بسم اللّه الرحمن الرحيم سورة السجدة٢قوله تعالى { تنزيل الكتاب } رفع بالابتداء و { لا ريب فيه } الخبر وعلى اضمار مبتدأ أي هذا تنزيل أو المتلو تنزيل أو هذه الحروف تنزيل ودلت { الم } على ذكر الحروف ويجوز النصب في الكلام على المصدر ويجوز أن يكون { لا ريب فيه } في موضع الحال من الكتاب و { من رب العالمين } الخبر وهو أحسنها ومن متعلقة بالخبر المحذوف وان جعلت { لا ريب فيه } الخبر كانت من متعلقة بتنزيل ٣قوله { أم يقولون افتراه } أم هنا للخروج من خبر الى خبر آخر وقيل هي بمعنى بل ٧قوله { أحسن كل شيء خلقه } من أسكن اللام في خلقه جعله مصدرا لأن قوله { أحسن كل شيء } يدل على خلق كل شيء خلقا فهو مثل { صنع اللّه } و { كتاب اللّه عليكم } وقيل هو بدل من كل وقيل هو مفعول ثان وأحسن بمعنى افهم فيتعدى الى مفعولين ويجوز في الكلام خلقه بالرفع على معنى ذلك خلقه ومن قرأ بفتح اللام جعله فعلا ماضيا في موضع نصب نعتا لكل أو في موضع خفض نعتا لشيء ١٠قوله { أئذا ضللنا في الأرض } العامل في اذا فعل مضمر تقديره أنبعث اذا غيبنا وتلفنا في الأرض ١٦قوله { تتجافى جنوبهم } تتجافى في موضع نصب على الحال من المضمر في { خروا } وكذلك { يدعون } في موضع الحال وكذلك { سجدا } وكذلك موضع { وهم لا يستكبرون } وكذلك موضع { ومما رزقناهم ينفقون } كلها أحوال من المضمر في خروا وفي سجدا ويحسن أن يكون بعد كل حال حالا من المضمر الذي في الحال الذي قبله وقد مضى نظيره قوله { خوفا وطمعا } مفعولان من أجلهما وقيل مصدران قوله ما أخفي لهم من أسكن الياء جعل الألف ألف المتكلم والياء حقها الضم لأنه فعل مستقبل لكن أسكنت استخفافا ومن فتح الياء جعله فعلا ماضيا لم يسم فاعله وفيه ضمير يقوم مقام الفاعل وما ان جعلتها بمعنى الذي كانت في موضع نصب بتعلم وتكون الهاء محذوفة من الصلة على قراءة من أسكن الياء أي أخفيه لهم ولا حذف في قراءة من فتح الياء لأن الضمير المرفوع في أخفي الذي لم يسم فاعله يعود على الذي فان جعلت ما استفهاما كانت في موضع رفع بالابتداء في قراءة من فتح الياء وفي موضع نصب بأخفى في قراءة من أسكن الياء والجملة كلها في موضع نصب بتعلم سدت مسد المفعولين قوله فلا تكن في مرية من لقائه الهاء تعود على الكتاب أضاف المصدر الى المفعول ي قوله تعالى { بسؤال نعجتك } وتقديره من لقاء موسى الكتاب فاضمر موسى لتقدم ذكره وأضيف المصدر الى الكتاب ويجوز أن تعود الهاء على موسى عليه السلام فيكون قد أضاف المصدر الى الفاعل والمفعول به محذوف ك قوله { لا يسمعوا دعاءكم } أي دعاكم اياهم وك قوله { لمقت اللّه أكبر من مقتكم } تقديره لمقت اللّه اياكم أكبر من مقتكم أنفسكم وقيل الهاء تعود على ما لاقى موسى أي فلا تكن في مرية من لقاء ما لاقى موسى عليه السلام من قومه من الأذى والتكذيب وقيل تعود على موسى من غير تقدير حذف مفعول أي لا تكن يا محمد في مرية من أن تلقى موسى عليه السلام لأن النبي صلى اللّه عليه وسلم لقي موسى عليه السلام ليلة الاسراء وقيل الهاء تعود على موسى والمفعول محذوف وهو التوراة اي فلا تكن في مرية من لقاء موسى التوراة ٢٠قوله { كلما أرادوا } كلما ظرف ٢٦قوله { أولم يهد لهم كم أهلكنا } فاعل يهد مصدره تقديره أولم يهد الهدى لهم وهو قول المبرد وقال الفراء كم هي الفاعل ليهد ولا يجوز هذا عند البصريين لأن كم لا يعمل فيها ما قبلها لأنها في الخبر بمنزلتها في الاستفهام لها صدر الكلام فلا يعمل فيها ما قبلها كما لا يعمل في الاستفهام ما قبله وقيل الفاعل ليهد هو اللّه جل ذكره تقديره أو لم يهد اللّه لهم ومن قرأ نهد بالنون فالفاعل هو اللّه تعالى بلا اشكال ولا خلاف وهي قراءة أبي عبد الرحمن السلمي وقتادة وكم عند عند البصريين في هذه الآية في موضع نصب بأهلكنا ٢٨قوله { ويقولون متى هذا الفتح } متى في موضع نصب على الظرف وهي خبر الابتداء وهو هذا والفتح نعت لهذا أو عطف بيان ويجوز أن يكون متى في موضع رفع على تقدير حذف مع هذا تقديره متى وقت هذا الفتح |
﴿ ٠ ﴾