٢

النبأ : ٢ عن النبإ العظيم

 عن النبإ العظيم [ آية : ٢ ] استفهما للنبي صلى اللّه عليه وسلم عن أي شئ يتساءلون نزلت في أبي لبابة وأصحابه ، وذلك أن كفار مكة كانوا يجتمعون عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ويسمعون حديثه إذا حدثهم خالفوا قوله ، واستهزءوا منه وسخروا ،

فأنزل اللّه تعالى : أن إذا سمعتم يا محمد آيات اللّه يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره [ النساء : ١٤٠ ] .

فكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يحدث المؤمنين فإذا رأى رجلاً من المشركين كف عن الحديث حتى يذهب ، ثم اقبلوا بجماعتهم ف  يا محمد أبخلت بما كنت تحدثنا ؟ لو أنك حدثتنا عن القرون الأولى فإن حديثك عجب ، قال : لا ، واللّه لا أحدثكم بعد يومي هذا وربي قد نهانى عنه فأنزل اللّه تعالى : عم يتساءلون عن النبإ العظيم يعنى القرآن كقوله : قل هو نبأ عظيم [ ص : ٦٧ ] لأنه كلام اللّه تعالى ، قال

﴿ ٢