٦٦ سورة التحريممدنية عددها اثنتا عشرة آية ١التحريم : ١ يا أيها النبي . . . . . يا أيها النبي لم تحرم ما أحل اللّه لك يعني مارية القبطية وهي أم إبراهيم بن محمد صلى اللّه عليه وسلم ، وذلك أن حفصة بنت عمر بن الخطاب زارت أباها ، وكانت يومها عنده فلما رجعت أبصرت النبي صلى اللّه عليه وسلم مع مارية القبطية في بيتها ، فلم تدخل حتى خرجت مارية ، فقالت للنبي صلى اللّه عليه وسلم : إني قد رأيت من كان معك في البيت يومي وعلى فراشي ، فلما رأى النبي صلى اللّه عليه وسلم في وجه حفصة الغيرة والكآبة ، قال لها : ′ يا حفصة ، اكتعي على ، ولا تخبري عائشة ولك على ألا أقربها أبداً ′ . وبإسناده ، قال مقاتل : قال النبي صلى اللّه عليه وسلم لحفصة : ′ اكتعي علي حتى أبشرك أنه يلي الأمر من بعدي أبو بكر ، وبعد أبو بكر أبوك ′ فأمرها النبي صلى اللّه عليه وسلم ألا تخبر أحداً فعمدت حفصة ، فأخبرت عائشة وكانتا متصافيتين ، فغضبت عائشة فلم تزل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم حتى حلف ألا يقرب مارية القبطية ، فأنزل اللّه تعالى هذه الآية : يأيها النبي لم تحرم ما أحل اللّه لك تبتغي مرضات أزوجك يعني حفصة واللّه غفور رحيم [ آية : ١ ] لهذه اليمين التي حلفت عليها . |
﴿ ١ ﴾