٥٠قوله { ومصدقا } نصب على الحال من التاء في جئتكم أي جئتكم مصدقا ولا يحسن أن يعطف ومصدقا على وجيها لأنه يلزم أن يكون اللفظ لما بين يديه والتلاوة لما بين يدي قوله { كهيئة الطير فأنفخ فيه } الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره خلقا مثل هيئة الطير والهاء في فيه تعود على المهيأ لأن النفخ إنما كان في المهيأ وهي الصورة والهيئة إنما هي المصدر اسم الفعل لا نفخ فيها لكن وقع المصدر موقع المفعول كما قال هذا خلق اللّه أي مخلوقة وهذا درهم ضرب الأمير أي مضروبه وقد يجوز أن تعود الهاء على المخلوق لأن أخلق يدل عليه إذ هو دال على الخلق من حيث كان مشتقا منه والخلق يدل على المخلوق ويجوز أن تعود الهاء على الكاف في كهيئة إذ هي بمعنى مثل |
﴿ ٥٠ ﴾