٧

سورة المرسلات

مكية ، عددها خمسون آية

١

المرسلات : ١ والمرسلات عرفا

قوله : والمرسلات عرفا [ آية : ١ ] يقول الملائكة وأرسلوا المعروف ، ثم قال :

٢

المرسلات : ٢ فالعاصفات عصفا

 فالعاصفت عصفاً [ آية : ٢ ] وهي الرياح ، وأما

قوله :

٣

المرسلات : ٣ والناشرات نشرا

 والنشرات نشراً [ آية : ٣ ] وهي أعمال بني آدم تنشر يوم القيامة ، أما قوله :

٤

المرسلات : ٤ فالفارقات فرقا

 فالفرقت فرقاً [ آية : ٤ ] فهو القرآن فرق بين الحق والباطل ، وأما

قوله :

٥

المرسلات : ٥ فالملقيات ذكرا

 فالملقيت ذكراً [ آية : ٥ ] فهو جبريل صلى اللّه عليه وسلم وحده يلقى الذكر على ألسنة الأنبياء والرسل ، وهو التاليات ذكراً ، قوله :

٦

المرسلات : ٦ عذرا أو نذرا

عذرا أو نذرا [ آية : ٦ ] يقول : عذراً من اللّه ، ونذراً إلى خلقه قال :

٧

المرسلات : ٧ إنما توعدون لواقع

 إنما توعدون من أمر الساعة لواقع [ آية : ٧ ] يعنى لكائن ، ثم ما يكون في ذلك اليوم أنه لكائن وإن الدين لواقع [ الصافات : ٣ ] يقول : وأن الحساب لكائن .

٨

المرسلات : ٨ فإذا النجوم طمست

قوله : فإذا النجوم طمست [ آية : ٨ ] بعد الضوء والبياض إلى السواد ، وأما قوله :

٩

المرسلات : ٩ وإذا السماء فرجت

 وإذا السماء فرجت [ آية : ٩ ] يقول : انفرجت عن نزول من فيها من الملائكة ، ورب العزة لحساب الخلائق

١٠

المرسلات : ١٠ وإذا الجبال نسفت

 وإذا الجبال نسفت [ آية : ١٠ ] يقول : من أصلها حتى استوت

بالأرض ، كما كانت أول مرة ، وأما قوله :

١١

المرسلات : ١١ وإذا الرسل أقتت

 وإذا الرسل أفتت [ آية : ١١ ] يقول :

جمعت ، ثم رجع إلى الساعة في التقديم ، فقال :

١٢

المرسلات : ١٢ لأي يوم أجلت

 لأي يوم أجلت [ آية : ١٢ ] يقول : لأي

يوم أجلها يعنى الساعة يوم القيامة ، وجمع الملائكة .

١٣

المرسلات : ١٣ ليوم الفصل

قال تعالى : ليوم الفصل [ آية : ١٣ ] يعنى يوم القضاء

١٤

المرسلات : ١٤ وما أدراك ما . . . . .

 وما أدراك ما يوم الفصل

[ آية : ١٤ ] ما هو ؟ تعظيماً لشدتها فكذبوا بذلك اليوم ، يقول اللّه تعالى فأوعدهم :

١٥

المرسلات : ١٥ ويل يومئذ للمكذبين

 ويلٌ يؤمئذٍ للمكذبين [ آية : ١٥ ] بالبعث ، فقال : يا محمد

١٦

المرسلات : ١٦ ألم نهلك الأولين

 ألم نهلك الأولين [ آية : ١٦ ]

الذين كذبوا بيوم القيامة أهلكتهم بالصيحة والخسف والمسخ والفرق والعدو

١٧

المرسلات : ١٧ ثم نتبعهم الآخرين

 ثم نتبعهم الآخرين [ آية : ١٧ ] بالأولين بالهلاك يعنى العذاب يعنى كفار مكة لما كذبوا بمحمد

 صلى اللّه عليه وسلم

١٨

المرسلات : ١٨ كذلك نفعل بالمجرمين

 كذلك نفعل بالمجرمين [ آية : ١٨ ] يقول : هكذا نفعل بالمجرمين يعنى الكفار

الظلمة ، يخوف كفار مكة لئلا يكذبوا بمحمد صلى اللّه عليه وسلم أي فاحذروا ، أيا أهل مكة ، أن نفعل

بكم كما فعلنا بالقرون الأولى ، ثم قال :

١٩

المرسلات : ١٩ ويل يومئذ للمكذبين

 ويل يومئذ للمكذبين [ آية : ١٩ ] بالبعث ، ثم

بين لهم بدء خلق أنفسهم لئلا يكذبوا بالبعث ، وليعتبروا فقال : يا معشر المكذبين

٢٠

المرسلات : ٢٠ ألم نخلقكم من . . . . .

