بسم اللّه الرحمن الرحيم

سورة الأنعام

٣

قوله تعالى { وهو اللّه في السماوات وفي الأرض يعلم } إن جعلت وفي الأرض متعلقا بما قبله وقفت على وفي الأرض ورفعت يعلم على الاستئناف تقديره وهو المعبود في السموات وفي الأرض وان جعلت وفي الأرض متعلقا بيعلم وقفت على السموات

٦

قوله { ألم يروا كم أهلكنا } كم في موضع نصب بأهلكنا لا بيروا لأن الاستفهام وما جرى مجراه وضارعه لا يعمل فيه ما قبله

قوله { مدرارا } نصب على الحال من السماء

١٠

قوله { ما كانوا به } في موضع رفع بحاق و تقديره عقاب ما كانوا أي عقاب استهزائهم

١١

قوله { كيف كان عاقبة } عاقبة اسم كان وكيف خبر كان ولم يقل كانت لأن عاقبتهم بمعنى مصيرهم ولأن تأنيث العاقبة غير حقيقي

١٢

قوله { ليجمعنكم } في موضع نصب على البدل من الرحمة واللام لام القسم فهي جواب كتب لأنه بمعنى أوجب ذلك على نفسه ففيه معنى القسم

قوله { الذين خسروا أنفسهم } الذين رفع بالابتداء و فهم

لا يؤمنون ابتداء وخبر في موضع خبر الذين وأجاز الأخفش أن يكون الذين في موضع نصب على البدل من الكاف والميم في ليجمعنكم وهو بعيد لأن المخاطب لا يبدل منه غير مخاطب لا تقول رأيتك زيدا على البدل

١٦

قوله { من يصرف عنه } من فتح الياء وكسر الراء في يصرف أضمر الفاعل في يصرف وهو اللّه جل ذكره وأضمر مفعولا محذوفا تقديره من يصرف اللّه عنه العذاب يومئذ ومن ضم الياء وفتح الراء أضمر مفعولا لم يسم فاعله لا غير تقديره من يصرف عنه العذاب يومئذ فهذا أقل إضمارا من الأول وكلما قل الإضمار عند سيبويه كان أحسن

١٩

قوله { شهادة } نصب على البيان

قوله { ومن بلغ } من في موضع نصب عطف على الكاف والميم في لأنذركم أى وأنذر من بلغه القرآن وقيل من بلغ الحلم

٢٠

قوله { الذين آتيناهم } الذين مبتدأ وخبره يعرفونه

قوله { الذين خسروا } رفع على إضمار مبتدأ أي هم الذين خسروا

٢١

قوله { ومن أظلم } من في موضع رفع بالابتداء وهي استفهام بمعنى التوبيخ متضمنة معنى النفي تقديره لا أحد أظلم ممن افترى على اللّه كذبا و أظلم خبر الابتداء إلا أنه يحتاج إلى تمام لأن ممن افترى على اللّه كذبا تمام أظلم وكذلك أفعل من كذا حيث وقع من وما بعدها من تمام أفعل

٢٣

قوله { ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا } من قرأ تكن بالتاء أنث لتأنيث لفظ الفتنة وجعل الفتنة اسم كان و أن قالوا خبر كان ومن قرأ يكن بالياء ونصب الفتحة جعلها خبر كان و أن قالوا اسم كان ومن قرأ تكن بالتاء ونصب الفتنة جعلها خبر كان وأنث تكن على المعنى لأن أن وما بعدها هو الفتنة في المعنى لأن اسم كان هو الخبر في المعنى إذ هي داخلة على الابتداء والخبر وجعل أن اسم كان هو الاختيار عند أهل النظر لأنها لا تكون إلا معرفة لأنها لا توصف فأشبهت المضمر والمضمر أعرف المعارف فكان الأعرف اسم كان أولى مما هو دونه في التعريف إذ الفتنة إنما تعرفت بإضافتها إلى المضمر فهي دون تعريف أن بكثير ومن قرأ يكن بالياء ورفع الفتنة ذكر لأن تأنيث الفتنة غير حقيقي ولأن الفتنة يراد بها المعذرة والمعذرة والعذر سواء فحمله على المعنى فذكره لأن الفتنة هي القول في المعنى فذكر حملا على المعنى

٢٥

قوله { أساطير } واحدها أسطورة وقيل إسطارة وقيل هو جمع الجمع واحده أسطار و أسطار جمع سطر و أكنة جمع كنان

قوله { من يستمع إليك } من مبتدأ وما قبله خبره وهو ومنهم ووحد يستمع لأنه حمله على لفظ من ولو جمع في الكلام على المعنى لحسن كما قال في يونس ومنهم من يستمعون إليك

٢٧

قوله { ولا نكذب بآيات ربنا ونكون } من رفع الفعلين عطفهما على نرد وجعله كله مما تمناه الكفار يوم القيامة تمنوا ثلاثة أشياء أن يردوا وتمنوا أن لا يكونوا قد كذبوا بآيات اللّه في الدنيا وتمنوا أن يكونوا من المؤمنين ويجوز أن يرفع نكذب ونكون على القطع فلا يدخلان في التمني وتقديره يا ليتنا نرد ونحن لا نكذب ونحن نكون من المؤمنين رددنا أو لم نرد كما حكى سيبويه دعني ولا أعود أي وأنا لا أعود تركتني أو لم تتركني ولم يسأل أن يجمع له الترك والعود ويؤيد الرفع على القطع على المعنى الذي ذكرنا قوله وإنهم لكاذبون فدل تكذيبهم أنهم إنما أخبروا عن أنفسهم بذلك ولم يتمنوه لأن التمني لا يقع جوابه التكذيب إنما يكون التكذيب في الخبر وقال بعض أهل النظر الكذب لا يجوز وقوعه في الآخرة إنما يجوز في الدنيا وتأول قوله تعالى وانهم لكاذبون أي كاذبون في الدنيا في تكذيبهم الرسل وإنكارهم البعث فيكون ذلك حكاية للحال التي كانوا عليها في الدنيا وقد أجاز أبو عمرو وغيره وقوع التكذيب لهم في الآخرة لأنهم ادعوا أنهم لو ردوا لم يكذبوا بآيات اللّه وأنهم يؤمنون

