٦

قوله جل وعلا { اهدنا } طلب وسؤال ومجراه في الإعراب مجرى الأمر لكنه مبني عند البصريين حذف الياء منه بناء ومعرب عند الكوفيين حذ ف الياء منه جزم والألف ألف وصل كسرت في الابتداء لسكونها وسكون ما بعدها لأنها اجتلبت ليبدأ بها ولاحظ لها في الحركات وقيل كسرت بكسر الثالث ولم تضم لثقل الخروج من ضم إلى كسر ولم تفتح لئلا تشبه ألف المتكلم وهذه علة ألف الوصل حيث وقعت في الأفعال والأسماء فان كان الثالث من الفعل مضموما ضمت الألف للاتباع فحركتها لالتقاء الساكنين واختيرت الضمة لانضمام الثالث نحو ادخل اخرج فأما ألف الوصل التي مع لام التعريف في الرجل والغلام فهي مفتوحة في الابتداء للفرق بين دخولها على الأفعال والأسماء ودخولها على الحروف واهدنا يتعدى إلى مفعولين ويجوز الاقتصار على أحدهما وهما في هذا الموضع نا والصراط

قوله { المستقيم } أصله المستقوم واعتلاله في الاسم والمصدر كاعتلال نستعين

﴿ ٦