سورة النساء

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

قوله تعالى { يا أيها الناس } أي نداء مفرد ولذلك ضم وضمه بناء وليس بإعراب وموضعه موضع نصب لأنه مفعول في المعنى والناس نعت لأي وهو نعت لا يستغنى عنه لأنه هو المنادى في المعنى ولا يجوز عند سيبويه نصبه على الموضع كما جاز في يا زيد الظريف والظريف على الموضع لأن هذا نعت قد يستغنى عنه وقال الأخفش الناس صلة لأي فلذلك لا يجوز حذفه ولا نصبه وأجاز المازني نصب الناس قياسا على يا زيد الظريف

قوله { والأرحام } من نصبه عطفه على اسم اللّه تعالى أي واتقوا الأرحام أن تقطعوها ويجوز أن يكون عطفه على موضع به كما تقول مررت بزيد وعمرا بعطفه على موضع بزيد لأنه مفعول به في موضع نصب وإنما ضعف الفعل فتعدى بحرف ومن خفضه عطفه على الهاء في به وهو قبيح عند سيبويه لأن المضمر المخفوض بمنزلة التنوين لأنه يعاقب التنوين في مثل غلامي وغلامك وداري ودارك ونحوه ويدل على أنه كالتنوين إنهم حذفوا الياء في النداء إذ هو موضع يحذف منه التنوين تقول يا غلام

أقبل فلا تعطف على ما قام مقام التنوين كما لا تعطف على التنوين وقال المازني كما لا يعطف الأول على الثاني إذ لا ينفرد بعد حرف العطف كذلك لا يعطف الثاني على الأول فهما شريكان لا يجوز في أحدهما إلا ما يجوز في الآخر

٤

قوله { نحلة } مصدر و قيل هو مصدر في موضع الحال

قوله { هنيئا مريئا } حالان من الهاء في فكلوه تقول هنأني ومرأني فان أفردت مرأني لم تقل إلا أمرأني والضمير المرفوع في فكلوه يعود على الأزواج وقيل على الأولياء والهاء في فكلوه تعود على شيء

قوله { قيما } من قرأه بغير ألف جعله جمع قيمة ويدل على أنه أعتل فانقلبت واوه ياء لانكسار ما قبلها ولو كان مصدرا لم يعتل كما لم يعتل الحول والعور فمعناه التي جعلها اللّه لكم قيمة لأمتعتكم ومعايشكم وإنما قال والتي ولم يقل اللاتي لأنه جمع لا يعقل فجرى على لفظ الواحد كما قال فما أغنت عنهم آلهتهم التي وقال جنات عدن التي ولو كان لما يعقل لقال اللاتي كما قال وربائبكم اللاتي وأمهاتكم اللاتي والقواعد من النساء اللاتي و هذا هو الأكثر في كلام العرب وقد يجوز

فيما لا يعقل اللاتي وفيما يعقل التي وقد قرىء أموالكم اللاتي بالجمع ومن قرأ قياما جعله اسما من أقام الشيء وإن شئت مصدرا لقام يقوم قياما وقد يأتي في معناه قوام فلا يعتل قال الأخفش فيه ثلاث لغات القيام والقوام والقيم كأنه جعل من قرأ قيما مصدرا أيضا

قوله { ما طاب لكم } ما والفعل مصدر أي فانكحوا الطيب أي الحلال وما تقع لما لا يعقل ولنعوت ما يعقل فلذلك وقعت هنا لنعت ما يعقل

قوله { مثنى وثلاث ورباع } مثنى في موضع نصب بدل من ما ولم ينصرف لأنه معدول عن اثنين دال على التكرير ولأنه معدول عن مؤنث لأن العدد مؤنث وقال الفراء لم ينصرف لأنه معدول عن معنى الإضافة وفيه تقدير دخول الألف واللام وجاز صرفه في العدد على أنه نكرة وقال الأخفش أن سميت به صرفته في المعرفة والنكرة لأنه قد زال عنه العدل وقيل لم ينصرف لأنه معدول عن لفظه وعن معناه وقيل امتنع من الصرف لأنه معدول ولأنه صفة وقيل امتنع لأنه معدول ولأنه جمع وقيل امتنع لأنه معدول ولأنه عدل على غير أصل العدل لأن الأصل في العدل إنما هو للمعارف وهذا نكرة بعد العدل وثلاث ورباع مثل مثنى في جميع عللّه

قوله { فواحدة } من نصب فمعناه فانكحوا واحدة وقرأ الأعرج

بالرفع على تقدير فواحدة تقنع فهو ابتداء محذوف الخبر

قوله { أو ما ملكت أيمانكم } عطف على فواحدة في الوجهين جميعا وما ملكت مصدر فلذلك وقعت ما لمن يعقل فهو لصفة من يعقل

قوله { نفسا } تفسير وتقديمه لا يجوز عند سيبويه البتة وأجازه المبرد والمازني إذا كان العامل متصرفا

