بسم اللّه الرحمن الرحيم  

سورة النمل

٢

قوله تعالى { هدى وبشرى } حالان من الكتاب

٧

قوله { بشهاب قبس } من أضاف فانه أضاف النوع الى جنسه بمنزلة قولك ثوب خز وقال الفراء هو اضافة الشيء الى نفسه كصلاة الأولى وليس مثله لأن صلاة الاولى انما هي في الأصل موصوف وصفة فأضيف الموصوف الى صفته وأصلها الصلاة الأولى ومن نون شهابا جعل قبسا بدلا منه وقيل هي صفة له ولو نصبت قبسا في غير القرآن لجاز على الحال أو على المصدر أو على البيان والشهاب كل ذى نور والقبس ما يقتبس من جمر ونحوه فمعناه لمن لم ينون بشهاب من قبس والقبس المصدر والقبس الاسم كما أن معنى ثوب خز ثوب من خز

قوله { تصطلون } أصل الطاء تاء ووزنه تفتعلون فابدلوا من التاء طاء لمؤاخاتها الصاد في الاطباق وأعلت لام الفعل فحذفت لسكونها وسكون الواو بعدها

٨

قوله { نودي أن بورك } أن في موضع نصب على حذف الحرف أي نودي لأن بورك أو بأن بورك والمصدر مضمر يقوم مقام الفاعل أي نودي النداءلأن بورك وقيل أن في موضع رفع على أنه مفعول لم يسم فاعله لنودي وحكى الكسائي باركك اللّه وبارك فيك

١٠

قوله { تهتز } في موضع نصب على الحال من الهاء في { رآها } وكذلك { كأنها جان } في موضع الحال أيضا وتقديره فلما راها مهتزة مشبهة جانا ولى مدبرا ورأى من رؤية العين

قوله { مدبرا } حال من موسى عليه السلام

١١

قوله { إلا من ظلم } من في موضع نصب لأنه استثناء ليس من الأول وقال الفراء هو استثناء من الجنس لكن المستثنى منه محذوف وهذا بعيد وأجاز بعض النحويين أن تكون إلا بمعنى الواو وهذا أبعد لاختلاط المعاني

١٢

قوله { تخرج بيضاء } نصب على الحال من المضمر في تخرج وهو ضمير اليد

١٣

قوله { آياتنا مبصرة } حال من الآيات ومعناه مبينة ومن قرأ مبصرة بفتح الصاد جعله مصدرا

٢٢

قوله { غير بعيد } نعت لظرف محذوف تقديره فمكث وقتا غير بعيد أو لمصدر محذوف أي مكثا غير بعيد

قوله { من سبإ } من صرفه جعله اسما لأب أو لحي ومن لم يصرفه جعله اسما للقبيلة أو للمدينة أولامرأة فلم يصرف للتعريف والتأنيث ومن أسكن الهمزة فعلى نية الوقف وقيل أسكن لتوالي سبع حركات استخفافا وهو بعيد كله

٢٥

قوله { ألا يسجدوا } أن في موضع نصب بيهتدون ولا زائدة وقيل هي في موضع نصب على البدل من الأعمال ولا غير زائدة وقيل هي في موضع خفض على البدل من السبيل ولا زائدة فأما قراءة الكسائي ألا يا اسجدوا بتخفيف ألا فانه على معنى ألا يا هؤلاء اسجدوا فلا للتنبيه ويا للنداء وحذف المنادى لدلالة حرف النداء عليه واسجدوا مبني على هذه القراءة وعلى القراءة الأولى منصوب بان

٣٠

قوله { إنه من سليمان } وإنه الكسر فيهما على الابتداء وأجاز الفراء الفتح فيهما في الكلام على أن يكون موضعهما رفعا على البدل من كتاب وأجاز أن يكونا في موضع نصب بحذف حرف الجر

٣١

قوله { ألا تعلوا } أن في موضع نصب على حذف الخافض أي بأن لا تعلوا وقيل في موضع رفع على البدل من كتاب تقديره اني ألقي إلي ألا تعلوا وقال سيبويه هي بمعنى أي للتفسير لا موضع لها من الاعراب بمنزلة { أن امشوا }

