١٧٧

قوله { ليس البر أن تولوا } البر اسم ليس وأن تولوا الخبر ومن نصب البر جعل أن تولوا اسم ليس

قوله { ولكن البر من آمن باللّه } البر بمعنى البار أو بمعنى البر فهو من في المعنى وقيل التقدير ولكن البربر من آمن باللّه ثم حذف المضاف و البر الأول هو الثاني وقيل التقدير ولكن ذا البر من آمن ثم حذف المضاف إيضا ومن شدد النون من لكن نصب البر والتقديرات على حالها وإنما احتيج إلى هذه التقديرات ليصح أن يكون الابتداء هو الخبر إذ الجثث لا تكون خبرا عن المصادر ولا المصادر خبرا عنها

قوله { والموفون } عطف على المضمر في آمن أو على من في قوله من آمن وقيل ارتفعوا على إضمار وهم على المدح للمضمرين والمدح داخل في الصلة

قوله { والصابرين } نصب على إضمار أعني أو على العطف على ذوي القربى فإذا عطفهتم على ذوي القربى لم يجز أن ترفع والموفون إلا على العطف على المضمر في آمن ليكون داخلا في صلة من لا ترفع على العطف على من ولا على وهم لأنك تفرق بين الصلة والموصول فتعطف والموفون على المضمر في آمن فيجوز أن تعطف والصابرين على ذوي فإن نصبت الصابرين على أعني جاز عطف الموفون على من وعلى الضمير في آمن وأن ترفع على وهم قوله على حبه الهاء تعود على المؤمن المعطي للمال والمفعول محذوف أي على حبه للمال وقيل الهاء تعود على المال أي وآتى المال

عل حب المال الرجل فأضيف المصدر إلى المفعول كما تقول عجبت من أكل الخبر زيد وقيل الهاء ترجع على الايتاء فإذا كانت الهاء للمؤمن جاز أن تنصب ذوي القربى بالحب أي على حب المؤمن ذوي القربى وفي الوجه الآخر تنصب ذوي القربى بآتى وقيل الهاء تعود على اللّه جل ذكره أي وآتى المال على حب اللّه وعاد الضمير على اللّه لتقدم ذكره في قوله من آمن باللّه

﴿ ١٧٧