٦

قوله { إسرافا } مفعول من أجله وقيل هو مصدر في موضع الحال وبدارا مثله

قوله { أن يكبروا } أن في موضع نصب ببدار

٧

قوله { نصيبا مفروضا } حال وقيل هو مصدر موضع الحال

٨

قوله { فارزقوهم منه } الهاء تعود على المقسوم لأن لفظ القسمة دل عليه

١١

قوله { للذكر مثل حظ الأنثيين } ابتداء وخبر في موضع نصب تبيين للوصية وتفسير لها

قوله { فإن كن نساء فوق اثنتين } في كان اسمها ونساء خبرها

تقديره فإن كان المتروكات نساء فوق اثنتين وانما أعطى للابنتين الثلثان بالسنة ودلالة النص في الأختين أن لهما الثلثين وليس في النص هاهنا لهما دليل على أخذهما الثلثين لكن في النص على الثلثين للأختين دليل إذ قد جعل اللّه الأخت الواحدة كالبنت الواحدة وبين أن للأختين الثلثين وسكت عن البنتين فحملا على حكم الأختين بدليل النص والسنة

قوله { وإن كانت واحدة } من رفع جعل كان تامة لا تحتاج إلى خبر بمعنى وقع وحدث فرفع واحدة بفعلها وهي قراءة نافع وحده ومن نصب واحدة جعل كان هي الناقصة التي تحتاج إلى خبر فجعل واحدة خبرها وأضمر في كان أسمها تقديره وان كانت المتروكة واحدة

قوله { السدس } رفع بالابتداء وما قبله خبره وكذلك الثلث والسدس وكذلك نصف ما ترك وكذلك فلكم الربع وكذلك فلهن الربع و فلهن الثمن و فلكل واحد منهما السدس

قوله { من بعد وصية يوصي بها أو دين } أي وصية لا دين معها لأن الدين هو المقدم على الوصية

قوله { نفعا } نصب على التفسير

قوله { فريضة من اللّه } نصب على المصدر

١٢

قوله { وإن كان رجل يورث كلالة } كان بمعنى وقع ويورث نعت لرجل ورجل رفع بكان وكلالة نصب على التفسير وقيل هو نصب على الحال على أن الكلالة هو الميت في هذين الوجهين وقيل هو نصب على أنه نعت لمصدر محذوف تقديره يورث وراثة كلالة على أن الكلالة هو المال الذي لا يرثه ولد ولا والد وهو قول عطاء وقيل هو خبر كان على أن الكلالة اسم للورثة وتقديره ذا كلالة فأما من قرأ يورث بكسر الراء أو بكسرها والتشديد فكلالة مفعولة بيورث وكان بمعنى وقع

قوله { غير مضار } نصب على الحال من المضمر في يوصي

قوله { وصية } مصدر

١٣

قوله { تجري من تحتها الأنهار } الجملة في موضع نصب على النعت لجنات

قوله { خالدين } حال من الهاء في يدخله وإنما جمع لأنه حمل على معنى من

١٤

قوله { خالدا فيها } حال من الهاء في يدخله ووحد لأنه حمل على لفظ من ولو جعلت خالدا نعتا لنار لجاز في الكلام لكنك

تظهر الضمير الذي في خالد فتقول خالدا هو فيها وسترى أصل هذا مبينا

١٦

قوله { واللذان يأتيانها منكم } الاختيار عند سيبويه في اللذان الرفع وان كان معنى الكلام الأمر لأنه لما وصل الذي بالفعل تمكن معنى الشرط فيه إذ لا يقع على شيء بعينه فلما تمكن الشرط والإبهام فيه جرى مجرى الشرط فلم يعمل فيه ما قبله من الإضمار كما لا يعمل في الشرط ما قبله من مضمر أو مظهر فلما بعد أن يعمل في اللذين ما قبلهما من الإضمار لم يحسن الإضمار فلما لم يحسن إضمار الفعل قبلهما لنصبهما رفعا بالابتداء كما ترفع الشرط والنصب جائز على تقدير إضمار فعل لأنه إنما أشبه الشرط وليس المشبه بالشيء كالشيء في حكمه فلو وصلت الذين بظرف بعد شبهه بالشرط فيصير النصب هو الاختيار إذا كان في الكلام معنى الأمر والنهي نحو قولك اللذين عندك فأكرمهما النصب فيه الاختيار ويجوز الرفع والرفع فيما وصل بفعل الاختيار ويجوز النصب على إضمار فعل يفسره الخبر ويقبح أن يفسره ما في الصلة ولو حذفت الهاء من الخبر لم يحسن عمله في اللذين لأن الفاء منع من ذلك إذ ما بعدها منقطع مما قبلها

١٩

قوله { أن ترثوا النساء كرها } أن في موضع رفع بيحل وهو نهي عن تزويج المرأة مكرهة وهو شيء كان يفعله أهل الجاهلية فيكون الابن أو القريب أولى بزوجة الميت من غيره وان كرهت ذلك المرأة و كرها مصدر في موضع الحال ومثله بهتانا

قوله { إلا أن يأتين } أن استثناء ليس من الأول في موضع نصب

قوله { فعسى أن تكرهوا } أن في موضع رفع بعسى لأن معناها قربت كراهتكم لشيء وجعل اللّه فيه خيرا كثيرا فأن و الفعل مصدر