فعلم اللّه ما لا يكون لو كان كيف كان يكون وأنهم لو ردوا لم يؤمنوا ولكذبوا بآيات اللّه فأكذبهم اللّه في دعواهم فأما من نصب الفعلين فعلى جواب التمني لأن التمني غير واجب فيكون الفعلان داخلين في التمني كالأول من وجهي الرفع والنصب بإضمار أن حملا على مصدر نرد فأضمرت أن لتكون مع الفعل مصدرا فتعطف بالواو مصدرا على مصدر تقديره يا ليت لنا ردا وانتفاء من التكذيب وكونا من المؤمنين فأما من رفع نكذب ونصب ونكون فأنه رفع نكذب على أحد الوجهين الأولين أما أن يكون داخلا في التمني فيكون كمعنى النصب أو يكون رفعا على الثبات والإيجاب كما تقدم أي ولا نكذب رددنا أو لم نرد ونصب ونكون على جواب التمني على ما تقدم فيكون داخلا في التمني

٣١

قوله { بغتة } مصدر في موضع الحال ولا يقاس عليه عند سيبويه لو قلت جاء زيد سرعة تريد مسرعا لم يجز

قوله { ساء ما يزرون } ما نكرة في موضع نصب بساء وفي ساء ضمير مرفوع يفسره ما بعده كنعم وبئس وقيل ما في موضع

رفع بساء

٣٢

قوله { وللدار الآخرة خير } الدار مبتدأ والآخرة نعت للدار وخير خبر الابتداء وقد اتسع في الآخرة فأقيمت مقام الموصوف وأصلها الصفة قال اللّه تعالى وللآخرة خير لك من الأولى فأما من قرأ ولدار بلام واحدة وأضافها إلى الآخرة فأنه لم يجعل الآخرة صفة للدار وإنما الآخرة صفة لموصوف محذوف تقديره ولدار الساعة الآخرة ثم حذفت الساعة وأقيمت الصفة مقام الموصوف الدار إليها والآخرة والدنيا أصلهما الصفة لكن اتسع فيهما فاستعملتا استعمال الأسماء فأضيف إليهما

٣٣

قوله { يكذبونك } من شدده حمله على معنى لا ينسبونك إلى الكذب كما يقال فسقت الرجل وخطأته إذا نسبته إلى الفسق والخطأ فأما من خففه فإنه حمله على معنى لا يجدونك كاذبا كما يقال أحمدت الرجل وأبخلته إذا أصبته بخيلا أو محمودا وقد يجوز أن يكون معنى التخفيف والتشديد سواء كما يقال قللت وأقللت وكثرت وأكثرت بمعنى واحد

٤٠

قوله { قل أرأيتكم } الكاف والميم للخطاب لا موضع لهما من الإعراب عند البصريين وقال الفراء لفظها لفظ منصوب ومعناها معنى مرفوع وهذا محال لأن التاء هي الكاف في أرأيتكم

فكان يجب أن تظهر علامة جمع في التاء وكان يجب أن يكون فاعلان لفعل واحد و هما لشيء واحد ويجب أن يكون قولك أرأيتك زيدا ما صنع معناه أرأيت نفسك زيدا ما صنع لأن الكاف هو المخاطب وهذا الكلام محال في المعنى ومتناقض في الإعراب والمعنى لأنك تستفهم عن نفسه في صدر السؤال ثم ترد السؤال عن غيره في آخر الكلام وتخاطب أولا ثم تأتي بغائب آخرا ولأنه يصير ثلاثة مفعولين لرأيت وهذا كله لا يجوز ولو قلت أرأيتك عالما بزيد كانت الكاف في موضع نصب لأن تقديره أرأيت نفسك عالما بزيد وهذا كلام صحيح وقد تعدى رأيت إ لى مفعولين لا غير

٤٨

قوله { إلا مبشرين ومنذرين } حالان من المرسلين

قوله { فمن آمن } من مبتدأ والخبر فلا خوف عليهم

٥٢

قوله { بالغداة } إنما دخلت الألف واللام على غداة لأنها نكرة وأكثر العرب يجعل غدوة معرفة فلا ينونها وكلهم يجعل غداة نكرة فينونها ومنهم من يجعل غدوة نكرة وهم الأقل

قوله { من حسابهم من شيء } الأولى للتبعيض والثانية زائدة

وشيء في موضع رفع اسم ما ومثله وما من حسابك عليهم من شيء

قوله { فتطردهم } نصب لأنه جواب النفي و فتكون جواب النهي في قوله ولا تطرد الذين

٥٣

قوله { ليقولوا أهؤلاء } هذه لام كي وإنما دخلت على معنى أن اللّه عز وجل قد علم ما يقولون قبل أن يقولوا فصار إنما فتنوا ليقولوا على ما تقدم في علم اللّه فهو على سبيل الإنكار منهم وقيل بل على سبيل الاستخبار قالوا أهؤلاء الذين من اللّه عليهم

٥٤

قوله { كتب ربكم على نفسه الرحمة } أنه فأنه من فتح أن في الموضعين جعل الأولى بدلا من الرحمة بدل الشيء وهو هو فهي في موضع نصب بكتب وأضمر للثانية خبرا وجعلها في موضع رفع بالابتداء أو بالظرف تقديره فله أن ربه غفور له أي فله غفران ربه ويجوز أن يضمر مبتدأ ويجعل أن خبره تقديره فأمره أن ربه غفور له أي فأمره غفران ربه ومثله في التقدير والحذف والإعراب { فأن له نار جهنم } في سورة التوبة وقد قيل إن أن في قوله فأنه تكرير فيكون في

