٨١

سورة التكوير

مكية عددها تسعو عشرون آية كوفى

١

التكوير : ١ إذا الشمس كورت

 إذا الشمس كورت [ آية : ١ ] فذهب ضؤها

٢

التكوير : ٢ وإذا النجوم انكدرت

 وإذا النجوم انكدرت [ آية : ٢ ] يعني اكدارت الكواكب وتناثرت

٣

التكوير : ٣ وإذا الجبال سيرت

 وإذا الجبال سيرت [ آية : ٣ ] من أماكنها واستوت بالأرض كما كانت أول مرة

٤

التكوير : ٤ وإذا العشار عطلت

 وإذا العشار عطلت [ آية : ٤ ] يعني إذا النوق الحوامل أهملت ، يعني الناقة الحاملة نسيها أربابها ، وذلك أنه ليس شئ أحب إلى الأعراب من الناقة الحاملة ، يقول : أهملها أربابها للأمر الذي عاينوه

٥

التكوير : ٥ وإذا الوحوش حشرت

 وإذا الوحوش حشرت [ آية : ٥ ] يعنى جمعت

٦

التكوير : ٦ وإذا البحار سجرت

 وإذا البحار سجرت [ آية : ٦ ] يعني فجرت بعضها في جوف بعض العذب والمالح ، ملئت في البحر المسحور ، يعنى الممتلئ ، فصارت البحور كلها بحراً واحداً مثل طشت فيه ماء .

٧

التكوير : ٧ وإذا النفوس زوجت

 وإذا النفوس زوجت [ آية : ٧ ] أزوجت أنفس المؤمنين مع الحور العين ، وأزوجت أنفس الكافرين مع الشياطين ، يعني ابن آدم وشيطانه مقروناً في السلسلة الواحدة زوجان ، نظيرها في سورة الصافات ، قوله عز وجل : احشروا الذين ظلموا وأزواجهم [ الصافات : ٢٢ ] ، يعني قرناءهم

٨-٩

التكوير : ٨ - ٩ وإذا الموؤودة سئلت

 وإذا الموءدة سئلت [ آية : ٨ ] يعني دفن البنات ، وذلك أن أهل الجاهلية كان أحدهم إذا ولدت له الابنة دفنها في التراب ، وهي حية ، فذلك

قوله : صلى اللّه عليه وسلم وإذا الموءدة سئلت بأي ذنبٍ قتلت [ آية : ٩ ] سأل قاتلها بأي ذنب قتلها ، وهي حية لم تذنب قط فذلك قوله :

١٠

التكوير : ١٠ وإذا الصحف نشرت

 وإذا الصحف نشرت [ آية : ١٠ ] وذلك أن المرء إذا مات طويت صحيفته ، فإذا كان يوم القيامة نشرت للجن والإنس فيطعون كتبهم ،

فتعطيهم الحفظة منشوراً بأيمانهم وشمائلهم

١١

التكوير : ١١ وإذا السماء كشطت

 وإذا السماء كشطت [ آية : ١١ ] عن من فيها لنزول الرب تبارك وتعالى والملائكة ، ثم طويت .

١٢

التكوير : ١٢ وإذا الجحيم سعرت

 وإذا الجحيم سعرت [ آية : ١٢ ] يعني أوقدت لأعدائه

١٣

التكوير : ١٣ وإذا الجنة أزلفت

 وإذا الجنة أزلفت آية : ١٣ ] يعني قربت لأوليائه

١٤

التكوير : ١٤ علمت نفس ما . . . . .

 علمت نفس ما أحضرت [ آية : ١٤ يعني علمت ما عملت فاستيقنت من خير ، أو شر تجزى به كل هذا يوم القيامة .

١٥

التكوير : ١٥ فلا أقسم بالخنس

ثم أقسم الرب تعالى ، فقال : فلا أقسم يعني أقسم بالخنس [ آية : ١٥ ] وهي خمس من الكواكب ، بهرام ، والزهرة ، وزحل ، والبرجهس ، يعني المشتري ، وعطارد ، والخنس التي خنست بالنهار فلا ترى ، وظهرت بالليل فترى ، قال :

١٦

التكوير : ١٦ الجوار الكنس

 الجوار الكنس

[ آية : ١٦ ] لأنهن يجرين في السماء الكنس ، يعني تتوارى كما تتوارى الظباء في كناسهن

١٧

التكوير : ١٧ والليل إذا عسعس

 واليل إذا عسعس [ آية : ١٦ ] يعني إذا أظلم

١٨

التكوير : ١٨ والصبح إذا تنفس

 والصبح إذا تنفس [ آية : ١٨ ] يعني إذا أضاء لونه فأقسم اللّه تعالى بهؤلاء الآيات أن هذا القرآن

١٩

التكوير : ١٩ إنه لقول رسول . . . . .

 إنه لقول رسول كريم [ آية : ١٩ ] على اللّه ، يعني جبريل ، عليه السلام ، هو علم محمداً صلى اللّه عليه وسلم :

٢٠

التكوير : ٢٠ ذي قوة عند . . . . .

