاء جعلناه . . . . . لو نشاء بعد العذوبة جعلناه أجاجا يعني مالحاً مراً من شدة الملوحة فلولا يعني فهلا تشكرون [ آية : ٧٠ ] رب هذه النعم فتوحدونه حين سقاكم ماء عذباً ٧١الواقعة : ٧١ أفرأيتم النار التي . . . . . أفرءيتم النار التي تورون [ آية : ٧١ ] يعني توقدون من الشجر والحجارة والقصب إلا العناب ٧٢الواقعة : ٧٢ أأنتم أنشأتم شجرتها . . . . . ءأنتم أنشأتم يعني خلقتم شجرتها أم نحن المنشئون [ آية : ٧٢ ] يعني الخالقون ٧٣الواقعة : ٧٣ نحن جعلناها تذكرة . . . . . نحن جعلناها هذه النار التي في الدنيا تذكرة لنار جهنم الكبرى و هي ومتاعا للمقوين [ آية : ٧٣ ] يعني متاعاً للمسافرين لمن كان بأرض فلاة وللأعراب . ٧٤الواقعة : ٧٤ فسبح باسم ربك . . . . . فسبح يقول اذكر التوحيد باسم ربك يا محمد العظيم [ آية : ٧٤ ] يعني الكبير فلا أكبر منه ٧٥الواقعة : ٧٥ فلا أقسم بمواقع . . . . . فلا أقسم بمواقع النجوم [ آية : ٧٥ ] يعني بمساقط النجوم من القرآن كله أوله وآخره في ليلة القدر نزل من اللوح المحفوظ من السماء السابعة إلى السماء الدنيا إلى السفرة ، وهم الكتبة من الملائكة نظيرها في عبس وتولى : بأيدي سفرة كرام بررة [ الآية : ١٥ - ١٦ ] ثم عظم القسم فقال : ٧٦الواقعة : ٧٦ وإنه لقسم لو . . . . . وإنه لقسم لو تعلمون عظيم [ آية : ٧٦ ] ٧٧الواقعة : ٧٧ إنه لقرآن كريم إنه لقرءانٌ كريمٌ [ آية : ٧٧ ] أقسم بأنه قرآن كريم . ثم قال في حم السجدة : وإنه لكتاب عزيز [ فصلت : ٤١ ] كرمه اللّه وأعزه ، فقال هذا القرآن ٧٨الواقعة : ٧٨ في كتاب مكنون في كتاب مكنون [ آية : ٧٨ ] يعني مستور من خلقه ، عند اللّه في اللوح المحفوظ عن يمين العرش ٧٩الواقعة : ٧٩ لا يمسه إلا . . . . . لا يمسه إلا المطهرون [ آية : ٧٩ ] لا يمس ذلك الكتاب إلا المظهرون من الذنوب ، وهم الملائكة السفرة في سماء الدنيا ، ينظر إليه الرب ، جل وعز ، كل يوم ثم قال هذا القرآن : ٨٠الواقعة : ٨٠ تنزيل من رب . . . . . تنزيل من رب العالمين [ آية : ٨٠ ] ٨١الواقعة : ٨١ أفبهذا الحديث أنتم . . . . . أفبهذا الحديث يعني القرآن أنتم مدهنون [ آية : ٨١ ] يعني تكفرون ، مثل قوله : ودوا لو تدهن فيدهنون [ القلم : ٩ ] ٨٢الواقعة : ٨٢ وتجعلون رزقكم أنكم . . . . . وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون [ آية : ٨٢ ] وذلك أن النبي صلى اللّه عليه وسلم غزا أحياء من العرب في حر شديد ، فغني ما كان عند الناس من الماء ، فطمثوا ظمأ شديداً ، ونزلوا على غير ماء ، ف يا رسول اللّه ، استسق لنا ، قال : فلعل إذا استسقيت فسقيتم تقولون هذا نوء كذا وكذا يا رسول اللّه ، قد ذهب وخبر الأنواه ، فتوضأ النبي صلى اللّه عليه وسلم وصلى ثم دعا ربه فهاجت الريح