٢الزلزلة : ٢ وأخرجت الأرض أثقالها وأخرجت الأرض أثقالها [ آية : ٢ ] يقول : تحركت فاضطربت ، وأخرجت ما في جوفها من الناس ، والدواب ، والجن ، وما عليها من الشياطين ، فصارت خالية ليس فيها شئ ، وتبسط الأرض جديدة بيضاء ، كأنها الفضة ، أو كأنها خامة ، ولها شعاع كشعاع الشمس ، لم يعمل عليها ذنب ، ولم يهرق فيها الدماء ، وذلك أنه إذا جاءت النفخة الأولى ، يموت الخلق كلهم ، ثم النفخة الثانية . فأما الأولى فينادى من تحت العرش من فوق السماء السابعة ، وأما الأخرى فمن بيت المقدس ، يقعد إسرافيل على صخرة بيت المقدس ، فيقول : أيتها العظام البالية ، والعروق المتقطعة ، واللحوم المتمزقة أخرجوا إلى فصل الفضاء ، لتجازوا بأعمالكم ، قال : فيخرجون من قبورهم إلى الأرض الجديدة ، وتسمى الساهرة ، فذلك قوله تعالى : فإذا هم بالساهرة ، وأيضاً وأخرجت الأرض أثقالها أخرجت ما فيها من الموتى والأموال . |
﴿ ٢ ﴾