٢٢

قوله { إلا ما قد سلف } ما في موضع نصب استثناء منقطع

٢٣

قوله { وأن تجمعوا بين الأختين } أن في موضع رفع عطف على أمهاتكم أي وحرم عليكم الجمع بين الأختين وكذلك و المحصنات رفع عطف على أمهاتكم

٢٤

قوله { كتاب اللّه عليكم } نصب على المصدر على قول سيبويه لأنه لما قال حرمت عليكم أمهاتكم علم أن ذلك مكتوب فكأنه قال كتب اللّه عليكم كتابا وقال الكوفيون هو منصوب على الاغراء بعليكم وهو بعيد لأن ما انتصب بالإغراء لا يتقدم على ما قام مقام الفعل وهو عليكم وقد

تقدم في هذا الموضع ولو كان النص عليكم كتاب اللّه لكان نصبه على الإغراء أحسن من المصدر

قوله { إلا ما ملكت أيمانكم } ما في موضع نصب على الاستثناء و ما ملكت مصدر ولذلك وقعت ما لمن يعقل لأن المراد بها صفة من يعقل وما يسأل بها عما لا يعقل و عن صفات من يعقل

قوله { أن تبتغوا } أن في موضع نصب على البدل من ما في قوله ما وراء ذلكم أو في موضع رفع على قراءة من قرأ وأحل على ما لم يسم فاعله بدل من ما أيضا

قوله { محصنين } حال من المضمر في تبتغوا وكذلك غير مسافحين

قوله { فما استمتعتم به } ما رفع بالابتداء وهي شرط وجوابه فآتوهن وهو خبر الابتداء

قوله { فريضة } حال وقيل مصدر في موضع الحال

٢٥

قوله { أن ينكح } أن في موضع نصب بحذف حرف الجر تقديره إلى أن ينكح ولأن ينكح

قوله { محصنات } حال من الهاء والنون في منهن وكذا غير مسافحات وكذا ولا متخذات أخدان

قوله { ذلك لمن خشي العنت } ذلك مبتدأ وما بعده خبره أي الرخصة في نكاح الإماء لمن خشي العنت

قوله { وإن تصبروا } أن في موضع رفع بالابتداء وخير خبره تقديره والصبر عن تزويج الإماء خير لكم

٢٨

قوله { ضعيفا } نصب على الحال أي خلق يغلبه هواه وشهوته وغضبه ورضاه فاحتاج إلى أن يخفف اللّه عنه

٢٩

قوله { إلا أن تكون تجارة } من رفع جعل كان تامة بمعنى وقع ومن نصب جعلها خبر كان وأضمر في كان اسمها تقديره إلا أن تكون الأموال أموال تجارة ثم حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه وقيل تقديره إلا أن تكون التجارة تجارة والتقدير الأول أحسن لتقدم ذكر الأموال وأن في قوله إلا أن في موضع نصب على الاستثناء المنقطع ومثل تجارة قوله وان تك حسنة في الرفع والنصب

٣٠

قوله { عدوانا وظلما } مصدران في موضع الحال كأنه قال متعديا ظالما

٣١

قوله { مدخلا } مصدر فمن فتح الميم جعله مصدر دخل ومن ضمها جعله مصدر أدخل و قوله ندخلكم يدل على أدخل

٣٣

قوله { ولكل جعلنا } المضاف إليه محذوف مع كل تقديره ولكل أحد أو نفس وقيل تقديره ولكل شيء مما ترك الوالدان والأقربون جعلنا

موالي أي وراثا له

٣٤

قوله { بما حفظ اللّه } أي بحفظ اللّه لهن وقرأ ابن القعقاع اللّه بالنصب على معنى بحفظهن اللّه قوله واهجروهن في المضاجع ليس في المضاجع ظرف للّهجران إنما هو سبب للتخلف معناه واهجروهن من أجل تخلفهن عن المضاجعة معكم

٣٧

قوله { الذين يبخلون } في موضع نصب بدل من من في قوله لا يحب من كان

٣٨

قوله { رئاء الناس } رئاء مفعول من أجله ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال من الذين فيكون ولا يؤمنون باللّه منقطعا غير معطوف على ينفقون لأن الحال من الذين غير داخل في صلته فيفرق بين الصلة والموصول بالحال أن عطفت ولا يؤمنون على ينفقون وان جعلته حالا من المضمر في ينفقون جاز أن يكون ولا يؤمنون معطوفا على ينفقون داخلا في الصلة لأن الحال

من الذين داخلة في الصلة إذ هي حال لما هو في الصلة

٤١

قوله { شهيدا } حال من الكاف في بك ق

٤٢

قوله { يومئذ } العامل فيه يود

٤٣

قوله { وأنتم سكارى } ابتداء وخبر في موضع الحال من المضمر في تقربوا ولا جنبا حال أيضا منه وكذلك إلا عابري سبيل بمعنى إلا مسافرين فتتيممون للصلاة وتصلون أنتم جنب وقيل معناه إلا مجتازين على أن الصلاة يراد بها موضع الصلاة

