١٦قوله { واللذان يأتيانها منكم } الاختيار عند سيبويه في اللذان الرفع وان كان معنى الكلام الأمر لأنه لما وصل الذي بالفعل تمكن معنى الشرط فيه إذ لا يقع على شيء بعينه فلما تمكن الشرط والإبهام فيه جرى مجرى الشرط فلم يعمل فيه ما قبله من الإضمار كما لا يعمل في الشرط ما قبله من مضمر أو مظهر فلما بعد أن يعمل في اللذين ما قبلهما من الإضمار لم يحسن الإضمار فلما لم يحسن إضمار الفعل قبلهما لنصبهما رفعا بالابتداء كما ترفع الشرط والنصب جائز على تقدير إضمار فعل لأنه إنما أشبه الشرط وليس المشبه بالشيء كالشيء في حكمه فلو وصلت الذين بظرف بعد شبهه بالشرط فيصير النصب هو الاختيار إذا كان في الكلام معنى الأمر والنهي نحو قولك اللذين عندك فأكرمهما النصب فيه الاختيار ويجوز الرفع والرفع فيما وصل بفعل الاختيار ويجوز النصب على إضمار فعل يفسره الخبر ويقبح أن يفسره ما في الصلة ولو حذفت الهاء من الخبر لم يحسن عمله في اللذين لأن الفاء منع من ذلك إذ ما بعدها منقطع مما قبلها |
﴿ ١٦ ﴾