بسم اللّه الرحمن الرحيم   

سورة فاطر

١

قوله تعالى { جاعل الملائكة رسلا } لا يجوز تنوين جاعل لأنه لما مضى ورسلا مفعول ثان وقيل انتصب على اضمار فعل لأن اسم الفاعل بمعنى الماضي لا يعمل النصب

قوله { مثنى وثلاث ورباع } هذه أعداد معدولة في حال تنكيرها فتعرفت بالعدل فمنعت من الصرف للعدل والتعريف وقيل للعدل والصفة والفائدة في العدل أنها تدل على التكرير فمعنى مثنى اثنان اثنان وثلاث ثلاثة ثلاثة وكذلك رباع وقد تقدم في أول النساء شرح هذا

٣

قوله { غير اللّه } من رفع غيرا جعله فاعلا كما

تقول هل ضارب غير زيد بمعنى إلا زيد وقيل هو نعت الخلق على الموضع ويجوز النصب على الاستثناء ومن خفضه جعله نعتا لخلق على اللفظ

٥

قوله { باللّه الغرور } من فتح الغين جعله اسما للشيطان ومن ضمها جعله جمع غار كقولك جالس وجلوس وقيل هو جمع غر وغر مصدر وقيل هو مصدر كالدخول

٧

قوله { الذين كفروا لهم عذاب } الذين في موضع خفض على البدل من اصحاب أو في موضع نصب على البدل من حزبه أو في موضع رفع على البدل من المضمر في ليكونوا

١٠

قوله { يمكرون السيئات } السيئات نصب على المصدرلأن يمكرون بمعنى يسيئون وقيل تقديره يمكرون المكرات السيئات ثم حذف المنعوت وقيل هو مفعول به ويمكرون بمعنى يعملون

قوله { والذين آمنوا } الذين في موضع رفع على الابتداء ومغفرة ابتداء ثان ولهم الخبر والجملة خبر عن الذين

قوله { حسرات } نصب على المفعول من أجله أو على المصدر والهاء في يرفعه تعود على الكلم وقيل على العمل تعود فيجوز النصب في العمل على القول الثاني باضمار فعل يفسره يرفعه ولا يجوز على القول الأول إلا الرفع

١٨

قوله { ولو كان ذا قربى } اسم كان مضمر فيها تقديره ولو كان المدعو ذا قربى ويجوز في الكلام ولو كان ذو قربى وتكون كان بمعنى وقع أوعلى حذف الخبر

٢٧

قوله { مختلف ألوانه } اي خلق مختلف ألوانه فالهاء ترجع على المحذوف ومختلف رفع بالابتداء وما قبله من المجرور خبره وألوانه فاعل

٢٨

قوله { كذلك إنما يخشى اللّه من عباده العلماء } الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره اختلافا مثل ذلك الاختلاف المتقدم ذكره

٣٣

قوله { أساور } جمع أسورة وأسورة جمع سوار وسوار وحكي في الواحد إسوار وجمعه اساوير

قوله { جنات عدن } الرفع في جنات على الابتداء يدخلونها الخبر أو على اضمار مبتدا أي هي جنات ويدخلونها نعت لجنات

قوله { يحلون فيها } { ولباسهم فيها حرير } كلاهما نعت لجنات رفعتها أو نصبتها على البدل من الخيرات أو على اضمار فعل يفسره ما بعده ويجوز أن يكونا في موضع الحال من المضمر المرفوع يعود على المرفوع في يدخلونها لأن في كلا الحالين عائدين أحدهما يعود على المرفوع في يدخلونها والاخر على المنصوب

٣٥

قوله { الذي أحلنا } الذي في موضع نصب نعت لاسم ان أو في موضع رفع على اضمار مبتدأ أو على أنه خب بعد خبر أو على البدل من غفور أو على البدل من المضمر في شكور فوله { دار المقامة } المقامة معناها الاقامة

٤٣

قوله { استكبارا } مفعول من أجله

قوله { ومكر السيء } هو من اضافة الموصوف الى صفته وتقديره ومكر المكر السيئ ودليله قوله تعالى بعد ذلك ولا يحيق المكر السيء إلا باهله فمكر السيىء انتصب على المصدر ثم أضيف إلى نعته اتساعا كصلاة الأولى ومسجد الجامع

قوله { أن تزولا } أن مفعول من أجله أي لئلا تزولا وقيل معناه من أن تزولا لأن معنى يمسك يمنع

٤٥

قوله { فإذا جاء أجلهم } لا يجوز أن يعمل بصيرا في اذا لأن ما بعد ان لا يعمل فيما قبلها لو قلت اليوم إن زيدا خارج تنصب اليوم بخارج لم يجز ولكن العامل فيها جاء لأن اذا فيها معنى الجزاء والأسماء التي يجازى بها يعمل فيها ما بعدها تقول من أكرم يكرمني فاكرم هو العامل في من بلااختلاف فأشبهت اذا حروف الشرط لما فيها من معناه فعمل فيها ما بعدها وكان حقها أن لا يعمل فيها لأنها مضافة الى ما بعدها من الجمل وفي جوازه اختلاف وفيه نظر لأن إذا لا يجازى بها عند سيبويه إلا في الشعر فالموضع الذي يجازي بها يمكن أن يعمل فيها الفعل الذي يليها

كما يعمل في ما ومن اللتين للشرط والموضع الذي لا يجازى فيه بها لا يحسن أن يعمل فيها الفعل الذي يليها لأنها مضافة الى الجملة التي بعدها والمضاف اليه لا يعمل في المضاف لأنه من تمامه كما لا يعمل الشيء في نفسه وفي تقدير إضافة إذا اختلاف

﴿ ٠