بسم اللّه الرحمن الرحيم

سورة الكهف

٢

قوله تعالى { قيما } نصب على الحال من الكتاب

٥

قوله { كبرت كلمة } كلمة نصب على التفسير وفي كبرت ضمير فاعل تقديره كبرت مقالتهم اتخذ اللّه ولدا ومن رفع كلمة جعل كبرت بمعنى عظمت ولم يضمر فيه شيئا فارتفعت الكلمة بفعلها وتخرج نعت للكلمة

قوله { إن يقولون إلا كذبا } إن بمعنى ما وكذبا نصب بالقول

٦

قوله { أسفا } مصدر في موضع الحال

٧

قوله { زينة لها } مفعول ثان لجعلنا أن جعلته بمعنى صيرنا وان جعلته بمعنى خلقنا نصبت زينة على أنه مفعول من أجله لأن خلقنا لا يتعدى إلا إلى مفعول واحد

١١

قوله { سنين } نصب على الظرف و { عددا } مصدر وقيل نعت لسنين على معنى ذات عدد وقال الفراء معناه معدودة فهو على هذا نعت لسنين

١٢

قوله { أحصى لما لبثوا أمدا } أمدا نصب لأنه مفعول لأحصى كأنه قال لنعلم أهؤلاء أحصى للأمد أم هؤلاء

وقيل هو منصوب بلبثوا وأجاز الزجاج نصبه على التمييز ومنعه غيره لأنه إذا نصبه على التمييز جعل أحصى اسما على أفعل وأحصى أصله مثال الماضي من أحصى يحصي وقد قال اللّه عز وجل أحصاه اللّه ونسوه وأحصى كل شيء عددا فإذا صح أنه يقع فعلا ماضيا لم يمكن أن يستعمل منه أفعل من كذا إنما يأتي أفعل من كذا أبدا من الثلاثي ولا يأتي من الرباعي البتة إلا في شذوذ نحو قولهم‏‏‏ ما أولاه للخير وما أعطاه للدرهم فهو شاذ لا يقاس عليه فإذا لم يمكن أن يأتي أفعل من كذا من الرباعي علم أن أحصى ليس هو أفعل من كذا إنما هو فعل ماض وإذا كان فعلا ماضيا لم يأت معه التمييز وكان تعديه إلى أمدا أبين وأظهر وإذا نصبت أمدا بلبثوا فهو ظرف لكن يلزمك أن تكون عديت أحصى بحرف جر لأن التقدير أحصى للبثهم في الأمد وهو مما لا يحتاج إلى حرف فيبعد ذلك بعض البعد فنصبه بأحصى أولى وأقوى فأما

قوله { لنعلم أي الحزبين } و

١٩

قوله { فلينظر أيها أزكى } فالرفع عند أكثر النحويين في هذا على الابتداء وما بعده

خبر والفعل معلق غير معمل في اللفظ وعلة سيبويه في ذلك أنه لما حذف العائد على أي بناها على الضم وسنذكر شرح الاختلاف في أي في مريم

قوله { شططا } نعت لمصدر محذوف تقديره قولا شططا ويجوز أن ينصبه القول

قوله { وإذ اعتزلتموهم } أي واذكروا إذ اعتزلتموهم

قوله { ذات اليمين } و { ذات الشمال } ظرفان

قوله { فرارا } و { رعبا } منصوبان على التمييز

٢١

قوله { إذ يتنازعون } العامل في إذ ليعلموا

٢٢

قوله { ثلاثة } أي هم ثلاثة وكذلك ما بعده من خمسة وسبعة

قوله { وثامنهم كلبهم } إنما جيء بالواو هنا لتدل على تمام القصة وانقطاع الحكاية عنهم ولو جيء بها مع رابع وسادس لجاز ولو حذفت من الثامن لجاز لأن الضمير العائد يكفي من الواو تقول رأيت عمرا وأبوه جالس وان شئت حذفت الواو للّهاء العائدة على عمرو ولو قلت رأيت عمرا وبكر جالس لم يجز حذف الواو إذ لا عائد يعود على عمرو ويقال لهذه الواو واو الحال ويقال واو الابتداء ويقال واو إذ أي هي بمعنى إذ ومنه قوله تعالى ولطائفة قد أهمتهم أنفسهم

قوله { ثلاث مائة سنين } من نون المائة استبعد الإضافة إلى الجمع لأن أصل هذا العدد أن يضاف إلى واحد يتبين جنسه نحو عندي مائة درهم ومائة ثوب فنون المائة إذ بعدها جمع ونصب سنين على البدل من ثلاث وقال الزجاج سنين في موضع نصب عطف بيان على ثلاث وقيل هي في موضع خفض على البدل من مائة لأنها في معنى مئين ومن لم ينون أضاف مائة إلى سنين وهي قراءة حمزة والكسائي أضافا إلى الجمع كما يفعلان في الواحد وجاز لهما ذلك لأنهما إذا أضافا إلى واحد فقالا ثلثمائة سنة فسنة بمعنى سنين لا اختلاف في ذلك فحملا الكلام على معناه فهو حسن في القياس قليل في الاستعمال لأن الواحد أخف من الجمع وإنما يبعد من جهة قلة الاستعمال وإلا فهو الأصل

