٩

قوله { وإذ يعدكم } إذ في موضع نصب بفعل مضمر تقديره واذكر يا محمد إذ يعدكم وروي عن عاصم أنه قرأ { بألف من الملائكة } جعله جمع ألف فعلا على أفعل كفلس وأفلس وتصديق هذه القراءة قوله تعالى بخمسة آلاف فآلف جمع ألف لما دون العشرة وهي واقعة على خمسة آلاف المذكورة في آل عمران

قوله { مردفين } من فتح الدال جعله حالا من الكاف والميم في ممدكم أو نعتا لألف تقديره يمدكم متبعين بألف والهاء في جعله يعود على الألف لأنه مذكر وقيل تعود على الأرداف ودل عليه قوله مردفين وقيل تعود على الإمداد ودل عليه قوله ممدكم وقيل تعود على قبول الدعاء ودل عليه

قوله تعالى فاستجاب لكم وكذلك الهاء في به يحتمل الوجوه كلها ويحتمل أن تعود على البشرى لأنها بمعنى الاستبشار ومن كسر الدال في مردفين جعله صفة لألف معناه أردفوا بعدد آخر خلفهم والمفعول محذوف و هو عدد وقيل معنى الصفة أنهم جاءوا بعد اليأس أي اردفوهم بعد استغاثتهم حكى أبو عبيدة ردفني وأردفني بمعنى تبعني وأكثر النحويين على أن أردفه حمله خلفه وردفه تبعه وحكاه النحاس عن أبي عبيد أيضا فلا يحسن على هذا أن يكون صفة للملائكة إذ لا يعلم من صفتهم أنهم حملوا خلفهم أحدا من الناس

﴿ ٩