موضع نصب ردا على الأولى كأنها بدل من الأولى وفيه بعد لأن من إن كانت موصولة بمعنى الذي وجعلت فأنه بدلا من أن الأولى بقى الابتداء وهو من بغير خبر وان كانت من للشرط بقى الشرط بغير جواب مع أن ثبات الفاء يمنع من البدل لأن البدل لا يحول بينه وبين المبدل منه بشيء غير الاعتراضات والفاء ليست من الاعتراضات فإن جعلت الفاء زائدة لم يجز لأنه يبقى الشرط بغير جواب أن جعلت أن الثانية بدلا من الأولى ويبقى المبتدأ بغير خبر أن جعلت من موصولة وأن بدلا من الأولى فأما الكسر فيهما فعلى الاستئناف أو على إضمار قال والكسر بعد الفاء أحسن لأن الفاء يبتدأ بما بعدها في أكثر الكلام فالكسر بعدها أحسن

٥٥

قوله { ولتستبين سبيل } من قرأ بالتاء ونصب السبيل جعل التاء علامة خطاب واستقبال وأضمر اسم النبي في الفعل ومن قرأ بالتاء ورفع السبيل جعل التاء علامة تأنيث واستقبال ولا ضمير في الفعل ورفع السبيل بفعله حكى سيبويه استبان الشيء واستبنته أنا فأما من قرأ بالياء ورفع السبيل فإنه ذكر السبيل لأنه يذكر ويؤنث ورفعه بفعله ومن

قرأ بالياء ونصب السبيل أضمر اسم النبي في الفعل وهو الفاعل ونصب السبيل لأنه مفعول به واللام في لتستبين متعلقة بفعل محذوف تقديره ولتستبين سبيل المجرمين فصلناها

٥٦

قوله { أن أعبد } أن في موضع نصب على حذف الخافض تقديره نهيت عن أن أعبد

٥٧

قوله { وكذبتم به } الهاء تعود على البينة وذكرها لأنها بمعنى البيان

٥٨

قوله { لو أن عندي } أن في موضع رفع بفعله على إضمار فعل وقد تقدم ذكره

٥٩

قوله { من ورقة } من زائدة للتأكيد أفادت العموم وورقة في موضع رفع بتسقط وكذلك ولا حبة ويجوز رفع حبة على الابتداء وكذلك { ولا رطب ولا يابس } وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق بالرفع في رطب ويابس على الابتداء والخبر { إلا في كتاب مبين }

٦٢

قوله { مولاهم الحق } مولاهم بدل من اسم اللّه والحق نعت لمولاهم وقرأ الحسن الحق بالنصب على المصدر أو على أعني

٦٣

قوله { تضرعا } مصدر وقيل حال بمعنى ذوى تضرع

٦٥

قوله { شيعا } مصدر وقيل حال

٦٩

قوله { ولكن ذكرى } ذكرى في موضع نصب على المصدر أو في موضع رفع على الابتداء والخبر محذوف تقديره ولكن عليهم ذكرى

٧٠

قوله { أن تبسل } أن في موضع نصب مفعول من أجله أى لئلا تبسل ومخافة أن تبسل

٧١

قوله { حيران } نصب على الحال ولكن لا ينصرف لأنه كغضبان

٧٢

قوله { وأن أقيموا } أن في موضع نصب بحذف حرف الجر تقديره وبأن أقيموا وقيل هو معطوف على معنى لنسلم لأن تقديره لأن نسلم وقيل هو معطوف على معنى ائتنا لأن معناه أن ائتنا

٧٣

قوله { ويوم يقول } انتصب يوم على العطف على الهاء في اتقوه أي اتقوه واتقوا يوم يقول ويجوز أن يكون معطوفا على السموات أي خلق السموات وخلق يوم يقول وقيل هو منصوب على واذكر يا محمد يوم يقول

قوله { كن فيكون } أي فهو يكون فلذلك رفعه و في يكون اسمها وهي تامة لا تحتاج إلى خبر و مثلها كن والمضمر هو ضمير الصور الذي أتى ذكره بعده يراد به التقديم قبل

يكون وقيل تقدير المضمر في فيكون فيكون جميع ما أراد وقيل قوله هو اسم فيكون والحق نعته وقيل قوله مبتدأ والحق خبره

قوله { يوم ينفخ في الصور } يوم بدل من يوم يقول وقيل الناصب له له الملك أي له الملك في يوم ينفخ في الصور

قوله { عالم الغيب } نعت للذي أو رفع على إضمار مبتدأ أي هو عالم الغيب ويجوز رفعه حملا على المعنى أي ينفخ فيه عالم كأنه لما قال ينفخ في الصور وقيل له من ينفخ فيه قيل ينفخ فيه عالم الغيب كما قال الشاعر

ليبك يزيد ضارع لخصومة

 كأنه قيل من يبكيه فقيل ضارع وقرأ الحسن والأعمش عالم الغيب بالخفض على البدل من الهاء في له

٧٤

قوله { لأبيه آزر } من نصب آزر جعله في موضع خفض بدلا من الأب كأنه اسم له وقد قرأ يعقوب وغيره بالرفع على النداء كأنه جعل آزر لقبا له تأويله يا معوج الدين أتتخذ أصناما آلهة

٧٥

قوله { وليكون من الموقنين } اللام متعلقة بفعل محذوف تقديره وليكون من الموقنين أريناه الملكوت