٢٥

قوله { وازدادوا تسعا } تسعا مفعول به بازدادوا وليس بظرف تقديره وازدادوا لبث تسع سنين وزاد أصله فعل يتعدى إلى مفعولين قال اللّه جل ذكره وزدناهم هدى لكن لما رجع فعل إلى افتعل نقص من التعدى وتعدى إلى مفعول واحد وأصل الدال الأولى في وازدادوا تاء الافتعال وأصله وازتيدوا فقلبت الياء ألفا

لتحركها وانفتاح ما قبلها وأبدل من التاء دالا لتكون في الجهر كالدال التي بعدها والزاي التي قبلها وكانت الدال أولى بذلك لأنها من مخرج التاء فيكون عمل اللسان من موضع واحد في القول والجهر

٣٠

قوله { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا } خبر إن الأولى أولئك لهم جنات وقيل خبرها إنا لا نضيع أجر من احسن عملا لأن معناه انا لا نضيع أجرهم وقيل الخبر محذوف تقديره ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات يجازيهم اللّه بأعمالهم ودل على ذلك قوله انا لا نضيع أجر من أحسن عملا

٣١

قوله { من سندس } هو جمع واحده سندسة وواحد العبقري عبقرية وهو منسوب إلى عبقر وواحد الرفرف رفرفة وواحد الأرائك أريكة

٣٩

قوله { قلت ما شاء اللّه } ما اسم ناقص بمعنى الذي في موضع رفع على إضمار مبتدأ تقديره قلت الأمر ما شاء اللّه أي ما شاءه اللّه ثم حذفت الهاء من الصلة وقيل ما شرط اسم تام وشاء في موضع يشاء والجواب محذوف تقديره قلت ما شاء اللّه كان ولا هاء مقدرة في هذا الوجه لأن ما إذا كانت للشرط والاستفهام اسم تام لا يجتاح إلى صلة ولا إلى إلى عائد من صلة

قوله { إن ترن أنا أقل } أنا فاصلة لا موضع لها من الإعراب

وأقل مفعول ثان لترني وإن شئت جعلت أنا تأكيدا لضمير المتكلم في ترني ويجوز في الكلام رفع أقل تجعل أنا مبتدأ وأقل الخبر والجملة في موضع المفعول الثاني لترني

٤١

قوله { غورا } نصب لأنه خبر أصبح تقديره ذا غور

٤٢

قوله { وأحيط بثمره } المفعول الذي لم يسم فاعله لأحيط مضمر وهو المصدر ويجوز أن يكون بثمره في موضع رفع على المفعول لأحيط

قوله { بثمره } من قرأ بضمتين جعله جمع ثمرة كخشبة وخشب ويجوز أن يكون جمع الجمع كأنه جمع ثمار مثل حمار وحمر وثمار جمع ثمرة كأكمة وإكام ومن قرأ بفتحتين جعله جمع ثمرة كخشبة وخشب ومن أسكن الثاني وضم الأول فعلى الاستخفاف وأصله ضمتان

٤٤

قوله { هنالك الولاية للّه الحق } من رفع الحق جعل الولاية مبتدأ وهنالك خبره والحق نعت للولاية والعامل في هنالك الاستقرار المحذوف الذي قام هنالك مقامه ويجوز أن يكون للّه خبر

الولاية ومن خفض الحق جعله نعتا للّه جل ذكره أي للّه ذي الحق وألغى هنالك فيكون العامل في هنالك الاستقرار الذي قام للّه مقامه ولا يحسن الوقف على هنالك في هذين الوجهين ويجوز أن يكون العامل في هنالك إذا جعلت للّه الخبر منتصرا فيحسن الوقف على هنالك على هذا الوجه وهنالك يحتمل أن يكون ظرف زمان وظرف مكان وأصله المكان تقول اجلس هنالك وهاهنا وهناك وأقم هنالك واللام في هنالك تدل على بعد المشار إليه

٤٨

قوله { على ربك صفا } نصب على الحال

قوله { ويوم نسير الجبال } العامل في يوم فعل مضمر تقديره واذكر يا محمد يوم نسير الجبال ولا يحسن أن يكون العامل ما قبله لأن حرف العطف يمنع من ذلك

٥٠

قوله { إلا إبليس } نصب على الاستثناء المنقطع على مذهب من رأى أن إبليس لم يكن من الملائكة وقيل هو من الأول لأنه من الملائكة كان

٥٥

قوله { وما منع الناس أن يؤمنوا } أن في موضع نصب مفعول منع

قوله { إلا أن تأتيهم } أن في موضع رفع فاعل منع

قوله { العذاب قبلا } من ضم القاف جعله جمع قبيل أي يأتيهم العذاب قبيلا قبيلا أي صفا صفا أي أجناسا و قيل معناه شيء بعد شيء من جنس واحد فهو نصب على الحال وقيل معناه مقابلة أي يقابلهم عيانا من حيث يرونه وكذلك المعنى في قراءة من كسر القاف أي يأتيهم مقابلة أي عيانا حكى أبو زيد لقيت فلانا قبلا ومقابلة وقبلا وقبلا وقبيلا بمعنى واحد أي عيانا ومقابلة