 ذي قوة يعنى ذا لطش ، وذلك أن النبي صلى اللّه عليه وسلم حين بعث قال إبليس : من لهذا النبي الذي خرج من ألارض تهامة ؟ فقال شيطان ، واسمه الأبيض ، هو صاحب الأنبياء : أنا له ، فأتى النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فوجده في بيت الصفا ، فلما انصرف قام الأبيض في صورة جبريل صلى اللّه عليه وسلم ليوحى إليه ، فنزل جبريل ، عليه السلام ، فقام وبينه وبين النبي صلى اللّه عليه وسلم فدفعه جبريل صلى اللّه عليه وسلم بيده دفعة من مكة بأقصى الهند من فرقه . عند ذي العرش مكين [ آية : ٢٠ ] جبريل ، عليه السلام ، يقول : وهو وجيه عند اللّه عز وجل .

٢١

التكوير : ٢١ مطاع ثم أمين

ثم قال : مطاع ثم يعنى هنالك في السماوات ، ك

قوله : وأزلفنا يعنى قربنا ثم يعنى هنالك ، وك

قوله : وإذا رأيت ثم [ الإنسان : ٢٠ ] يعنى هنالك ،

وذلك أن النبي صلى اللّه عليه وسلم ليلة عرج به إلى السماوات رأى إبراهيم صلى اللّه عليه وسلم وموسى ، عليها السلام ،

فصافحوه وأداره جبريل على الملائكة في السماوات فاستبشروا به ، وصافحوه ، ورأى مالكاً خازن النار ، فلم يكلمه ولم يسلم عليه ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم لجبريل ، عليه السلام : من هذا ؟ قال : هذا مالك خازن جهنم لم يتكلم قط ، وهؤلاء النفر معه ، فخزنة جهنم نزعت منهم الرأفة والرحمة ، وألقى عليهم العبوس ، والغضب على أهل جهنم ، أما إنهم لو كلموا أحداً منذ خلقوا لكلموك لكرامتك على اللّه عز وجل ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم :

قل له فليكشف عن باب منها ، فكشف عن مثل منخر الثور منها ، فتخلخلت فجاءت بأمر عظيم ، حسبت أنها الساعة حتى أهيل منها النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فقال لجبريل : مره فليردها ،

فأمره جبريل ، صلى اللّه عليه ، فأطاعه مالك ، عليه السلام ، فردها ، فذلك

قوله : مطاع ثم أمين [ آية : ٢١ ] يسمى أميناً لما استودعه عز وجل من أمره في خلقه .

٢٢

التكوير : ٢٢ وما صاحبكم بمجنون

 وما صاحبكم بمجنون [ آية : ٢٢ ] يعني النبي صلى اللّه عليه وسلم ، وذلك أن كفار مكة   إن محمداً مجنون ، وإنما تقوله من تلقاء نفسه ،

٢٣

التكوير : ٢٣ ولقد رآه بالأفق . . . . .

 ولقد رءاه بالأفق المبين [ آية : ٢٣ ] يعني من

قبل المطلع ، وذلك أن النبي صلى اللّه عليه وسلم رأى جبريل ، عليه السلام ، في صورته من قبل المشرق بجبال مكة ، قد ملأ الأفق وجلاه في الأرض ، ورأسه في السماء ، وجناح له من قبل المشرج ، وجناح له من قبل المغرب ، في صورة البشر ، فقال : أنا جبريل ، وجعل يمسح عن وجهه ، ويقول : أنا أخوك أنا جبريل ، حتى أفاق ، فقال المؤمنون : ما رأيناك منذ بعثت أحسن منك اليوم ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم :

  أتاني جبريل ، عليه السلام ، في صورته ، فعلقني هذا من حسنه .

٢٤

التكوير : ٢٤ وما هو على . . . . .

 وما هو على الغيب بضنين [ آية : ٢٤ ] بظنين ، يعني وما محمد صلى اللّه عليه وسلم على القرآن بمتهم ،

ومن قرأ بضنين يعني ببخيل ،

٢٥

التكوير : ٢٥ وما هو بقول . . . . .

 وما هو بقول شيطنٍ رجيمٍ [ آية : ٢٥ ] يعني ملعون ، وذلك

أن كفار مكة ،   إنما يجئ به الري ، وهو الشيطان ، واسمه الري فيلقيه على لسان محمد

 صلى اللّه عليه وسلم فيها تقديم ، يقول لكفار مكة :

٢٦

التكوير : ٢٦ فأين تذهبون

 فأين تذهبون [ آية : ٢٦ ] يعنى أين تعجلون عن

كتابي وأمري لقولهم إن محمداً مجنون

٢٧

التكوير : ٢٧ إن هو إلا . . . . .

 إن هو إلا ذكرٌ للعلمين [ آية : ٢٧ ] يعني ما في

القرآن إلا تذكرة وتفكر للعالمين

٢٨

التكوير : ٢٨ لمن شاء منكم . . . . .

 لمن شاء منكم يا أهل مكة أن يستقيم [ آية :

٢٨ ] على الحق ، ثم رد المشيئة إلى نفسه ، فقال :

٢٩

التكوير : ٢٩ وما تشاؤون إلا . . . . .

 وما تشاءون الاستقامة إلا أن يشاء اللّه رب العالمين [ آية : ٢٩ ] .

قوله : واليل إذا عسعس أظلم عن كل دابة ، الخنافس ، والحيات ، والعقارب ،

والسباع ، والوحوش .

﴿ ٠