٣٧

قوله { أذلة وهم صاغرون } حالان من المضمر المنصوب في انخرجنهم والتاء في { عفريت } زائدة كزيادتها في طاغوت وجمعه عفاريت وعفار كما تقول في جمع طاغوت طواغيت وطواغ فطواغ وعفار مثل جوار الياء محذوفة قيل لالتقاء الساكنين وهما الياء والتنوين وقيل للتخفيف وهو أصح وإن عوضت قلت عفاري وطواغي وانما دخل هذا الضرب التنوين وهو لا ينصرف لأن الياء لما حذفت للتخفيف نقص البناء الذي من أجله لم ينصرف فلما نقص دخل التنوين وقيل بل دخل التنوين عوضا من حذف الياء فاذا صارت هذه الأسماء التي هي جموع لا تنصرف الى حال النصب رجعت الياء وامتنعت من الصرف

٤٣

قوله { وصدها ما كانت تعبد } ما في موضع رفع لأنها الفاعلة للصد ويجوز أن تكون في موضع نصب بصدها على حذف حرف الجر وفي صدها ضمير الفاعل وهو اللّه جل ذكره أو سليمان عليه السلام أي وصدها اللّه عن عبادتها أو وصدها سليمان عن عبادتها

قوله { إنها كانت } من كسر ان كسر على الابتداء ومن فتح جعلها بدلا من ما اذا كانت فاعلة وقيل بل هي في موضع نصب على حذف الجار تقديره لأنها كانت

٤٤

قوله { مع سليمان } قيل مع حرف مبني على الفتح لأنه قد يكون اسما ظرفا فقوي بالتمكين في بعض أحواله فبني وهو حرف مبني على الفتح لكونه اسما في بعض أحواله وحقه السكون وقيل هو اسم ظرف فلذلك فتح كالظروف فان أسكت العين فهو حرف لاغير

٤٥

قوله { أن اعبدوا اللّه } أن في موضع نصب على حذف الجار تقديره بأن اعبدوا اللّه

٤٧

قوله قالوا { اطيرنا } أصله تطيرنا ثم أدغمت التاء في الطاء فسكنت لأن أول المدغم لا يكون الا ساكنا ولا يدغم حرف في حرف حتى يسكن الأول فلما سكن الأول اجتلبت ألف وصل في الابتداء ليبتدأ بها وكسرت لسكونها وسكون ما بعدها وقيل بل كسرت لكسرة ثالث الفعل أو فتحه ولم يفتح لفتحة ثالث الفعل لئلا يشبه ألف المتكلم وضمت لضمة ثالث الفعل لئلا يخرج من كسر الى صم فوزن اطيرنا على الأصل تفعلنا ولا يمكن وزنه على لفظه إذ ليس في الأمثلة افعلنا بحرفين مشددين متواليين وقد ذكرنا { مهلك } في الكهف

٤٩

قوله { قالوا تقاسموا باللّه لنبيتنه } { وأهله ثم لنقولن } من قرأه بالتاء في الكلمتين فانه جعل تقاسموا أمرا وهو فعل مبني وكذلك من قرأه بالنون فيهما ومن قرأهما بالياء جعل تقاسموا فعلا ماضيا لأنه اخبار عن غائب والأول اخبار عن مخاطب أو عن مخبر عن نفسه قوله فانظر كيف كان عاقبة مكرهم إنا دمرناهم من قرأ انا بالكسر فعلى الابتداء و كيف خبر كان مقدم لأن الأستفهام له صدر الكلام وعاقبة اسم كان ولا يعمل انظر في كيف ولكن يعمل في موضع الجملة كلها وقيل كان بمعنى وقع وحدث وعاقبة اسمها ولا خبر لها وكيف في موضع الحال والتقدير فانظر يا محمد على أي حال وقع عاقبة أمرهم ثم فسر كيف وقعت العاقبة فقال مفسرا مستأنفا إنا دمرناهم وقومهم فأما من قرأ أنا بالفتح فانه جعل كيف خبر كان والعاقبة اسمها وأن بدلا من العاقبة وكيف في موضع الحال وان شئت جعلت أنا خبر كان والعاقبة اسمها وكيف في موضع الحال والتقدير فانظر يا محمد على أي حال كان عاقبة أمرهم تدميرهم وقيل أن في موضع نصب على حذف حرف الجر تقديره فانظر كيف كان عاقبة مكرهم لأنا دمرناهم ويجوز في الكلام نصب عاقبة على خبر كان وتجعل أنا اسم كان وقيل موضع أنا رفع على اضمار مبتدأ تقديره هو أنا دمرناهم والجملة خبر كان