٤٤

قوله { يشترون الضلالة } في موضع الحال من الذين ومثله ويريدون

٤٥

قوله { وكفى باللّه } الباء زائدة واللّه في موضع رفع بكفى وإنما زيدت الباء مع الفاعل ليؤدي الكلام معنى الأمر لأنه في موضع اكتفوا باللّه فدلت الباء على هذا المعنى

قوله { وليا } { ونصيرا } تفسيرين وان شئت حالين

٤٦

قوله { من الذين هادوا } من متعلقة بنصير أي اكتفوا باللّه ناصرا لكم من الذين هادوا

قوله { يحرفون } حال من الذين هادوا فلا تقف على نصيرا على هذا القول وقيل من الذين هادوا متعلقة بمحذوف وهو خبر ابتداء محذوف تقديره من الذين هادوا قوم يحرفون فيتعلق من بمحذوف كما تتعلق حروف الجر إذا كانت أخبارا وقد مضى شرح هذا

الأصل فيكون يحرفون نعتا للابتداء المحذوف فتقف على نصيرا في هذا القول وقيل من متعلقة بالذين أوتوا نصيبا من الكتاب بين أنهم من الذين هادوا فلا يقف على نصيرا أيضا وقيل التقدير من الذين من يحرف الكلم فمن ابتداء محذوف و من الذين هادوا خبر مقدم فتقف على نصيرا على هذا ومثله في حذف من قوله وما منا إلا له مقام معلوم أي من له مقام معلوم

قوله { غير مسمع } نصب على الحال من المضمر في واسمع والمراد في نياتهم لعنهم اللّه واسمع لاسمعت يظهرون أنهم إنما يريدون بهذا اللفظ واسمع غير مسمع مكروها وقيل إنهم يريدون غير مسمع منك أي غير مجاب

قوله { ليا } مصدر وأصله لوي ثم أدغمت الواو في الياء وقيل هو مفعول من أجله ومثله وطعنا في الدين

قوله { ولو أنهم قالوا } أن بعد لو في موضع رفع أبدا بالابتداء عند سيبويه ولم يجز سيبويه وقوع الابتداء إلا مع أن خاصة لوجود لفظ الفعل بعد أن فان وقع بعد لو اسم ارتفع بإضمار فعل عنده وقال غيره أن وغيرها لا ترتفع بعد لو إلا بإضمار فعل

قوله { إلا قليلا } نعت لمصدر محذوف تقديره إلا إيمانا قليلا وإنما قل لأنهم يتمادون عليه ولأن باطنهم خلاف ما يظهرون ولو كان على الاستثناء لكان

الوجه رفع قليل على البدل من المضمر في يؤمنون فان جعلته مستثنى من لعنهم لم يحسن لأن من كفر ملعون لا يستثنى منهم أحد

٤٧

قوله { كما لعنا } الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره لعنا مثل لعنتنا لأصحاب السبت

٥١

قوله { سبيلا } نصب على التفسير وقولنا نصب على التفسير وعلى التمييز سواء إلا أن التمييز يستعمل في الأعداد

٥٣

قوله { فإذا لا يؤتون } لا يجوز عند حذاق النحويين أن تكتب إذا إلا بالنون لأنها مثل لن وليس في الحروف تنوين وأجاز الفراء أن تكتب بالألف وإذن هنا ملغاة غير عاملة لدخول فاء العطف عليها وهي الناصبة للفعل عند سيبويه إذا نصبت و الناصب عند الخليل أن مضمرة

٥٥

قوله { من آمن به } ومن صد عنه كلاهما مبتدأ وما قبل كل مبتدأ خبره

قوله { سعيرا } نصب على التفسير

٥٦

قوله { كلما نضجت جلودهم } الناصب لكلمة

قوله بدلناهم

٥٧

قوله { تجري من تحتها } في موضع نصب نعت لجنات

قوله { خالدين فيها } حال من الهاء والميم في سندخلهم

قوله { لهم فيها أزواج } ابتداء وخبره لهم والجملة يحتمل موضعها من الإعراب ما يحتمل خالدين فيها

٥٨

قوله { أن تؤدوا } { أن تحكموا } أن فيهما في موضع نصب بحذف الخافض أصله بأن تؤدوا وبأن تحكموا

٥٩

قوله { وأولي الأمر } واحد أولي ذا المضاف لأنه منصوب وواحد أولو ذو من غير لفظه كذلك واحد أولات ذات

قوله { تأويلا } نصب على التفسير

٦١

قوله { صدودا } اسم للمصدر عند الخليل والمصدر الصد فهو نصب على المصدر

٦٦

قوله { إلا قليل } رفع على البدل من المضمر في فعلوه وقرأ ابن عامر بالنصب على الاستثناء وهو بعيد في النفي لكنه كذلك بالألف في مصاحف أهل الشام

قوله { تثبيتا } نصب على التفسير

٦٨

قوله { صراطا } مفعول ثان لهدينا

٦٩

قوله { رفيقا } وعليما تفسيران و

قال الأخفش رفيقا حال و أولئك في موضع رفع بحسن

٧١

قوله { فانفروا ثبات أو انفروا جميعا } حالان من المضمر في انفروا في اللفظتين وثبات مفترقين واحد ها ثبة وتصغيرها ثبية فأما ثبة الحوض وهو وسطه فتصغيرها ثويبة

