١٠١

سورة القارعة

مكية ، عددها إحدى عشرة آية كوفى

١

القارعة : ١ القارعة

قوله : القارعة [ آية : ١ ] ثم بين لهم

٢

القارعة : ٢ ما القارعة

 ما القارعة [ آية : ٢ ] فقال : يقرع اللّه عز وجل أعداءه ، ثم قال للنبي صلى اللّه عليه وسلم :

٣

القارعة : ٣ وما أدراك ما . . . . .

 وما أدرك ما القارعة [ آية : ٣ ] تعظيماً لها لشدتها ، وكل شئ في القرآن وما أدراك ، فقد أخبر به النبي صلى اللّه عليه وسلم ، وكل شئ في القرآن وما يدريك فمما لم يخبر به ، وفي الأحزاب : وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا [ الأحزاب : ٦٣ ] .

وقال في هذه السورة : وما أدرك ما القارعة ثم أخبر عنها ، فقال :

٤

القارعة : ٤ يوم يكون الناس . . . . .

 يوم يكون الناس كالفراش المبثوث [ آية : ٤ ] يقول : إذا خرجوا من قبورهم تجول بعضهم في بعض ، فشبههم بالفراش المبثوث ، وشبههم في الكثرة بالجراد المنتشر ، فقال :

 كأنهم جراد منتشر [ القمر : ٧ ] ، ثم قال :

٥

القارعة : ٥ وتكون الجبال كالعهن . . . . .

 وتكون الجبال كالعهن المنفوش [ آية : ٥ ] يقول : تكون الجبال يومئذٍ بعد القوة والشدة كالصوف المندوف عرقها في الأرض السفلى ، ورأسها في السماء ، يقول : هو جبل فإذا مسسته فهو لا شئ من شدة الهول : فما حالك يومئذٍ يا ابن آدم ، قال : كالصوف المنفوش في الوهن ، أوهن ما يكون الصوف إذا نقش

٦

القارعة : ٦ فأما من ثقلت . . . . .

 فأما من ثقلت موازينه [ آية : ٦ ] يقول : من رجحت موازينه بحسناته .

٧

القارعة : ٧ فهو في عيشة . . . . .

 فهو في عيشة راضية [ آية : ٧ ] ولا يثقل الميزان إلا قول : لا إله إلا اللّه بقلوب

المخلصين في الأعمال ، وهم الموحدون ، يعني في عيش في الجنة برضاه

٨

القارعة : ٨ وأما من خفت . . . . .

 وأما من خفت موزينه [ آية : ٨ ] بسيئاته وهو الشرك لأنه لا يرى شيئاً مما كسب إلا صار كالرماد ، فاشتدت به الريح في يوم شديد الريح ، وكما أنه ليس في الأرض شئ أخبث من الشر ، فهكذا ليس شئ أخف من الشرك في الميزان ، ولا إله إلا اللّه ثقيلة ،

وصاحبها ثقيل كريم رزين عند اللّه عز وجل ، فيأتي صاحب التوحيد بأعماله الصالحة فيثقل ميزانه ، ويأتي صاحب الشرك بأعماله الصالحة فلا تكون له حسنة توزن معه ، فهو خفيف فأما من ثقلت موازينه فهو في عشةٍ راضيةٍ وهي الجنة ، يعني براضيه أنه لا يسخط بعد دخولها أبداً وأما من خفت موزينه وهو الشرك .

٩

القارعة : ٩ فأمه هاوية

 فأمه هاوية [ آية : ٩ ] يقول : لا تحمله الأرض ، ولا تظله السماء ، ولا شئ إلا النار ، فذلك

قوله : فأمه هاوية يعني أصله هاوية ، ك

قوله : أم القرى [ الأنعام : ٩٢ ] ، يعني أصل القرى يعني مكة .

١٠-١١

القارعة : ١٠ - ١١ وما أدراك ما . . . . .

ثم قال : وما أدرك ما هيه نارٌ حاميةٌ [ آية : ١١ ] يقول : نار حامية تحمي ستة أبواب من جهنم وأما من خفت موزينه يقول : خفت موازينه بسيئاته وحق لميزان لا يقع فيه الحق أن يخف لأن الحق ثقيل مرئ ، والباطل خفيف وبئ وما أدرك ما هيه تعظيماً لشدتها ، ثم أخبر عنها ، فقال : هي : نار حامية يقول : انتهى حرها .

﴿ ٠