٤٠

قوله { قل أرأيتكم } الكاف والميم للخطاب لا موضع لهما من الإعراب عند البصريين وقال الفراء لفظها لفظ منصوب ومعناها معنى مرفوع وهذا محال لأن التاء هي الكاف في أرأيتكم

فكان يجب أن تظهر علامة جمع في التاء وكان يجب أن يكون فاعلان لفعل واحد و هما لشيء واحد ويجب أن يكون قولك أرأيتك زيدا ما صنع معناه أرأيت نفسك زيدا ما صنع لأن الكاف هو المخاطب وهذا الكلام محال في المعنى ومتناقض في الإعراب والمعنى لأنك تستفهم عن نفسه في صدر السؤال ثم ترد السؤال عن غيره في آخر الكلام وتخاطب أولا ثم تأتي بغائب آخرا ولأنه يصير ثلاثة مفعولين لرأيت وهذا كله لا يجوز ولو قلت أرأيتك عالما بزيد كانت الكاف في موضع نصب لأن تقديره أرأيت نفسك عالما بزيد وهذا كلام صحيح وقد تعدى رأيت إ لى مفعولين لا غير

﴿ ٤٠