٧٣

قوله { فأفوز فوزا } نصبه على جواب التمني في قوله يا ليتني كنت معهم

قوله { كأن لم تكن بينكم وبينه مودة } اعتراض بين القول والمقول وليس هو من قول الذي أبطأ عن الجهاد والمراد به التأخير بعد جواب التمني ومودة اسم تكن وبينكم الخبر ولا يحسن كون يكون بمعنى يقع لأن الكلام لا يتم معناه دون بينكم وبينه فهو الخبر وبه تتم الفائدة

٧٥

قوله { وما لكم لا تقاتلون في سبيل اللّه } لا تقاتلون في موضع نصب على الحال من لكم كما تقول مالك قائما وكما قال اللّه فما لكم في المنافقين فئتين وفما لهم عن التذكرة معرضين وما في جميع ذلك مبتدأ والمجرور خبره

قوله { والمستضعفين } عطف على اسم اللّه في موضع خفض وقيل هو معطوف على سبيل

قوله { الظالم أهلها } نعت للقرية وإنما جاز ذلك والظلم ليس لها للعائد عليها من نعتها وانما وحد لجريانه على موحد ولأنه لا ضمير فيه إذ قد رفع ظاهرا بعده وهو الأهل ولو كان فيه ضمير لم يجز استتاره ولظهر لأن اسم الفاعل إذا كان خبرا أو صفة أو حالا لغير من هو له لم يستتر فيه ضمير البتة ولا بد من إظهاره وكذلك أن عطف على غير من هو له والفعل بخلاف ذلك يستتر فيه الضمير لقوته وأن كان خبرا أو صفة أو حالا لغير من هو له فافهمه فإنه مشكل غريب لطيف المعنى

٧٧

قوله { إذا فريق منهم } فريق رفع بالابتداء ومنهم نعت لفريق في موضع رفع ويخشون خبر الابتداء

قوله { كخشية اللّه } الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره خشية مثل خشيتهم اللّه

قوله { أو أشد } نصب عطف على الكاف

٧٨

قوله { أينما } أين ظرف مكان فيه معنى الاستفهام والشرط ودخلت ما ليتمكن الشرط ويحسن وتكونوا جزم بالشرط و يدرككم جوابه

٧٩

قوله { ما أصابك من حسنة } { وما أصابك من سيئة } ما فيهما بمعنى الذي وليست للشرط لأنها نزلت في شيء بعينه وهو الجدب والخصب والشرط لا يكون إلا مبهما يجوز أن يقع ويجوز أن لا يقع وإنما دخلت الفاء للإبهام الذي في الذي مع أ ن صلته فعل فدل ذلك على أن الآية ليست في المعاصي والطاعات كما قال أهل الزيغ وأيضا فإن اللفظ ما أصابك ولم يقل ما أصبت

قوله { وأرسلناك للناس رسولا } رسولا مصدر مؤكد بمعنى ذا رسالة وشهيدا تفسير وقيل حال ومثله وكيلا

٨١

قوله { طاعة } رفع على خبر ابتداء محذوف تقديره ويقولون أمرنا طاعة ويجوز في الكلام النصب على المصدر

٨٢

قوله { أفلا يتدبرون القرآن } وقوله ليدبروا آياته وله نظائر في كتاب اللّه تعالى كله يدل على الحض في طلب معاني القرآن والبحث عن فوائده وأمثاله وتفسيره ومضمراته وعجائب مراداته وأحكامه وناسخه ومنسوخه في أشباه لذلك من علومه التي لا تحصى وكل ذلك لا سبيل إلى الإطلاع على حقائقه إلا بمعرفة إعرابه وتصرف حركاته وأبنيته

٨٣

قوله { لاتبعتم الشيطان إلا قليلا } قليلا منصوب على الاستثناء من الجمع المضمر في أذاعوا وقيل من الكاف والميم في عليكم على تقدير لولا فضل اللّه عليكم بأن بعث فيكم رسوله فآمنتم به لكفرتم إلا قليلا منكم وهم الذين كانوا على الإيمان قبل بعث الرسول عليه السلام ولولا يقع بعدها الابتداء والخبر محذوف ففضل مبتدأ والخبر محذوف وإظهاره لا يجوز عند سيبويه

٨٦

قوله { تحية } وزنها تفعلة وأصلها تحيية فألقيت حركة الياء على الحاء وأدغمت في الثانية

٨٧

قوله { اللّه لا إله إلا هو } اللّه مبتدأ ولا اله مبتدأ ثان وخبره محذوف والجملة خبر عن اللّه و إلا هو بدل من موضع لا أله

٨٨

قوله { فئتين } نصب على الحال من الكاف والميم في لكم كما تقول مالك قائما

٨٩

قوله { كما كفروا } الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف أي كفرا مثل كفرهم

