١٣

قوله { فئة } أي إحداهما فئة

قوله { تقاتل } في موضع النعت لفئة ولو خفضت فئة عن البدل من فئتين لجاز وهي قراءة الحسن ومجاهد وتكون أخرى في موضع خفض

قوله { وأخرى } في موضع رفع على خبر الابتداء وهي صفة قامت مقام الموصوف وهو فئة تقديره والأخرى فئة أخرى كافرة ويجوز النصب فيهما على الحال أي التقتا مختلفتين

قوله { ترونهم } من قرأ بالتاء فموضعه نصب على الحال من الكاف والميم في لكم أو في موضع رفع على النعت لأخرى أو في موضع خفض على النعت لأخرى أن جعلتها في موضع خفض على العطف على فئة في قراءة من خفضها على البدل من فئتين والخطاب في لكم لليهود وقيل للمسلمين وفي هذه الآية وجوه من الإعراب والمعاني على قدر الاختلاف في رجوع الضمائر في قوله ترونهم مثليهم وعلى اختلاف المعاني في قراءة من قرأ بالياء في ترونهم يطول ذكرها وقد رسمنا لشرحها كتابا مفردا

قوله { مثليهم } نصب على الحال من الهاء والميم في ترونهم لأنه من

رؤية البصر بدلالة قوله رأي العين والمضمر المنصوب في ترونهم يعود على الفئة الأخرى الكافرة والمرفوع في قراءة من قرأ بالتاء يعود على الكاف والميم في لكم وفي قراءة من قرأ بالياء يعود على الفئة المقاتلة في سبيل اللّه والهاء والميم في مثليهم يعودان على الفئة المقاتلة في سبيل اللّه هذا أبين الأقوال وفيها اختلاف كثير

﴿ ١٣