٤١قوله { ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم } قوله سماعون ويحرفون صفتان لمحذوفين مرفوعين بالابتداء وما قبلهما الخبر تقديره فريق سماعون وفريق يحرفون الكلم ليكذبوا لم يرد أنهم يسمعون الكذب ويقبلونه إنما أراد يسمعون ليكذبوا ويقولون ما لم يسمعوا ودل على ذلك قوله يحرفون الكلم من بعد مواضعه ويجوز أن يكون يحرفون حالا من المضمر في سماعون وتكون هي الحال المقدرة أي يسمعون مقدرين التحريف مثل قوله هديا بالغ الكعبة قوله { آخرين } { لم يأتوك } صفتان لقوم قوله { يقولون إن أوتيتم } حال من المضمر في يحرفون فيقف على قلوبهم في هذا القول ويبتدىء ومن الذين هادوا وهو خبر الابتداء وقد قيل أن سماعون رفع على هم سماعون ابتداء وخبر فيقف على هادوا في هذا القول والقول الأول أحسن وأولى فأما سماعون للكذب الثاني فهو رفع على إضمار مبتدأ أي هم سماعون للكذب أكالون للسحت |
﴿ ٤١ ﴾