٣٠

المدثر : ٣٠ عليها تسعة عشر

 عليها تسعة عشر [ آية : ٣٠ ] يقول : في النار من الملائكة تسعة عشر خزنتها ، يعني مالكاً ، ومن

ومعه ثمانية عشر ملكاً ، أعينهم كالبرق الخاطف ، وأنيابهم كالصياصى ، يعني مثل قرون

البقر وأشعارهم تمس أقدامهم ، يخرج لهب النار من أفواههم ، ما بين منكبي أحدهم

مسيرة سبعين سنة يسع كف أحدهم مثل ربيعة ومضر ، قد نزعت منهم الرأفة والرحمة

غضاباً يدفع أحدهم سبعين ألفاً ، فليقيهم حيث أراد من جهنم ، فيهوى أحدهم في جهنم

مسيرة أربعين سنة ، لا تضرهم النار لأن نورهم أشد من حر النار ، ولولا ذلك لم يطيقوا

دخول النار طرفة عين ، فلما قال اللّه : عليها تسعة عشر ، قال أبو جهل بن هشام : يا

معشر قريش ، ما لمحمد من الجنود إلا تسعة عشر ، ويزعم أنهم خزنة جهنم يخوفكم بتسعة

عشر ، وأنتم ألدهم أيعجز كل مائة منكم أن تبطش بواحد منهم ، فيخرجوا منها .

وقال أبو الأشدين ، اسمه أسيد بن كلدة بن خلف الجمحي :

أنا أكفيكم سبعة عشرة ،

أحمل منهم عشرة على ظهري ، وسبعة على صدري ، واكفوني منهم اثنين ، وكان

شديداً ، فسمى أبا الأشدين لشدته بذلك سمى ، وكنيته أبو الأعور .

﴿ ٣٠