٨٠

قوله { أتحاجوني } من خفف النون فإنما حذف الثانية التي دخلت مع الياء التي هي ضمير المتكلم لاجتماع المثلين مع كثرة الاستعمال وترك النون التي هي علامة الرفع وفيه قبح لأنه كسرها لمجاورتها الياء وحقها الفتح فوقع في الكلمة حذف وتغيير ومن شدد أدغم النون الأولى في الثانية وله نظائر ومن زعم أن الأولى هي المحذوفة فإنما استدل على ذلك بكسرة النون الثانية وذلك لا يجوز لأن النون الأولى علامة الرفع ولا يحذف الرفع من الأفعال لغير جازم ولا ناصب ويدل على أن الثانية هي المحذوفة دون الأولى أن الاستثقال إنما يقع بالثاني ويدل عليه أيضا

قولهم‏‏‏ في ليتني ليتي فيحذفون النون التي مع الياء

قوله { علما } نصب على التفسير

٨٢

قوله { الذين آمنوا ولم يلبسوا } الذين مبتدأ و أولئك بدل من الذين أو ابتداء ثان والأمن ابتداء ثالث أو ثان و لهم خبر الأمن والأمن وخبره خبر أولئك وأولئك وخبره خبر الذين وهم مهتدون ابتداء وخبر

٨٣

قوله { نرفع درجات من نشاء } من نون درجات أوقع نرفع على من ونصب درجات على الظرف أو على حذف حرف الجر تقديره إلى درجات كما قال تعالى { ورفع بعضهم درجات } ومن لم ينون نصب درجات بنرفع على المفعول به وأضافها إلى من ومثلها التي في يوسف

٨٤

قوله { كلا هدينا } نصب كلا بهدينا وكذلك نوحا هدينا وداود وما بعده عطف على نوح والهاء في ذريته تعود على نوح ولا يجوز أن تعود على إبراهيم لأن بعده ولوطا ولوط إنما كان من ذرية نوح وكان في زمان إبراهيم فليس هو من ذرية إبراهيم وقد قيل انه كان ابن أخي إبراهيم وقيل ابن أخته

٨٦

قوله { اليسع } هو اسم أعجمي معرفة والألف واللام فيه زائدتان وقيل هو فعل مستقبل سممي به ونكر فدخله حرفا

التعريف ومن قرأه بلامين جعله أيضا اسما أعجميا على فيعل ونكره فدخله حرفا للتعريف وأصله ليسع والأصل في القراءة الأخرى يسع فأصله على قول من جعله فعلا مستقبلا سمي به يوسع ثم حذفت الواو كما حذفت في يعد ولم تعمل الفتحة في السين لأنها فتحة مجتلبة أوجبتها العين وأصلها الكسر فوقع الحذف على تقدير الأصل

٨٩

قوله { ليسوا بها بكافرين } الباء الأولى متعلقة بكافرين والثانية دخلت لتأكيد النفي وهو خبر ليس

٩٠

قوله { فبهداهم اقتده } الهاء دخلت لبيان حركه الدال وهي هاء السكت فأما من كسرها فيمكن أن يكون جعلها هاء الإضمار أضمر المصدر وقيل أنه شبه هاء السكت بهاء الإضمار فكسرها وهذا بعيد

٩١

قوله { من شيء } شيء في موضع نصب بأنزل ومن زائدة للتأكيد والعموم

قوله { نورا وهدى } حالان من الكتاب أو من الهاء في به فكذلك تجعلونه حال من الكتاب وتبدونها نعت للقراطيس والتقدير تجعلونه في قراطيس فلما حذف الحرف نصب

قوله { وتخفون } مبتدأ لا موضع له من الإعراب قوله يلعبون حال من الهاء والميم في ذرهم

٩٢

قوله { مصدق الذي } نعت للكتاب على تقدير حذف التنوين

من مصدق لالتقاء الساكنين و الذي في موضع نصب بمصدق وان لم تقدر حذف التنوين كان مصدق الذي خبرا بعد خبر والذي في موضع خفض

قوله { ولتنذر أم القرى } اللام متعلقة بفعل محذوف تقديره ولتنذر أم القرى أنزلناه

٩٣

قوله { ومن قال سأنزل } من في موضع خفض عطف على من في قوله ممن افترى

قوله { والملائكة باسطوا أيديهم } ابتداء وخبر في موضع الحال من الظالمين والهاء والميم في أيديهم للملائكة والتقدير والملائكة باسطوا أيديهم بالعذاب على الظالمين يقولون لهم اخرجوا أنفسكم فالقول مضمر ودل على هذا المعنى قوله في موضع آخر يضربون وجوههم وأدبارهم ومعنى قوله اخرجوا أنفسكم أي خلصوا أنفسكم اليوم مما حل بكم فالناصب ليوم اخرجوا وعليه يحسن الوقف وقيل الناصب له تجزون فلا يوقف عليه ويبتدأ به وجواب لو محذوف تقديره ولو ترى يا محمد حين الظالمون في غمرات الموت لرأيت أمرا عظيما

٩٤

قوله { فرادى } في موضع نصب على الحال من المضمر المرفوع في جئتمونا ولم ينصرف لأن فيه ألف التأنيث وقد قرأ أبو حيوة بالتنوين وهي لغة لبعض تميم والكاف في كما في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره ولقد جئتمونا منفردين انفرادا مثل حالكم أول مرة

قوله { لقد تقطع بينكم } من رفع بينكم جعله فاعلا لتقطع وجعل البين بمعنى الوصل تقديره لقد تقطع وصلكم أي تفرق واصل بين الافتراق ولكن اتسع فيه استعمل اسما غير ظرف بمعنى الوصل فأما من نصبه فعلى الظرف والعامل فيه ما دل عليه الكلام من عدم وصلهم فتقديره لقد تقطع وصلكم بينكم فوصلكم المضمر هو الناصب لبين وقد قيل إن من نصب بينكم جعله مرفوعا في المعنى بتقطع لكنه لما جرى في أكثر الكلام منصوبا تركه في حال الرفع على حاله وهو مذهب الأخفش فالقراءتان على هذا بمعنى واحد ومنه عند الأخفش قوله ومنادون ذلك ومثله يفصل بينكم في قراءة من ضم الياء وفتح الصاد فدون وبين استعملا في هذه المواضع أسماء غير ظروف لكن تركا على

