٥٧

قوله { ولهم ما يدعون } ما ابتداء بمعنى الذي أو مصدر مع ما بعدها أو نكرة وما بعدها صفة لها ولهم الخبر وأصل يدعون يد تعيون على وزن يفتعلون من دعا يدعو فأسكنت الياء بعد أن ألقيت حركتها على ما قبلها وحذفت لسكونها وسكون ما بعدها وقيل بل ضمت العين لأجل واو الجمع بعدها ولم تلق عليها حركة الياء لأن العين كانت متحركة فصارت يدتعون فادغمت التاء في الدال وكان ذلك أولى من ادغام الدال في التاء لأن الدال حرف مجهور والتاء حرف مهموس والمجهور أقوى من المهموس وكان رد الحرف الى الأقوى أولى من رده الى الاضعف فأبدلوا من التاء دالا وأدغمت الدال الأولى فيها فصارت يدعون قوله سلام ارتفع على البدل من ما التي في قوله ولهم

ما يدعون ويجوز أن يكون نعتا لما اذا جعلتها نكرة تقديره ولهم شىء يدعونه مسلم ويجوز أن يكون سلام خبر ما ولهم ظرف ملغى وفي قراءة عبداللّه سلاما بالنصب على المصدر أو حال في معنى مسلما قوله قولا نصب على المصدر أي يقولونه قولا يوم القيامة أو قال اللّه جل ذكره ذلك قولا

﴿ ٥٧