٣٥

قوله { والحافظين فروجهم والحافظات } أعمل الأول من هذين الفعلين وكان قياسه على أصول هذاالباب لو أخر مفعول الفعل الأول أن يقال والحافظاتها ولكن لما قدمه استغنى عن الضمير لبيان المعنى في أن الأول هو المعمل إذ مفعوله بعده لم يتأخر بعد الفعل الثاني وحذف الضمير من هذا اذا ما تقدم معمول الأول حسن فصيح واثبات الضمير اذا تأخر مفعول الأول في آخر الكلام أحسن وأفصح ومثله في القياس { والذاكرين اللّه كثيرا والذاكرات } لو تأخر المفعول الى اخر الكلام لكان وجه الكلام والذاكراته فلما تقدم حسن حذف الضمير واثباته في الكلام جائز لتقدم ذكره

﴿ ٣٥