الفتح وموضعهما رفع من أجل أن أكثر ما استعملا بالنصب على أنهما ظرفان

٩٦

قوله { والشمس والقمر } انتصبا عطفا على موضع الليل لأنه في موضع نصب وقيل بل على تقدير و جعل فأما من قرأ وجعل الليل فهو عطف على اللفظ والمعنى

قوله { حسبانا } قال الأخفش معناه بحسبان فلما حذف الحرف ونصب وقيل إن حسبانا مصدر حسبت الشيء حسبانا وحسبا والحساب هو الاسم

٩٨

قوله { فمستقر ومستودع } رفع بالابتداء والخبر محذوف أي فمنكم مستقر ومنكم مستودع ومن فتح القاف كان تقديره فلكم مستقر أي مستقر في الأرحام ومستودع في الأرض وقيل المستودع ما كان في الصلب وقيل مستقر معناه في القبر على قراءة من كسر القاف

٩٩

قوله { وجنات من أعناب } من نصب جنات عطفها على نبات وقد روي الرفع عن عاصم على معنى ولهم جنات على الابتداء ولا يجوز عطفه على قنوان لأن الجنات لا تكون من النخل

قوله { انظروا إلى ثمره } من قرأ بفتحتين جعله جمع ثمرة كبقرة وبقر وجمع الجمع على ثمار كأكمة وآكام ومن قرأ بضمتين جعله أيضا جمع ثمرة كخشبة وخشب وقد قيل هو جمع الجمع كأنه جمع ثمار كحمار وحمر وثمر جمع ثمار وثمر جمع ثمرة

١٠٠

قوله { وجعلوا للّه شركاء الجن } الجن مفعول أول لجعل وشركاء مفعول ثان مقدم واللام في للّه متعلقة بشركاء وان شئت جعلت شركاء مفعولا أول و الجن بدلا من شركاء وللّه في موضع المفعول الثاني واللام متعلقة بجعل وأجاز الكسائي رفع الجن على معنى هم الجن

١٠٥

قوله { وكذلك نصرف } الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره ونصرف الآيات تصريفا مثل ما تلونا عليك

قوله { وليقولوا درست } اللام متعلقة بمحذوف تقديره وليقولوا درست صرفنا الآيات ومثله ولنبينه ومعنى درست في قراءة من فتح التاء تعلمت وقرأت ومن أسكنها فمعناه انقطعت وأمحت ومن قرأ بالألف فمعناه دارست أهل الكتاب ودارسوك

١٠٨

قوله { عدوا } مصدر وقيل مفعول من أجله

١٠٩

قوله { ما يشعركم أنها إذا جاءت } من فتح أن جعلها بمعنى لعل حكى الخليل عن العرب ائت السوق أنك تشتري لنا شيئا أي لعلك وما استفهام في موضع رفع بالابتداء وفي يشعركم ضمير الفاعل يعود على ما والمعنى وأي شيء يدريكم إيمانهم إذا جاءتهم الآية لعلها إذا جاءتهم لا يؤمنون ففي الكلام حذف دل عليه ما بعده والمحذوف هو المفعول الثاني ليشعركم يقال شعرت بالشيء دريته ولو حملت أن على بابها لكان ذلك عذرا لهم لكنها بمعنى لعل وقد قيل إن أن منصوبة بيشعركم لكن لا زائدة في قوله لا يؤمنون والتقدير وما يشعركم أن الآية إذا جاءتهم يؤمنون وهو خطاب للمؤمنين يعني أن الذين اقترحوا الآية من الكفار لو اتتهم لم يؤمنوا فأن هو المفعول الثاني ليشعركم على هذا القول ولا حذف في الكلام

١١٠

قوله { أول مرة } نصب على الظرف يعني في الدنيا

١١١

قوله { قبلا } من كسر القاف وفتح الباء نصبه على الحال من المفعول وهو بمعنى معاينة أو عيانا أي يقابلونه وكذلك من قرأ بضم القاف والباء فهو نصب على الحال أيضا بمعنى ضمناء أو بمعنى قبيل قبيل

قوله { إلا أن يشاء اللّه } أن في موضع نصب على الاستثناء المنقطع

١١٢

قوله { شياطين الإنس والجن } نصب على البدل من عدو أو على أنه مفعول ثان لجعل

قوله { غرورا } نصب على أنه مصدر في موضع الحال

١١٤

قوله { حكما } نصب على البيان أو على الحال و ابتغي معدى إلى غير

قوله { منزل من ربك بالحق } بالحق في موضع نصب على الحال من المضمر في منزل ولا يجوز أن يكون مفعولا بمنزل لأن منزلا قد تعدى إلى مفعولين أحدهما بحرف جر وهو من ربك والثاني مضمر في منزل وهو الذي قام مقام الفاعل وهو مفعول لم يسم فاعله يعود على الكتاب

١١٥

قوله { صدقا وعدلا } مصدران وان شئت جعلتهما في موضع الحال بمعنى صادقة وعادلة

١١٧

قوله { هو أعلم من يضل } من رفع بالابتداء وهي استفهام ويضل عن سبيله الخبر وقيل من في موضع نصب بفعل دل عليه اعلم وهي بمعنى الذي تقديره وهو أعلم يعلم من يضل ويبعد أن تنصب من بأعلم لبعده من مضارعة الفعل والمعاني لا تعمل في المفعولات كما تعمل في الظروف ولا يحسن أن يكون فعلا