٩٠

قوله { إلا الذين يصلون } في موضع نصب استثناء من الهاء والميم في واقتلوهم

قوله { حصرت صدورهم } لا تكون حصرت حالا من المضمر المرفوع في جاءوكم إلا أن تضمر معه قد فإن لم تضمر قد فهو دعاء كما تقول لعن اللّه الكافر وقيل حصرت في موضع خفض نعت لقوم فأما من قرأ حصرة بالتنوين فجعله اسما فهو حال من المضمر المرفوع في جاءوكم ولو خفض على النعت لقوم جاز

قوله { أن يقاتلوكم } أن في موضع نصب مفعول من أجله

٩٢

قوله { أن يقتل } أن في موضع رفع اسم كان و إلا خطأ استثناء منقطع ومثله أن في إلا أن يصدقوا

قوله { فتحرير رقبة } ابتداء وخبره محذوف تقديره فعليه تحرير

رقبة ودية مسلمة مثله وكذلك فصيام شهرين أي فعليه صيام شهرين

قوله { توبة من اللّه } نصب على المصدر أو على المفعول من أجله والرفع في الكلام جائز على تقدير ذلك توبة

٩٥

قوله { غير أولي الضرر } من نصب غيرا فعلى الاستثناء من القاعدين وان شئت من المؤمنين وإن شئت نصبته على الحال من القاعدين أي لا يستوى القاعدون في حال صحتهم ومن رفع غيرا جعله نعتا للقاعدين لأنهم غير معنيين لم يقصد بهم قوم بأعيانهم فصاروا كالنكرة فجاز أن يوصفوا بغير وجاز الحال منهم لأن لفظهم لفظ المعرفة وقد تقدم نظيره في نصب غير المغضوب وخفضه والأحسن أن يكون الرفع في غير على البدل من القاعدين وقد قرأ أبو حيوة غير بالخفض نعتا للمؤمنين وقيل هو بدل من المؤمنين

قوله { وكلا وعد اللّه الحسنى } كلا نصب بوعد

قوله { أجرا } نصب بفضل وإن شئت على المصدر

٩٦

قوله { درجات } نصب على البدل من أجر

٩٧

قوله { ظالمي أنفسهم } نصب على الحال من الهاء والميم في توفاهم وحذفت النون للإضافة

قوله { فيم كنتم } حذفت ألف ما لدخول حرف الجر عليها للفرق

بين الخبر والاستفهام فتحذف الألف في الاستفهام و تثبت في الخبر ومثله عم يتساءلون عن النبأ العظيم ولم أذنت وفبم تبشرون وشبهه

٩٨

قوله { إلا المستضعفين } استثناء في موضع نصب من إن الذين توفاهم الملائكة

قوله { لا يستطيعون } في موضع نصب على الحال من المستضعفين وكذلك ولا يهتدون سبيلا

١٠٠

قوله { مهاجرا } نصب على الحال من المضمر في يخرج

١٠١

قوله { أن تقصروا من الصلاة } أن في موضع نصب بحذف حرف الجر تقديره في أن تقصروا

قوله { عدوا } إنما وحد وقبله جمع لأنه بمعنى المصدر وتقديره كانوا لكم ذوي عداوة

١٠٣

قوله { قياما وقعودا } حالان من المضمر في اذكروا وكذلك و على جنوبكم لأنه في موضع مضطجعين

١٠٥

قوله { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق } بالحق في موضع الحال من الكتاب وهي حال مؤكدة ولا يجوز أن يكون تعدي إليه أنزلنا بحرف لأنه قد تعدى إلى مفعول بغير حرف وإلى آخر بحرف

١٠٩

قوله { ها أنتم هؤلاء جادلتم } هو مثل قوله ثم أنتم هؤلاء تقتلون وقد مضى شرحه والاختلاف فيه إلا أنك في هذا لا تجعل جادلتم حالا إلا أن تضمر معه قد

١١٤

قوله { إلا من أمر بصدقة } من في موضع نصب على الاستثناء المنقطع إن جعلت نجواهم اسما لما يتناجون به ومعنى قولنا الاستثناء المنقطع والاستثناء الذي ليس من الأول هما شيء واحد وان جعلت نجواهم بمعنى جماعتهم الذين يتناجون كانت من في موضع خفض على البدل من نجواهم وهو بدل بعض من كل

قوله { ابتغاء مرضات اللّه } ابتغاء مفعول من أجله

١١٥

قوله { وساءت مصيرا } نصب على التفسير

١٢٢

قوله { قيلا } نصب على التفسير أيضا يقال قيلا وقولا وقالا بمعنى

١٢٣

قوله { ليس بأمانيكم } اسم ليس فيها مضمر يعود على ما ادعت عبدة الأوثان من أنهم لن يبعثوا و على ما قالت اليهود والنصارى لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى فأنزل اللّه ليس ذلك بأمانيكم يا عبدة الأوثان ولا بأماني أهل الكتاب والمعنى ليس الكائن من أموركم يوم القيامة ما تتمنون وقيل تقديره ليس ثواب اللّه بأمانيكم

١٢٥

قوله { حنيفا } حال من المضمر في اتبع

١٢٧

قوله { وما يتلى عليكم } ما في موضع رفع عطف على اسم اللّه تعالى أي اللّه يفتيكم والمتلو في الكتاب يفتيكم وهو القرآن

