٨٩

قوله { إلا أن يشاء اللّه } أن في موضع نصب على الاستثناء المنقطع وقيل تقديره إلا بمشيئة اللّه

قوله { أن لو نشاء } أن في موضع رفع فاعل

يهد وقرأ مجاهد نهد بالنون وأن على قراءته في موضع نصب بنهد

قوله { وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين } إن عند سيبويه مخففة من الثقيلة ولزمت اللام في خبرها عوضا من التشديد وقيل لزمت اللام لتفرق بين أن المخففة من الثقيلة وبين إن إذا كانت بمعنى ما وقال الكوفيون إن بمعنى ما واللام بمعنى إلا تقديره وما وجدنا أكثرهم إلا فاسقين

قوله { أن لا أقول } أن في موضع نصب على حذف حرف الجر تقديره بأن لا أو في موضع رفع بالابتداء وما قبله خبره

قوله { فإذا هي ثعبان } إذا للمفاجأة بمنزلة قولك خرجت فإذا زيد قائم ويجوز نصب ثعبان وقائم على الحال وإذا خبر الابتداء وإذا التي للمفاجأة عند المبرد ظرف مكان فلذلك جاز أن يكون خبرا عن الجثث وقال غيره هي ظرف زمان على حالها في سائر الكلام لكن إذا قلت خرجت فإذا زيد تقديره فإذا حدوث زيد ووجود زيد ونحوه من المصادر ثم حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه كما تقول الليلة الهلال أي حدوث الهلال في الليلة ثم حذف على ذلك التقدير وظروف الزمان تكون خبرا

عن المصادر ومثله فإذا هي بيضاء للناظرين

قوله { فماذا تأمرون } ما استفهام في موضع رفع بالابتداء وذا بمعنى الذي وهو خبر الابتداء وثم هاء محذوفة من الصلة تقديره فأي شيء الذي تأمرون به ويجوز أن تجعل ما وذا اسما واحدا في موضع نصب بتأمرون ولا تضمر محذوفا

قوله { إما أن تلقي وإما أن نكون } أن في موضع نصب فيهما عند الكوفيين كأنه قال إما أن تفعل إلا لقاء كما قال الشاعر

 قالوا الركوب فقلنا تلك عادتنا   أو تنزلون فإنا معشر نزل

 فنصب الركوب وأجاز بعض النحويين أن تكون أن في موضع رفع على معنى إما هو الا لقاء

﴿ ٨٩