١٦٢

قوله { والمقيمين الصلاة } انتصب على المدح عند سيبويه وقال الكسائي هو في موضع خفض عطف على ما في قوله بما أنزل إليك وهو بعيد لأنه يصير المعنى يؤمنون بما أنزل إليك وبالمقيمين الصلاة وإنما يجوز أن تجعل المقيمين الصلاة هم الملائكة فتخبر عن الراسخين في العلم وعن المؤمنين بما أنزل اللّه على محمد ويؤمنون بالملائكة الذين من صفتهم إقامة الصلاة لقوله يسبحون الليل والنهار لا يفترون وقيل المقيمين معطوفون على الكاف في قبلك أي ومن قبل المقيمين الصلاة وهو بعيد لأنه عطف ظاهر على مضمر مخفوض وقيل هو معطوف على الهاء والميم في منهم وكلا القولين فيه عطف ظاهر على مضمر مخفوض وقيل هو عطف على قبل كأنه قال وقبل المقيمين ثم حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه و من جعل نصب المقيمين على المدح جعل خبر

الراسخين يؤمنون فإن جعل الخبر أولئك سنؤتيهم لم يجز نصب المقيمين على المدح لأن المدح لا يكون إلا بعد تمام الكلام

قوله { والمؤتون الزكاة } رفع عند سيبويه على الابتداء وقيل على إضمار مبتدأ أي وهم المؤتون وقيل هو معطوف على المضمر في مقيمين وقيل على المضمر في يؤمنون وقيل على الراسخين

﴿ ١٦٢