 ألم نخلقكم من ماء مهين [ آية : ٢٠ ] يقول : ماء ضعيف وهو النطفة

٢١

المرسلات : ٢١ فجعلناه في قرار . . . . .

 فجعلنه في قرارٍ مكينٍ

[ آية : ٢١ ] يعنى الماء يمكن في الرحم

٢٢

المرسلات : ٢٢ إلى قدر معلوم

 إلى قدر معلوم [ آية : ٢٢ ] يعنى تسعة أشهر

٢٣

المرسلات : ٢٣ فقدرنا فنعم القادرون

 فقدرنا الصبى في رحم أمه تسعة أشهر ، ودون ذلك أو فوق ذلك فقال اللّه عز

وجل : فنعم القدرون [ آية : ٢٣ ] .

٢٤

المرسلات : ٢٤ ويل يومئذ للمكذبين

ثم قال : ويلٌ يومئذٍ للمكذبين [ آية : ٢٤ ]

٢٥

المرسلات : ٢٥ ألم نجعل الأرض . . . . .

قال : ألم تجعل الأرض كفاتاً [ آية : ٢٥ ]

٢٦

المرسلات : ٢٦ أحياء وأمواتا

 ٢ أحياء وأمواتا [ آية : ٢٦ ] يقول : أليس قد جعل لكم الأرض كفاتا لكم ، تدفنون فيها ،

أمواتكم وتبثون عليها أحياءكم ، وتسكنون عليها فقد كفت الموتى والأحياء ، فقال :

٢٧

المرسلات : ٢٧ وجعلنا فيها رواسي . . . . .

 وجعلنا فيها رواسى شمخت وهي جبال راسخة في الأرض وأتادا ، ثم قال : وأسقيناكم

ماءاً فراتاً [ آية : ٢٧ ] يقول : ماء حلوا

٢٨

المرسلات : ٢٨ ويل يومئذ للمكذبين

 ٢ ويل يومئذ للمكذبين [ آية : ٢٨ ] بالبعث وقد

علموا أن اللّه تعالى قد خلق هذه الأشياء كلها ،

قوله :

٢٩-٣٠

المرسلات : ٢٩ - ٣٠ انطلقوا إلى ما . . . . .

 ٢ انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون

[ آية : ٢٩ ] في الدنيا أنه غير كائن وهي النار وذلك أنه إذا انطلق أهل النار وهي تهمهم ،

زفرت جهنم زفرة واحدة فيخرج عنق فيحيط بأهلها ، ثم تزفر زفرة أخرى فيخرج عتق

لها من نار وتحيط بهم ، ثم تزفر الثالثة فيخرج عنق فيحيط بالآخرين فتصير حولهم

سرادق من نار فيخرج دخان من جهنم فيقول فوقهم ، فيظن أهلها أنه ظل وأنه سينفعهم

من هذه النار ، فينطلقون كلهم بأجمعهم فيستظلون تحتها ، فيجدونها أشد حراً من

السرادق ، فذلك

قوله : انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون وهو شعب بجهنم ، أنهم كذبوا

الرسل في الدنيا بأن العذاب في الآخرة ليس كائن ، فتقول لهم الملائكة الخزان انطلقوا

إلى ما كنتم به تكذبون انطلقوا إلى ظلٍ ذي ثلث شعبٍ [ آية : ٣٠ ] لأنها تنقطع ثلاث قطع .

٣١

المرسلات : ٣١ لا ظليل ولا . . . . .

قوله : لا ظليل يقول : لا بارد ولا يغني من اللّهب [ آية : ٣١ ] يقول : من ذلك

السرادق الذي قد أحاط حولهم ، ثم ذكر الظل فقال :

٣٢

المرسلات : ٣٢ إنها ترمي بشرر . . . . .