للمخبر عن نفسه لأنه بلفظ الأخبار عن الغائب ولا يحسن أن يكون بمعنى فاعل إذا لم يحسن أن يكون فعلا وإنما يكون أفعل بمعنى فاعل إذا حسن أن يكون فعلا للمخبر عن نفسه ولا يحسن تقدير حذف حرف الجر لأنه من ضرورات الشعر ولا يحسن فيه الإضافة لأنه كفر إذ أفعل لا يضاف إلا إلى ما هو بعضه فأفهمه إلا أن يكون بمعنى فاعل فيحسن إضافته إلى ما ليس هو بعضه نحو وأعلم ما تبدون لأن التنوين والانفصال فيه مقدران

١١٩

قوله { وما لكم ألا تأكلوا } أن في موضع نصب بحذف حرف الجر وما استفهام في موضع رفع بالابتداء وما بعدها خبرها تقديره وأي شيء لكم في أن لا تأكلوا مما ذكر اسم اللّه عليه

قوله { إلا ما اضطررتم } ما في موضع نصب على الاستثناء

قوله { أو من كان ميتا } من بمعنى الذي رفع بالابتداء والكاف في كمن خبره وفي كان اسمها يعود على من وميتا خبر كان

١٢٢

قوله { كمن مثله في الظلمات } مثله مبتدأ وفي

الظلمات خبره والجملة صلة من وتقديره كمن هو في الظلمات

قوله { ليس بخارج منها } في موضع نصب على الحال من المضمر المرفوع في قوله في الظلمات والكاف في قوله كذلك زين في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره زين تزيينا مثل ذلك زين للكافرين عملهم

١٢٣

قوله { جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها } قوله مجرميها في موضع نصب بجعلنا مفعول أول ويجعل أكابر مفعولا ثانيا عندنا هو المعنى الصحيح كما قال أمرنا مترفيها أي كثرناهم وكما قال وأترفناهم في الحياة الدنيا أي نعمناهم

قوله { ليمكروا فيها } اللام لام كي ومعناها أنه لما علم اللّه أنهم يمكرون صار المعنى أنه إنما زين لهم ليمكروا إذ قد تقدم في علمه وقوع ذلك منهم

١٢٥

قوله { ضيقا } مفعول ثان لجعل وحرجا نعت له وان شئت جعلته مفعولا أيضا على التكرير كما جاز أن يأتي خبر ثان فأكثر لمبتدأ واحد كذلك يجوز مفعولان فأكثر في موضع

مفعول واحد وإنما يكون هذا فيما يدخل على الابتداء والخبر تقول طعامك حلو حامض مر فهذه ثلاثة أخبار عن الطعام معناها لإطعامك جمع هذه الطعوم فإن أدخلت على المبتدأ فعلا ناصبا لمفعولين نحو ظننت أو كان أو إن انتصبت الأخبار كلها وارتفعت على خبر إن تقول ظننت طعامك حلوا حامضا مرا وكذلك كان فما جاز في الابتداء جاز فيما يدخل على الابتداء فكذلك جعل تدخل على الابتداء كأنه كان قبل دخولها صدره ضيق حرج فضيق حرج خبر بعد خبر فلما دخلت جعل نصبت المبتدأ وخبريه هذا على قراءة من قرأ بكسر الراء لأنه جعله اسم فاعل كدنف وفرق ومعنى حرج كمعنى ضيق كرر لاختلاف لفظه للتأكيد فأما من فتح الراء فهو مصدر وقيل هو جمع حرجة كقصبة وقصب

قوله { كأنما يصعد } الجملة في موضع نصب على الحال من المضمر في حرج أو في ضيق

قوله { كذلك يجعل اللّه } الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره جعلا مثل ذلك يجعل اللّه

١٢٦

قوله { مستقيما } نصب على الحال من صراط وهذه يقال لها الحال المؤكدة لأن صراط اللّه لا يكون إلا مستقيما فلم يؤت بها لتفرق بين حالتين إذ لا يتغير صراط اللّه عن الاستقامة أبدا وليست هذه الحال كالحال في قولك هذا زيد راكبا لأن زيد قد يخلو من الركوب في وقت آخر إلى ضد الركوب وصراط اللّه لا يخلو من الاستقامة أبدا فاعرف معنى الحال المؤكدة من الحال المفرقة بين الأفعال التي تختلف وتتبدل

قوله { ويوم نحشرهم جميعا } يوم منصوب بفعل مضمر معناه واذكر يا محمد يوم نحشرهم وقيل انتصب بيقول مضمرة وقوله جميعا نصب على الحال من الهاء والميم في نحشرهم

١٢٨

قوله { إلا ما شاء اللّه } ما في موضع نصب على الاستثناء المنقطع فإن جعلت ما لمن يعقل لم يكن منقطعا

١٣٠

قوله { يقصون } في موضع رفع على النعت لرسل ومثله وينذرونكم

١٣١

قوله { ذلك أن لم يكن } ذلك في موضع رفع

خبر ابتداء محذوف تقديره الأمر ذلك وأجاز الفراء أن يكون ذلك في موضع نصب على تقدير فعل اللّه ذلك وأن في موضع نصب تقديره لأن لم يكن فلما حذفت الحرف انتصبت

١٣٣

قوله { كما أنشأكم } الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره استخلافا مثل ما أنشأكم

١٣٤

قوله { إن ما توعدون لآت } ما بمعنى الذي اسم إن والهاء محذوفة مع توعدون تقديره توعدونه فحذفت لطول الاسم و لآت خبر أن واللام لام التوكيد

١٣٥

قوله { من تكون له } أن جعلت من استفهاما كانت في موضع رفع بالابتداء وما بعدها خبرها والجملة في موضع نصب بتعلمون وان جعلتها بمعنى الذي خبرا كانت في موضع نصب بتعلمون

