٨٥قوله { ثم أنتم هؤلاء } أنتم مبتدأ وخبره تقتلون أنفسكم وهؤلاء في موضع نصب بإضمار أعني وقيل هؤلاء بمعنى الذين فيكون خبرا لأنتم وما بعده صلته وقيل هؤلاء منادى أي يا هؤلاء ولا يجيزه سيبويه وقيل هؤلاء خبر أنتم وتقتلون حال من أولاء لا يستغنى عنها كما أن نعت المبهم لا يستغنى عنه فكذلك حاله وقال ابن كيسان أنتم مبتدأ وتقتلون الخبر ودخلت هؤلاء ليخص بها المخاطبين إذ نبهوا على الحال التي هم عليها مقيمون قوله { تظاهرون } من خفف حذف إحدى التائين والمحذوفة هي الثانية عند سيبويه وهي الأولى عند الكوفيين وأجاز أبو إسحاق أسارى بفتح الهمزة مثل سكارى ومنعه أبو حاتم وأجاز المبرد أسراء كظرفاء وهو في موضع نصب على الحال من المضمر المرفوع في يأتوكم قوله { وهو محرم عليكم إخراجهم } هو كناية عن الخبر والحديث مبتدأ والإخراج مبتدأ ثان ومحرم خبره والجملة خبر هو وفي محرم ضمير المفعول الذي لم يسم فاعله يعود على الإخراج وإن شئت رفعت محرما بالابتداء ولا ضمير فيه وإخراجهم مفعول لم يسم فاعله يسد مسد خبر محرم والجملة خبر هو وإن شئت جعلت هو يعود على الإخراج لتقدم ذكر تخرجون ومحرم خبره وإخراجهم بدل من هو ولا يجوز أن يكون هو فاصلة إذ لم يتقدم قبلها شيء وهذا مثل قوله تعالى { قل هو اللّه أحد } أي الأمر الحق اللّه أحد قوله { فما جزاء } ما استفهام رفع بالابتداء وجزاء وما بعده خبره وإن شئت جعلت ما نفيا قوله { ويوم القيامة } ظرف منصوب بير دون |
﴿ ٨٥ ﴾