١٥٤

قوله { أموات بل أحياء } ارتفعا على إضمار مبتدأ لكل واحد أي هم أموات بل هم أحياء قرأ ابن عباس رضي اللّه عنه فلا جناح عليه أن يطاف بهما وأصله يتطوف على وزن يتفعل ثم أبدل من تاء الافتعال طاء وأدغم الطاء فيها وقلب الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها

قوله { فمن تطوع } يحتمل أن تكون للشرط فموضع تطوع جزم ومعناه الاستقبال وجواب الشرط فهو خير له ويحتمل أن تكون من بمعنى الذي فيكون تطوع فعلا ماضيا على بابه و دخلت الفاء في فهو لما في الذي

من معنى الإبهام هذا على قراءة من خفف الطاء فأما من شددها وقرأ بالياء فمن للشرط لا غير والفعل مجزوم به

﴿ ١٥٤