٥٩

قوله { وتلك القرى أهلكناهم } تلك في موضع رفع على الابتداء وأهلكناهم الخبر و إن شئت كانت تلك في موضع نصب على إضمار فعل يفسره أهلكناهم

قوله { لمهلكهم } من فتح اللام والميم جعله مصدر هلكوا مهلكا وهو مضاف إلى المفعول على لغة من أجاز تعدى هلك ومن لم يجز تعديه فهو

مضاف إلى الفاعل ومن فتح الميم وكسر اللام جعله اسما للزمان تقديره لوقت مهلكهم وقيل هو مصدر هلك أيضا أتى نادرا مثل المرجع والمحيض ومن ضم الميم وفتح اللام جعله مصدر أهلكوا

٦١

قوله { سربا } مصدر وقيل هو مفعول ثان لاتخذ

٦٣

قوله { وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره } أن في موضع نصب على البدل من الهاء في أنسانيه وهو بدل الاشتمال و

قوله { في البحر عجبا } مصدر إن جعلته من قول موسى عليه السلام وتقف على البحر كأنه لما قال فتى موسى واتخذ سبيله في البحر قال موسى أعجب عجبا وإن جعلت عجبا من قول فتى موسى كان مفعولا ثانيا لاتخذ وقيل أنه من قول موسى عليه السلام كله تقديره واتخذ موسى سبيل الحوت في البحر تعجب عجبا فالوقف على عجبا على هذا التأويل حسن

٦٤

قوله { قصصا } مصدر أي رجعا يقصان الأثر قصصا

٦٨

قوله { تحط به خبرا } خبرا مصدر لأن معنى تحط به تخبره

قوله { علمت رشدا } رشدا مفعول من أجله معناه هل اتبعك للرشد على أن تعلمني مما علمت فتكون على وما بعدها حالا ويجوز أن يكون مفعولا لتعلمني تقديره على أن تعلمني أمرا ذا رشد والرشد

والرشد لغتان

٧٧

قوله { لاتخذت } من خفف التاء جعله من تخذت فأدخل اللام التي هي لجواب لو على التاء التي هي فاء الفعل حكى أهل اللغة تخذت أتخذ وحكى سيبويه استخذ فلان أرضا أصله اتخذ على افتعل لكنه أبدل من التاء الأولى سينا ومن شدده جعله افتعل فأدغم التاء الأصلية في الزائدة وقال الأخفش التاء الأولى في اتخذ بدل من واو والواو بدل من همزة وقيل بدل من ياء والياء بدل من همزة حكاه ابن كيسان عنه

٨٦

قوله { تغرب في عين } هو في موضع نصب على الحال من الهاء في وجدها

قوله { إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم } أن في موضع نصب فيهما وقيل في موضع رفع وهو أبين على فأما هو كما قال الشاعر

 فسيرا فأما حاجة تقضيانها   وإما مقيل صالح وصديق

 فالرفع على إضمار مبتدأ والنصب على إضمار فعل أي فأما تفعل أن تعذب أي تفعل العذاب

٨٨

قوله { فله جزاء الحسنى } من رفع جزاء جعله مبتدأ وله الخبر وتقديره فله جزاء الخلال الحسنى فالحسنى في موضع خفض بإضافة الجزاء إليها وقيل هي في موضع رفع على البدل من جزاء وحذف التنوين لالتقاء الساكنين والحسنى على هذا الجنة كأنه قال فله الجنة ومن نصب جزاء ونونه جعل الحسنى مبتدأ وله الخبر ونصب جزاء على أنه مصدر في موضع الحال تقديره فله الخلال جزاء أو الجنة جزاء أي مجزيا بها وقيل جزاء نصب على التمييز وقيل على المصدر ومن نصب ولم ينونه فإنما حذف التنوين لالتقاء الساكنين والحسنى في موضع رفع وفيه بعد

٩٣

قوله { لا يكادون يفقهون } من ضم الياء قدر حذف مفعول تقديره لا يفقهون أحدا قولا و لاحذف مع فتح الياء

٩٤

قوله { يأجوج ومأجوج } لم ينصرفا لأنهما اسمان لقبيلتين مع التعريف وقيل مع العجمة ومن همزه جعله عربيا مشتقا من أجيج النار ومن ذلك قوله ملح أجاج فهما على

وزن يفعول ومفعول ويجوز أن يكون من لم يهمز أن ينوي الهمز ولكن خففه فيكون عربيا أيضا

١٠٣

قوله { بالأخسرين أعمالا } أعمالا نصب على التمييز

١٠٨

قوله { عنها حولا } نصب بيبغون أي متحولا يقال حال من يحول حولا إذا تحول منه

﴿ ٠