قوله { والمستضعفين } مخفوض عطف على يتامى النساء ومثله أن في قوله وأن تقوموا التقدير اللّه يفتيكم في النساء والقرآن الذي يتلى عليكم في يتامى النساء وفي المستضعفين من الولدان وفي أن تقوموا لليتامى بالقسط يفتيكم أيضا وهو ما قصه اللّه من ذكر اليتامى في أول السورة وقال الفراء ما في وما يتلى في موضع خفض عطف على الضمير في فيهن وذلك غير جائز عند البصريين لأنه عطف ظاهر على مضمر مخفوض وقيل ما رفع بالابتداء والخبر يفتيكم وهو محذوف

قوله { وترغبون أن تنكحوهن } أن في موضع نصب بحذف الخافض تقديره في أن تنكحوهن

١٢٨

قوله { وإن امرأة } رفع عند سيبويه بفعل مضمر تقديره وان خافت امرأة خافت وقد تقدم شرحه وهي رفع بالابتداء عند غيره قوله ?< أن يصالحا >? مثل أن تنكحوهن أي في أن يصالحا

قوله { صلحا } مصدر على تقدير إلا أن يصالحا بينهما فيصلح الأمر صلحا

١٣١

قوله { أن اتقوا اللّه } أي بأن اتقوا اللّه

١٣٥

قوله { شهداء } نعت لقوامين أو خبر ثان ويجوز أن يكون حالا من المضمر في قوامين

قوله { أن تعدلوا } أن في موضع نصب على حذف الخافض أي في أن لا تعدلوا ولا مقدرة

قوله { وإن تلووا } من قرأ بضم اللام وواو واحدة احتمل أن يكون من ولي يلي وأصله توليوا ثم أعل بحذف الواو لوقوعها بين ياء وكسرة ثم ألقى حركة الياء على اللام وحذف الياء لسكونها وسكون الواو بعدها ويحتمل أن يكون من لوى يلوي فأصله تلووا كقراءة الجماعة إلا أنه أبدل من الواو الأولى همزة لانضمامها وألقى حركتها على اللام فصارت مضمومة

قوله { بهما } مثنى وقبله الإيجاب لأحد الشيئين بأو و أو عند الأخفش في موضع الواو وقيل تقديره أن يكون الخصمان غنيين أو فقيرين فاللّه أولى بهما وقيل هو مثل قوله وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما وقيل لما كان المعنى فاللّه أولى بغنى الغني وفقر الفقير رد الضمير عليهما وقيل إنما رجع الضمير إليهما لأنه لم يقصد قصد فقير بعينه وغني بعينه

١٤٠

قوله { أن إذا سمعتم } أن في موضع رفع مفعول لم يسم

فاعله على قراءة من قرأ نزل بالضم فأما من قرأ بالفتح فأن مفعول به بنزل

١٤٢

قوله { كسالى } حال من المضمر في قاموا وكذلك يراءون حال أيضا ومثله ولا يذكرون ومثله مذبذبين حال من المضمر في يذكرون ومعنى مذبذبين مضطربين لا مع المسلمين ولا مع الكافرين

١٤٦

قوله { فأولئك مع المؤمنين } أولئك مبتدأ والخبر محذوف تقديره فأولئك مؤمنون مع المؤمنون

١٤٧

قوله { ما يفعل اللّه } ما استفهام في موضع نصب بيفعل

١٤٨

قوله { إلا من ظلم } من في موضع نصب استثناء ليس من الأول ويجوز أن يكون في موضع رفع على البدل من المعنى لأن معنى الكلام لا يحب اللّه أن يجهر أحد بالسوء إلا من ظلم فجعل من بدلا من أحد المقدرة

١٥٠

قوله { بين ذلك سبيلا } ذلك تقع إشارة لواحد ولإثنين ولجماعة فلذلك أتت إشارة بعد شيئين في هذه الآية وهما نؤمن ببعض ونكفر ببعض ومعناه يريدون أن يتخذوا طريقا بين الإيمان والكفر

١٥٣

قوله { جهرة } حال من المضمر في قالوا أي قالوا ذلك مجاهرين ويجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف تقديره رؤية جهرة

١٥٤

قوله { سجدا } حال من المضمر في ادخلوا

١٥٥

قوله { فبما نقضهم ميثاقهم } ما زائدة للتأكيد ونقضهم

خفض بالباء وقيل ما نكرة في موضع خفض ونقضهم بدل من ما

١٥٦

قوله { بهتانا } حال وقيل مصدر

١٥٧

قوله { إلا اتباع الظن } نصب على الاستثناء الذي ليس من الأول ويجوز في الكلام رفعه على البدل من موضع من علم لأن من زائدة وعلم رفع بالابتداء

قوله { يقينا } فيه تقديران قيل قال اللّه هذا قولا يقينا وقيل وما علموه علما يقينا