١٣٦

قوله { ساء ما يحكمون } ما في موضع رفع بساء

١٣٧

قوله { وكذلك زين لكثير } الآية من قرأ زين بالضم على ما لم يسم فاعله رفع قتل على أنه مفعول ما لم يسم فاعله وأضافه إلى الأولاد ورفع الشركاء حملا على

المعنى كأنه قيل من زينه لهم قال شركاؤهم وأضيف الشركاء إليهم لأنهم هم استخرقوها وجعلوها شركاء للّه تعالى اللّه عن ذلك فباستخراقهم لها أضيفت إليهم ومن قرأ هذه القراءة ونصب الأولاد وخفض الشركاء فهي قراءة بعيدة وقد رويت عن ابن عامر ومجازها على التفرقة بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول وذلك إنما يجوز عند النحويين في الشعر واكثر ما يأتي في الظروف وروي عن ابن عامر أنه قرأ بضم الزاى من زين ورفع قتل وخفض الأولاد والشركاء وفيه أيضا بعد ومجازه أن يجعل الشركاء بدلا من الأولاد فيصير الشركاء اسما للأولاد لمشاركتهم الآباء في النسب والميراث والدين

١٣٨

قوله { إلا من نشاء } من في موضع رفع بيطعم

قوله { افتراء } مصدر

١٣٩

قوله { ما في بطون } ما في موضع رفع بالابتداء وخبره خالصة وإنما أنث الخبر لأن ما في بطون الأنعام انعام فحملت التأنيث على المعنى ثم قال ومحرم فذكر حملة على لفظ ما وهذا نادر لا نظير له وإنما يأتي في من وما حمل الكلام على اللفظ أولا ثم على المعنى بعد ذلك وهذا أتى اللفظ أولا محمولا على المعنى ثم حمل على اللفظ بعد ذلك فاعرفه فأنه قليل وقيل أنث على المبالغة

كراوية وعلامة وقد قرأ قتادة خالصة بالنصب على الحال من المضمر المرفوع في قوله في بطون وخبر ما لذكورنا ولا يجوز أن تكون الحال من المضمر المرفوع في ذكورنا لأن الحال لا يتقدم على العامل عند سيبويه وغيره إذا كان لا ينصرف لو قلت زيد قائما في الدار لم يجز وقد أجازه الأخفش وقد قرأ ابن عباس خالصة بالتذكير ردا على لفظ ما ورفعه بالابتداء و لذكورنا الخبر والجملة خبر ما ويجوز أن يكون خالصة بدلا من ما بدل الشيء من الشيء وهو بعضه و لذكورنا الخبر وقرأ الأعمش خالص بغير هاء رده على لفظ ما ورفعه وهو ابتداء ثان و لذكورنا الخبر والجملة خبر ما

قوله { وإن يكن ميتة } من نصب ميتة وقرأ بالياء رده على لفظ ما وأضمر في يكن اسمها وميتة خبرها تقديره وان يكن ما في بطونها ميتة ومن قرأ تكن بالتاء أنث على تأنيث الأنعام التي في البطون تقديره وان تكن الأنعام التي في بطونها ميتة ومن رفع ميتة جعل كان بمعنى وقع وحدث تامة لا تحتاج إلى خبر وقال الأخفش يضمر الخبر تقديره عنده وان تكن ميتة في بطونها

١٤٠

قوله { سفها } مصدر وان شئت مفعول من أجله

١٤١

قوله { والنخل والزرع } عطف على جنات ومختلفا حال تقديره أي سكون كذلك لأنها في أول خروجها من الأرض لا أكل فيها فتوصف باختلاف الطعوم لكن اختلاف ذلك يكون فيها عند إطعامها فهي حال مقدرة أي سيكون الأمر على ذلك فأنت إذا قلت رأيت زيدا قائما فإنما أخبرت أنك رأيته في هذه الحال فهي حال واقعة غير منتظرة وإذا قلت خلق اللّه النخل مختلفا أكله لم تخبر أنه خلق وفيه أكل مختلف اللون والطعم إنما ذلك شيء ينتظر أن يكون فيه عند إطعامه فهي حال منتظرة مقدرة وكذلك إذا قلت رأيت زيدا مسافرا غدا فلم تره في حال السفر إنما هو أمر تقدره أن يكون غدا فأعرف الفرق بين الحال الواقعة والحال المقدرة المنتظرة والحال المؤكدة التي ذكرنا في قوله صراط ربك مستقيما فهذه ثلاثة أحوال مختلفة المعاني فافهمها واعرفها ففي القرآن منه كثير ومنه قوله لتدخلن المسجد الحرام إن شاء اللّه آمنين فآمنين حال مقدرة منتظرة ومثله كثير

١٤٢

قوله { ومن الأنعام حمولة وفرشا } نصب على العطف على

جنات أي وأنشأ من الأنعام حمولة وهي الكبار المذللة ذات الطاقة على حمل الأثقال وفرشا وهي الصغار

١٤٣

قوله { ثمانية أزواج } قال الكسائي نصب ثمانية بإضمار فعل تقديره أنشأ ثمانية وقال الأخفش هو بدل من حمولة وفرش وقال علي بن سليمان هو نصب بفعل على مضمر تقديره كلوا لحم ثمانية أزواج فحذف الفعل والمضاف وأقام المضاف إليه وهو الثمانية مقام المضاف وهو لحم وقيل هو منصوب على البدل من ما في قوله كلوا مما رزقكم اللّه على الموضع

قوله { آلذكرين حرم } نصب بحرم وأم الأنثيين عطف على الذكرين وما عطف أيضا عليه في قوله أم ما اشتملت عليه قرأ أبو جعفر على طاعم يطعمه بتشديد الطاء وكسر العين وتخفيفها وأصله يطتعمه على وزن يفتعله ثم أبدل من التاء طاء وأدغم فيها الطاء الأولى