وثارت سحابة فلم يلبثوا حتى غشيهم السحاب ركاماً فمطروا مطراً جواداً حتى سألت الأودية فشربوا وسقوا وغسلوا ركابهم وملاوا أسقيتهم ، فخرج النبي صلى اللّه عليه وسلم فمر على رجل وهو يغرف بقدح من الوادي وهو يقول : هذا نوء كذا وكذا ، فكان المطر رزقاً من اللّه فجعلوه للأنواء ولم يشكروا نعمة اللّه ، تعالى ، وتجعلون رزقكم يعني المطر بالأنواء أنكم تكذبون ، يقول أنا رزقنكم فلا تكذبون وتجعلونه للأنواء . ٨٣الواقعة : ٨٣ فلولا إذا بلغت . . . . . ثم وعظهم فقال : فلولا يعني فهلا إذا بلغت هذه النفس الحلقوم [ آية : ٨٣ ] يعني التراقي ٨٤الواقعة : ٨٤ وأنتم حينئذ تنظرون وأنتم حينئذ تنظرون [ آية : ٨٤ ] إلى أمري وسلطاني ٨٥الواقعة : ٨٥ ونحن أقرب إليه . . . . . ونحن أقرب إليه منكم يعني ملك الموت وحده إذ أتاه ليقبض روحه ولكن لا تبصرون [ آية : ٨٥ ] ثم قال : ٨٦الواقعة : ٨٦ فلولا إن كنتم . . . . . فلولا يعني فهلا إن كنتم غير مدينين [ آية : ٨٦ ] يعني غير محاسبين ، نظيرها في فاتحة الكتاب مالك يوم الدين [ الفاتحة : ١ ] يعني يوم الحساب ، وقال في : أرأيت الذين يكذب بالدين [ الماعون : ١ ] يعني بالحساب ، وقال في الذاريات : إن الدين لواقع [ الآية : ٦ ] يعني الحساب لكائن ، وقال أيضاً في الصافات : أإنا لمدينون [ الآية : ٣ ] يعني إنا لمحاسبون ٨٧الواقعة : ٨٧ ترجعونها إن كنتم . . . . . ترجعونها إن كنتم صادقين [ آية : ٨٧ ] . ٨٨الواقعة : ٨٨ فأما إن كان . . . . . فأما إن كان هذا الميت من المقربين [ آية : ٨٨ ] عند اللّه في الدرجات والتفضيل ، يعني ما كان فيه لشدة الموت وكربه ٨٩الواقعة : ٨٩ فروح وريحان وجنة . . . . . فروح يعني فراحة وريحان يعني الرزق في الجنة بلسان خير وجنت نعيمٍ [ آية : ٨٩ ] . ٩٠الواقعة : ٩٠ وأما إن كان . . . . . وأما إن كان هذا الميت من أصحاب اليمين [ آية : ٩٠ ] ٩١الواقعة : ٩١ فسلام لك من . . . . . فسلامٌ لك من أصحاب اليمين [ آية : ٩١ ] يقول سلم اللّه ذنوبهم وغفرها فتجاوز عن سيئاتهم وتقبل حسناتهم ٩٢الواقعة : ٩٢ وأما إن كان . . . . . وأما إن كان هذا الميت من المكذبين بالبعث الضالين [ آية : ٩٢ ] عن الهدى ٩٣الواقعة : ٩٣ فنزل من حميم فنزلٌ من حميمٍ [ آية : ٩٣ ] يعني الحار الشديد الذي قد انتهى حره ٩٤الواقعة : ٩٤ وتصلية جحيم وتصليه جحيمٍ [ آية : ٩٤ ] يقول ما عظم من النار ٩٥الواقعة : ٩٥ إن هذا لهو . . . . . إن هذا الذي ذكر للمقربين وأصحاب اليمين ، وللمكذبين الضالين لهو حق اليقين [ آية : ٩٥ ] لا شك ٩٦الواقعة : ٩٦ فسبح باسم ربك . . . . . فسبح يقول فاذكر باسم ربك بالتوحيد ، ثم قال : ربك يا محمد العظيم ٦ [ آية : ٩٦ ] فلا شئ أكبر منه ، فعظم الرب ، جل جلاله ، نفسه . |
﴿ ٠ ﴾