٨

سورة الأعلى

سورة الأعلى مكية ، عددها تسع عشرة آية كوفى

١

الأعلى : ١ سبح اسم ربك . . . . .

قوله : سبح اسم ربك [ آية : ١ ] يقول سبحانه : نزاه اسم ربك الأعلى ، يقول :

نزهه من الشرك بشهادة أن لا إله إلا اللّه ، فذلك قوله : الأعلى قال :

٢

الأعلى : ٢ الذي خلق فسوى

 الذي خلق الإنسان في بطن أمه من نطفة ، ثم من علقمة ، ثم من مضغة ، قال : فسوى [ آية : ٢ ] يقول : فسوى خلقه

٣

الأعلى : ٣ والذي قدر فهدى

 والذي قدر فهدى [ آية : ٣ ] يقول : الذي قدر الولد في بطن أمه

تسعة أشهر ، فلما بلغ الوقت هداه للخروج من بطن أمه ، وأيضاً

قوله : قدر فهدى يعني قدر الذكر والأنثى فعلمه ، كيف يأتيها ؟ وكيف تأتيه ؟ .

٤

الأعلى : ٤ والذي أخرج المرعى

وأما قوله : والذي أخرج المرعى [ آية : ٤ ]

٥

الأعلى : ٥ فجعله غثاء أحوى

 فجعله غثاء أحوى [ آية : ٥ ] بصنعه

يقول : الذي أخرج الحشيش والكلأ في الشتاء ، فتراه رطباً فيجعله بعد الرطوبة ، والخضرة إلى اليبوسة ، قوله :

٦

الأعلى : ٦ سنقرئك فلا تنسى

 سنقرئك القرآن يا محمد نجمعه في قلبك فلا تنسى [ آية : ٦ ] فلا تنساه أبداً ، ثم استثنى ، فقال :

٧

الأعلى : ٧ إلا ما شاء . . . . .

 إلا ما شاء اللّه يعني إلا ما شاء اللّه فينسخها ، ويأت بخير منها ، ثم قال : إنه يعلم الجهر وما يخفى [ آية : ٧ ] يعلم الجهر من القول والفعل ، وما يخفى منهما .

٨

الأعلى : ٨ ونيسرك لليسرى

 ونيسرك لليسرى [ آية : ٨ ] يقول : ونبدلك مكان آية بأيسر منها ، ثم قال :

٩

الأعلى : ٩ فذكر إن نفعت . . . . .

 فذكر يا محمد يقول : اذكر بشهادة أن لا إله إلا اللّه أن يعنى قد نفعت الذكرى [ آية : ٩ ] شهادة أن لا إله إلا اللّه ، الذين من قبلك ، قال :

١٠

الأعلى : ١٠ سيذكر من يخشى

 سيذكر من يخشى [ آية : ١٠ ] يقول : سيوحد اللّه من يخشاه ، يقول : من يخشاه غفر له ، ولم يؤاخذه

١١

الأعلى : ١١ ويتجنبها الأشقى

 ويتجنبها الأشقى [ آية : ١١ ] يقول : ويتهاون بها ، يعنى بالتوحيد الأشقى

١٢

الأعلى : ١٢ الذي يصلى النار . . . . .

 الذي قد سبق علم اللّه فيه بالشقاء الذي يصلى النار الكبرى آية : ١٢ ] وهي نار جهنم ،

قال :

١٣

الأعلى : ١٣ ثم لا يموت . . . . .

 ثم لا يموت فيها ولا يحيى [ آية : ١٣ ] يقول : لا يموت في النار فيستريح ، ولا يحيا حياة طيبة ، ولكنه في بلاء ما دام في النار يأتيه الموت من كل مكان ، وما هو بميت ويحترق كل يوم سبع مرات ، ثم يعاد إلى العذاب ليس له طعام إلا من لحمه ، فذلك قوله :

ولا طعام إلا من غسلين ، يأكل النار وتأكله وهو في النار ، لباسه النار ، وعلى رأسه نار ، وفي عنقه نار ، وفي كل مفصل منه سبعة ألوان من ألوان العذاب ، لا يرحم أبداً ، ولا يشبع أبداً ، ولا يموت أبداً ، ولا يعيش معيشة طيبة أبداً ، اللّه عليه غضبان ، والملائكة غضاب ، وجهنم غضبانة .

١٤-١٥

الأعلى : ١٤ - ١٥ قد أفلح من . . . . .

قوله : قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى [ آية : ١٥ ] يقول :

قد أفلح من أدى الزكاة ، وشهد أن لا إله إلا اللّه ، وصلى الصلوات الخمس ، قوله :

١٦

الأعلى : ١٦ بل تؤثرون الحياة . . . . .

 بل تؤثرون الحيوة الدنيا [ آية : ١٦ ] يقول : بل تختارون الحياة الدنيا

١٧

والآخرة خير وأبقى

١٨

إن هذا لفي الصحف الأولى [ آية : ١٨ ] يقول : الكتب الأولى

١٩

الأعلى : ١٩ صحف إبراهيم وموسى

 صحف إبراهيم كيف إبراهيم و كتب وموسى [ آية : ١٩ ] وهي التوراة ، فأما صحف إبراهيم فقد رفعت .

﴿ ٠