١٦٠

قوله { كثيرا } نعت لمصدر محذوف أي صدودا كثيرا

١٦٢

قوله { والمقيمين الصلاة } انتصب على المدح عند سيبويه وقال الكسائي هو في موضع خفض عطف على ما في قوله بما أنزل إليك وهو بعيد لأنه يصير المعنى يؤمنون بما أنزل إليك وبالمقيمين الصلاة وإنما يجوز أن تجعل المقيمين الصلاة هم الملائكة فتخبر عن الراسخين في العلم وعن المؤمنين بما أنزل اللّه على محمد ويؤمنون بالملائكة الذين من صفتهم إقامة الصلاة لقوله يسبحون الليل والنهار لا يفترون وقيل المقيمين معطوفون على الكاف في قبلك أي ومن قبل المقيمين الصلاة وهو بعيد لأنه عطف ظاهر على مضمر مخفوض وقيل هو معطوف على الهاء والميم في منهم وكلا القولين فيه عطف ظاهر على مضمر مخفوض وقيل هو عطف على قبل كأنه قال وقبل المقيمين ثم حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه و من جعل نصب المقيمين على المدح جعل خبر

الراسخين يؤمنون فإن جعل الخبر أولئك سنؤتيهم لم يجز نصب المقيمين على المدح لأن المدح لا يكون إلا بعد تمام الكلام

قوله { والمؤتون الزكاة } رفع عند سيبويه على الابتداء وقيل على إضمار مبتدأ أي وهم المؤتون وقيل هو معطوف على المضمر في مقيمين وقيل على المضمر في يؤمنون وقيل على الراسخين

١٦٣

قوله { كما أوحينا } الكاف نعت لمصدر محذوف أي إيحاء كما

١٦٤

قوله { ورسلا قد قصصناهم } نصب بإضمار فعل أي وقصصنا رسلا قد قصصناهم عليك من قبل وقيل هو محمول على المعنى عطف على ما قبله لأن معنى أوحينا أرسلنا فيصير تقديره إنا أرسلناك رسلا

١٦٥

قوله { رسلا مبشرين } رسلا بدل من ورسلا وقيل هو نصب على إضمار فعل أي أرسلنا رسلا مبشرين وقيل هو حال ومبشرين ومنذرين نعت لرسل

١٧٠

قوله { فآمنوا خيرا لكم } خيرا منصوب عند سيبويه على إضمار فعل تقديره ائتوا خيرا لكم لأن آمنوا دل على إخراجهم من أمر وإدخالهم فيما هو خير منه لهم وقال

الفراء هو نعت لمصدر محذوف تقديره فآمنوا إيمانا خيرا لكم وقال أبو عبيدة هو خبر كان مضمرة تقديره فآمنوا يكن خيرا لكم أي يكن الإيمان خيرا لكم

١٧١

قوله { ولا تقولوا ثلاثة } ثلاثة خبر ابتدا ء محذوف تقديره آلهتنا ثلاثة

قوله { انتهوا خيرا لكم } خيرا عند سيبويه انتصب بإضمار الفعل المتروك إظهاره لأنك إذا قلت انته فأنت تخرجه من أمر وتدخله في أمر آخر فكأنك قلت أئت خيرا لك وقال الفراء هو نعت لمصدر محذوفة تقديره انتهوا انتهاء خيرا لكم وقال أبو عبيدة هو خبر كان محذوف تقديره انتهوا يكن خيرا لكم وحكي عن بعض الكوفيين أن نصبه على الحال وهو بعيد

قوله { إنما اللّه إله واحد } ما كافه لأن عن العمل واللّه مبتدأ واله خبره وواحد نعت تقديره إنما اللّه منفرد في الاهيته وقيل واحد تأكيد بمنزلة لا تتخذوا إلهين ويجوز أن يكون إله بدلا من اللّه و واحد خبره تقديره إنما

المعبود واحد سبحانه نصب على المصدر

قوله { أن يكون } أن في موضع نصب بحذف حرف الجر تقديره سبحانه على أن يكون ومن أن يكون أي تنزيها له من ذلك وبراءة له قوله وكيلا نصب على البيان وان شئت على الحال ومعنى وكيل كاف لأوليائه

١٧٢

قوله { أن يكون عبدا } أن في موضع نصب بحذف حرف الجر أي من أن يكون

١٧٥

قوله { ويهديهم إليه صراطا } صراطا نصب على إضمار فعل تقديره يعرفهم صراطا ودل يهديهم على المحذوف ويجوز أن يكون مفعولا ثانيا ليهديهم تقديره و يهديهم صراطا مستقيما إلى ثوابه وجزائه

١٧٦

قوله { فإن كانتا اثنتين } إنما ثني الضمير في كانتا ولم يتقدم إلا ذكر واحدة لأنه محمول على المعنى لأن تقديره عند الأخفش فإن كان من ترك اثنتين ثم ثنى الضمير على معنى من

قوله { أن تضلوا } أن في موضع نصب بيبين إذ معناه يبين

اللّه لكم الضلال لتجتنبوه وقيل لا مقدرة محذوفة من الكلام تقديره يبين اللّه لكم لئلا تضلوا وقيل معناه كراهة أن تضلوا فهي مفعول من أجله

﴿ ٠