٥

الحشر : ٥ ما قطعتم من . . . . .

فأنزل اللّه تعالى : ما قطعتم من لينة وكانوا قطعوا أربع نخلات كرام عن أمر

النبي صلى اللّه عليه وسلم غير العجوة أو تركتموها قائمة على أصولها هو كله فبإذن اللّه يعني

بأمر اللّه وليخزي الفاسقين [ آية : ٥ ] لكي يخزى الفاسقين وهم اليهود بقطع النخل ،

فكان قطع النخل ذلاً لهم وهواناً .

قال أبو محمد : قال الفراء :

كل شئ من النخيل سوى العجوة فهو اللين .

قال أبو محمد : قال الفراء :

حدثني حسان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن

عباس ، قال : أمر النبي صلى اللّه عليه وسلم بقطع النخل كله إلا العجوة ذلك اليوم فكل شئ سوى

العجوة فهو اللين .

وقال أبو محمد : وقال أبو عبيدة :

اللين ألوان النخل سوى العجوة والبرني ، واحدتها

لينة .

فلما يأس اليهود أعداء اللّه من عون المنافقين رعبوا رعباً شديداً بعد قتال إحد

وعشرين ليلة ، فسألوا الصلح فصالحهم النبي صلى اللّه عليه وسلم على أن يؤمنهم على دمائهم وذرايهم

وعلى أن لكل ثلاثة منهم بعيراً يجعلون عليه ما شاءوا من عيال أو متاع وتعيد أموالهم فيئاً

للمسلمين ، فساروا قبل الشام إلى أذرعات وأريحا ، وكان ما تركوا من الأموال فيئاً

للمسلمين ، فسأل الناس النبي صلى اللّه عليه وسلم الخمس كما خمس يوم بدر ، ووقع في أنفسهم حين لم

يخمسا .

﴿ ٥