٢٤قوله { لولا أن رأى } أن في موضع رفع بالابتداء والخبر محذوف وحكم لو أن تدخل على الأفعال لما فيها من معنى الشرط ولا تجزم بها الأفعال وان كان فيها معنى الشرط لأنها لا تغير معنى الماضي إلى الاستقبال كما تفعل حروف الشرط ومعناها امتناع الشيء لامتناع غيره فأن وقع بعدها الاسم ارتفع على إضمار فعل الا إن فإنها يرتفع ما بعدها بالابتداء لأن الفعل الذي في صلبها يغني عن إضمار فعل قبلها فإن زدت معها لا زال منها معنى الشرط ووقع بعدها الابتداء والخبر مضمر في أكثر الكلام ولا بد لها من جواب مظهر أو مضمر ولا يليها إلا الأسماء ويصير معناها امتناع الشيء لوجود غيره فتقدير الآية لولا أن رأى برهان ربه في ذلك الوقت لكان منه كذا و كذا فالخبر و الجواب محذوفان وان كانت لولا بمعنى هلا وقع بعدها الفعل نحو قوله فلولا كانت قرية وهو كثير ومعناها في هذا الموضع التحضيض على الشيء ولك أن تضمر الفعل بعدها فتقول لولا فعلت خيرا وان شئت قلت لولا خيرا ونظيرها في هذا المعنى لوما فهذا تصرف لو ولولا فاعرفه فإنه مشكل كثير التكرير قوله { كذلك لنصرف } الكاف في موضع رفع على إضمار مبتدأ تقديره أمر البراهين كذلك ويجوز أن يكون في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف تقديره أريناه البراهين رؤية كذلك |
﴿ ٢٤ ﴾