١٤٥

قوله { إلا أن يكون ميتة } من قرأ بالياء ونصب ميتة أضمر في

كان مذكرا هو اسمها وتقديره إلا أن يكون المأكول ميتة أو ذلك ميتة ومن قرأ بالتاء ونصب ميتة أضمر المأكولة وقرأ أبو جعفر إلا أن تكون بالتاء ميتة بالرفع جعل كان بمعنى وقع وحدث و أن في موضع نصب إلى الاستثناء المنقطع وكان يلزم أبا جعفر أن يقرأ أو دم بالرفع وكذلك ما بعده لكنه عطفه على أن ولم يعطفه على ميتة ومن نصب ميتة عطف أو دما وما بعده عليها

قوله { أو فسقا } عطف على لحم خنزير وما قبله

قوله { فإنه رجس } اعتراض بين المعطوف والمعطوف عليه يراد به التأخير بعد أو فسقا

قوله { غير باغ } نصب على الحال من المضمر في أضطر

١٤٦

قوله { أو الحوايا أو ما } في موضع رفع عطف على ظهورهما وما في قوله إلا ما حملت في موضع نصب على الاستثناء من الشحوم

قوله { الحوايا } واحدها حوية وقيل حاوية وقيل حاوياء مثل نافقاء والحوايا في موضع رفع عند الكسائي على العطف على الظهور على معنى إلا ما حملت الحوايا وقال غيره هي في موضع نصب عطف على ما في قوله إلا ما حملت

قوله { ذلك جزيناهم ببغيهم } ذلك في موضع رفع على إضمار مبتدأ التقدير الأمر ذلك ويجوز أن يكون في موضع نصب بجزيناهم

١٤٧

قوله { ذو رحمة } أصل ذو ذوى مثل عصى ولذلك قال في التثنية ذواتا أفنان

١٥٠

قوله { هلم } أصلها ها المم فألقيت حركة الميم الأولى على اللام وأدغمت في الثانية فلما تحركت اللام استغني عن ألف الوصل فاجتمع ساكنان ألف ها ولام المم لأن حركتها عارضة فحذفت ألفها لالتقاء الساكنين فاتصلت الهاء باللام مضمومة وبعدها ميم مشددة فصارت هلم كما هي في التلاوة ولما تغيرت تغير معناها واستعملت بمعنى تعال وبمعنى ائت

١٥١

قوله { ألا تشركوا } أن في موضع نصب بدل من ما في قوله أتل ما ويجوز أن تكون في موضع رفع على تقدير ابتداء محذوف تقديره هو أن لا تشركوا

قوله { ذلكم وصاكم } ابتداء وخبر

١٥٣

قوله { وأن هذا } أن في موضع نصب على تقدير حذف حرف الجر أي ولأن هذا ومن كسرها جعلها مبتدأة ومن فتح وخفف جعلها مخففة من الثقيلة في موضع نصب مثل الأول ومستقيما حال من صراطي وهي الحال المؤكدة

١٥٤

قوله { تماما } مفعول من أجله أو مصدر

قوله { على الذي أحسن } من رفع أحسن أضمر هو مبتدأ وأحسن خبره والجملة صلة الذي ومن فتح جعله فعلا ماضيا صلة الذي وفيه ضمير يعود على الذي تقديره تماما على المحسن وقيل لا ضمير في أحسن والفاعل محذوف والهاء محذوفة تقديره تماما على الذي أحسنه اللّه إلى موسى من الرسالة

١٥٦

قوله { أن تقولوا } أن في موضع نصب مفعول من أجله

قوله { وإن كنا عن دراستهم لغافلين } أن مخففة من الثقيلة عند البصريين واسمها مضمر معها تقديره وانا كنا وقال الكوفيون إن بمعنى إلا تقديره وما كنا عن دراستهم إلا غافلين قرأ ابن سيرين لا تنفع بالتاء على ما يجوز من تأنيث المصدر وتذكيره لأن الإيمان الذي هو فاعل تنفع مصدر وقيل إنما أنث الإيمان لاشتماله على النفس

١٦٠

قوله { فله عشر أمثالها } من أضافه فمعناه فله عشر حسنات أمثال حسنة ومن نون عشرا وهي قراءة الحسن وابن جبير والأعمش قدره فله حسنات عشر أمثالها وهو كله ابتداء والخبر له ويزيد اللّه في التضعيف ما يشاء لمن يشاء والعشرة هي أقل الجزاء والفضل بعد ذلك لمن يشاء اللّه

١٦١

قوله { دينا قيما } انتصب دينا بهداني مضمرة دلت عليها هداني الأولى وقيل تقديره عرفني دينا وقيل هو بدل من صراط على الموضع لأن هداني إلى صراط وهداني صراطا بمعنى واحد فحمله على المعنى فأبدل دينا من صراط ومن قرأ قيما مشددا فأصله قيوم على فيعل ثم أبدل من الواو ياء وأدغم الياء في الياء ومن خففه بناه على فعل وكان أصله أن يأتي بالواو فيقول قوما كما قالوا عوض وحول ولكنه شذ عن القياس

قوله { ملة إبراهيم } بدل من دين

قوله { حنيفا } حال من إبراهيم وقيل هو نصب على إضمار أعني

١٦٢

قوله { ومحياي } حق الياء أن تكون مفتوحة كما كانت الكاف في رأيتك والتاء في قمت لكن الحركة في الياء ثقيلة فمن أسكنها فعلى الاستخفاف لكنه جمع بين ساكنين والجمع بين ساكنين جائز إذا كان الأول حرف مد ولين لأن المد الذي فيه يقوم مقام حركة يستراح عليها فيفصل بين الساكنين

١٦٤

قوله { أغير اللّه } نصب بأبغي وربا نصب على التفسير

١٦٥

قوله { درجات } أي إلى درجات فلما حذف الحرف نصب

﴿ ٠