١٩

قوله { يا بشرى } قرأه ابن أبي إسحاق وغيره بياء مشددة من غير ألف وعلة ذلك أن ياء الإضافة حقها أن ينكسر ما قبلها فلما لم يمكن ذلك في الألف قلبت ياء فأدغمت في ياء الإضافة ومثله هداي وقد قرأه الكوفيون بغير ياء كأنهم جعلوا بشرى اسما للمنادى فيكون في موضع ضم وقيل إنه إنما نادى البشرى كأنه قال يا أيتها البشرى هذا زمانك وعلى هذا المعنى قرأ القراء يا حسرة على العباد بالتنوين كأنه نادي الحسرة

قوله { وأسروه } الهاء ليوسف عليه السلام والضمير لأخوته وقيل الضمير للتجار وبضاعة نصب على الحال من يوسف معناه مبضوعا

﴿ ١٩