١٨٣قوله { كما كتب على الذين } الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره كتبا كما كتب أو صوما كما كتب ويجوز أن يكون في موضع نصب على الحال من الصيام تقديره كتب عليكم الصيام مشبها لما كتب على الذين من قبلكم ويجوز أن يكون في موضع رفع نعت لصيام إذ هو عام اللفظ لم يأت بيانه إلا فيما بعده فإذا جعلت الكاف نعتا لصوم نصبت أياما معدودات بالصيام لأنه كله داخل في صلته ولا يجوز نصب أياما معدودات بالصيام على الأوجه الأخرى التي في الكاف لأنك تفرق بين الصلة والموصول إذ الكاف وما بعدها لا تكون داخلة في صلة الصيام وأياما إذا نصبتها بالصيام وهي داخلة في صلة الصيام فقد فرقت بين الصلة والموصول ولكي تنصب أياما بكتب تجعلها مفعولا على السعة وأن جعلت نصب الأيام على الظرف والعامل فيها الصيام جاز جميع ما امتنع إذا جعلت الأيام مفعولا بها لأن الظروف يتسع فيها وتعمل فيها المعاني وليس كذلك المفعولات وفي جواز ذلك في الظروف اختلاف والهاء في قوله { فمن بدله } وما بعدها من الهاءات الثلاث تعود على الايصاء إذ الوصية تدل على الايصاء وقيل بل تعود على الكتب لأن كتب تدل على الكتب |
﴿ ١٨٣ ﴾