قوله { إلا اللّه وما يشعرون } الرفع في اسم اللّه جل ذكره على البدل من من

٥٢

قوله { فتلك بيوتهم خاوية } خاوية نصب على الحال ويجوز الرفع في خاوية في الكلام من خمسة أوجه الأول أن تكون بيوتهم بدلا من تلك وخاوية خبر البيوت والثاني أن تكون خاوية خبرا ثانيا والثالث أن ترفع خاوية على اضمار مبتدأ أي هي خاوية والرابع ان تجعل خاوية بدلا من البيوت والخامس أن تجعل بيوتهم عطف بيان على تلك وخاوية خبر تلك

٥٤

قوله { ولوطا } انتصب لوطا على معنى واذكر أو على معنى وأرسلنا لوطا قوله اللّه خير أما يشركون إنما جازت المفاضلة في هذا ولا خير في آلهتهم لأنهم خوطبوا على ما كانوا يعتقدون لأنهم كانوا يظنون في آلهتهم فخوطبوا على زعمهم وظنهم وقد قيل ان خيرا هنا ليست بافعل انما هي فعل فلا يلزم تفاضل بين شيئين كما قال حسان

 فشركما لخير كما الفداء 

 أي فالذي فيه الشر منكما فداء للذي فيه الخير

٦٦

قوله { بل ادارك علمهم } من قرأه على افعل بناه على

أن علمهم في قيام الساعة قد تناهى لا مزيد عندهم فيه أي لا يعلمون ذلك أبدا اذ لا مزيد في علمهم يقال ادرك الثمر اذا تناهى وقيل معناه الانكار أي هل أدرك علمهم في الآخرة شيئا أي لم يدرك شيئا ولاوقفوا منه على حقيقة وقيل معناه بل كمل علمهم في أمر الآخرة فلا مزيد فيه ودل على أنه على الانكار

قوله { بل هم في شك منها } أي لم يدركوا وقت حدوثها فهم عنها عمون والعمى عن الشيء أعظم من الشك فيه ومن قرأه بألف وصل مشددا فأصله تدارك ثم أدغمت التاء في الدال ودخلت ألف الوصل في الابتداء لسكون أول المشدد كقوله اطيرنا ومعناه بل تكامل علمهم في قيام الساعة فلا مزيد عندهم وقيل معناه بل تتابع علمهم في أمر الاخرة فلم يبلغوا الى شيء

قوله { في الآخرة } في بمعنى الباء أي بالاخرة اي بعلم الاخرة

٧٢

قوله { ردف لكم } اللام زائدة ومعناه ردفكم ومثله { وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت } ومثله { إن كنتم للرؤيا تعبرون } وهو كثير اللام فيه زائدة لا تتعلق بشيء وفيه اختلاف

٨٢

قوله { تكلمهم أن الناس } أن في موضع نصب على حذف حرف الجر تقديره تكلمهم بان الناس ويجوز أن لا تقدر حذف حرف الجر وتجعل أن مفعولا بها على أن تجعل تكلمهم بمعنى تخبرهم ومن كسران فعلى الاستئناف

٨٧

قوله { ويوم ينفخ في الصور } العامل في يوم فعل مضمر تقديره واذكر يوم ينفخ

٨٨

قوله { صنع اللّه } نصب على المصدر لأنه تعالى لما قال وهي تمر مر السحاب دل على أنه تعالى صنع ذلك فعمل في صنع اللّه ويجوز نصبه على الاغراء ويجوز الرفع على معنى ذلك صنع اللّه

٨٩

قوله { من جاء بالحسنة فله خير منها } من شرط رفع بالابتداء وفله الجواب وهو الخبر

﴿ ٠