٣٠

قوله { وقالت اليهود عزير ابن اللّه } من نون عزيرا رفعه بالابتداء وابن خبره ولا يحسن حذف التنوين على هذا من عزير لالتقاء الساكنين ولا تحذف ألف ابن من الخط ويكسر التنوين لالتقاء الساكنين ومن لم ينون عزيرا جعله أيضا مبتدأ وابن صفة له فيحذف التنوين على هذا استخفافا ولالتقاء الساكنين ولأن الصفة

والموصوف كاسم واحد وتحذف ألف ابن من الخط والخبر مضمر تقديره وقالت اليهود عزير ابن اللّه صاحبنا أو نبينا ويكون هذا المضمر هو المبتدأ وعزير خبره ويجوز أن يكون عزير مبتدأ وابن خبرا ويحذف التنوين لالتقاء الساكنين إذ هو مشبه بحروف المد واللين فتثبت ألف ابن في الخط إذا جعلته خبرا وأجاز أبو حاتم أن يكون عزير اسما أعجميا لا ينصرف وهو بعيد مردود لأنه لو كان أعجميا لأنصرف لأنه على ثلاثة أحرف وياء التصغير لا يعتد بها ولأنه عند كل النحويين عربي مشتق من قوله تعالى وتعزروه

﴿ ٣٠