 ٢ إنها ترمي بشرر كالقصر [ آية :

٣٢ ] وهو أصول الشجر يكون في البرية ، فإذا جاء الشتاء قطعت أغصانها فتبقى أصولها ،

فيحرقها البرد فتسود فتراها في البرية كأمثال الجمال إذا أنيخب في البرية ، فذلك

قوله :

 إنها ترمي بشرر كالقصر ٢

٣٣

المرسلات : ٣٣ كأنه جمالة صفر

 كأنه جملتٌ صفرٌ [ آية : ٣٣ ] يقول : كأنها جمال سوداء

إذا رأيتها من مكان بعيد

٣٤

المرسلات : ٣٤ ويل يومئذ للمكذبين

 ٢ ويل يومئذ للمكذبين [ آية : ٣٤ ] بالبعث ، ثم ذكر الويل متى

يكون ؟ فقال :

٣٥

المرسلات : ٣٥ هذا يوم لا . . . . .

 ٢ هذا يوم لا ينطقون [ آية : ٣٥ ]

٣٦

المرسلات : ٣٦ ولا يؤذن لهم . . . . .

 ٢ ولا يؤذن لهم في الكلام

 فيعتذرون [ آية : ٣٦ ] فقال أن تعتذروا

٣٧

المرسلات : ٣٧ ويل يومئذ للمكذبين

 ٢ ويل يومئذ للمكذبين [ آية : ٣٧ ] بالبعث ،

٣٨

المرسلات : ٣٨ هذا يوم الفصل . . . . .

ثم قال إن : هذا يوم الفصل وهو يوم القيامة وهو يوم الذين جمعنكم يا معشر

أهل مكة ، وسائر الناس ممن بعدكم والأولين [ آية : ٣٨ ] الذين كذبوا بالبعث من

قبلكم من الأمم الخالية

٣٩

المرسلات : ٣٩ فإن كان لكم . . . . .

 ٢ فإن كان لكم كيد فكيدون [ آية : ٣٩ ] يقول : إن كان لكم

مكرنا مكروا

٤٠

المرسلات : ٤٠ ويل يومئذ للمكذبين

 ٢ ويل يومئذ للمكذبين [ آية : ٤٠ ] بالبعث .

٤١

المرسلات : ٤١ إن المتقين في . . . . .

قوله : إن المتقين يعني به الموحدين في ظللٍ وعيونٍ [ آية : ٤١ ] يعنى في

جنات ، يقول : في البساتين ونعيم فهو اللباس الذي يلبسون من سندس واستبرق والحرير

والنساء

٤٢

المرسلات : ٤٢ وفواكه مما يشتهون

 وفواكه مما يشتهون [ آية : ٤٢ ]

٤٣

المرسلات : ٤٣ كلوا واشربوا هنيئا . . . . .

 كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون [ آية :

٤٣ ] من الحسنات في دار الدنيا ، ثم يا محمد

٤٤

المرسلات : ٤٤ إنا كذلك نجزي . . . . .

 إنا كذلك نجزي المحسنين [ آية : ٤٤ ]

يقول : هكذا تجزى المحسنين من أمتك بأعمالهم في الجنة ، ثم قال اللّه تعالى :

٤٥

المرسلات : ٤٥ ويل يومئذ للمكذبين

 ويل يومئذ للمكذبين [ آية : ٤٥ ] بالبعث

٤٦

المرسلات : ٤٦ كلوا وتمتعوا قليلا . . . . .

 كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون [ آية : ٤٦ ] فيحل بكم ما

أحل بالذين من قبلكم من العذاب

٤٧

المرسلات : ٤٧ ويل يومئذ للمكذبين

 ويل يومئذ للمكذبين [ آية : ٤٧ ] قال :

٤٨

المرسلات : ٤٨ وإذا قيل لهم . . . . .

 وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون [ آية : ٤٨ ] يعنى الصلوات الخمس ،   لا نصلى إلا أن

يكون بين أيدينا أوثاناً

٤٩

المرسلات : ٤٩ ويل يومئذ للمكذبين

 ويل يومئذ للمكذبين [ آية : ٤٩ ] بالبعث

٥٠

المرسلات : ٥٠ فبأي حديث بعده . . . . .

 فبأي حديث بعده يؤمنون [ آية : ٥٠ ] يعنى بالقرآن .

﴿ ٠