١٠٣

قوله { ولو أنهم آمنوا } أن في موضع رفع بفعل مضمر تقديره ولو وقع أيمانهم ولو حقها أن يليها الفعل أما مضمرا أو مظهرا لأن فيها معنى الشرط والشرط بالفعل أولى وكذلك قوله وإن أحد من المشركين استجارك احد مرفوع بفعل مضمر تقديره وان استجارك أحد من المشركين استجارك وكذلك عند البصريين إذا السماء انشقت وإذا السماء كورت وإذا السماء انفطرت وشبه ذلك كله مرفوع بفعل مضمر لأن إذا فيها معنى المجازاة فهي بالفعل أولى فالفعل مضمر بعدها وهو الرافع للاسم وهو كثير في القرآن فاعرفه ولا بد للو من جواب مضهر أو وظهر وإنما لم تجزم لو على ما فيها من معنى الشرط لأنها خالفت حروف الشرط وذلك أنها لا ترد الماضي بمعنى الاستقبال كما ترده حروف الشرط إذ الشرط لا يكون إلا بمستقبل فامتنعت من العمل لذلك قوله لمثوبة مبتدأ وخير خبره واللام جواب لو

﴿ ١٠٣