٤البروج : ٤ قتل أصحاب الأخدود قوله : قتل أصحب الأخدود [ آية : ٤ ] وذلك أن يوسف بن ذي نواس من أهل نجران كان حفر خداً ، وأوقد فيه النار ، فمن تكلم منهم بالتوحيد أحرقه بالنار ، وذلك أنه كان قد آمن من قومه ثمانون رجلاً ، وتسع نسوة ، فأمرهم أن يرتدوا عن الإسلام ، فأبوا فأخبرهم أنه سيعذبهم بالنار فرضوا لأمر اللّه عز وجل ، فأحرقهم كلهم ، فلم يزل يلقى واحداً بعد واحد في النار حتى مرت امرأة ومعها صبي لها صغيرة يرضع فلما نظرت المرأة إلى ولدها أشفقت عليه ، فرجعت فعرضوا عليها أن تكفر فأبت فضربوها حتى رجعت فلم تزل ترجع مرة ، وتشفق مرة ، حتى تكلم الصبي فقال لها : يا أماه إن بين يديك ناراً لا تطفأ أبداً ، فلما سمعت قول الطفل أحضرت حتى ألقت نفسها في النار ، فجعل اللّه عز وجل أرواحهم في الجنة ، وأوحى اللّه تبارك وتعالى إلى نبيه محمد صلى اللّه عليه وسلم قتل أصحاب الأخدود يوسف بن ذي نواس وأصحابه . |
﴿ ٤ ﴾